صدى
هل جنى الهلال على المنتخب؟
عبيد الضلع

الهلال فريق بطولات، وغالباً ما يصنع المدربين وليس العكس من ذلك المدرب البرازيلي كاندينو الذي وصل مغموراً وعندما عاد إلى بلاده بعد التجربة السعودية اختير مساعداً لمدرب منتخب البرازيلي الأول، والوصول إلى المنتخب البرازيلي سواء مدرباً أو مساعداً أمنية وهدف كبير يدفع من أجله المدربون البرازيليون الغالي والنفيس للوصول إليه.
وقد درب الهلال العديد من البرازيليين - ذكر أن أحدهم كان شريطياً سياراً في بلاده - ونجحوا عن طريقه في الصعود إلى المنصات وتسطير سجلاتهم الخالية بالذهب، ومن البرازيليين الذين سجلوا نجاحات باهرة في الهلال مدرب المنتخب (باكيتا) فقد سيطر الهلال تحت إشرافه على بطولات الموسم وهذا ما جعل مسيري الرياضة لدينا ينظرون إليه بأنه الأنسب لتدريب المنتخب في كأس العالم الأخيرة فهل جنى الهلال بطغيانه على البطولات وصداقته للمنصات على منتخبنا؟، فباكيتا الهلال يختلف جذرياً عن باكيتا المنتخب لأن المنتخب تحت إشرافه في المونديال العالمي كان دوى مستوى (إمكانيات) ودون مستوى طموحاتنا كمواطنين ودون مستوى ثقة مسيري الرياضة في المدرب.
بعد تجربة كأس العالم المخيبة كان الأمل يحدونا كمواطنين أن يستفيد منتخبنا من الأخطاء ويتلافاها، إلا أن ذلك - مع الأسف - لم يحدث فلم نفز إلا على منتخبات ضعيفة بإمكان أي فريق يتذيل ترتيب فرق الدرجة الممتازة الفوز عليها، والاختبار الحقيقي الذي كشف لنا - بعد تجربة كأس العالم - الإمكانيات الحقيقية لباكيتا وقدرته التدريبية الحقيقية كانت مباراتنا في اليابان التي انتهت بفوز ذوي العيون الضيقة بثلاثة أهداف (فقط) وحمدنا الله وفرحنا بقهر لأن النتيجة كانت ثلاثة فقط لأننا ذهبنا هناك بمنتخب كسيح، وهذا الشهر سيمر على باكيتا حوالي العام وهو مدرب لمتخبنا وحتى الآن لا يزال يخرب ولا يعرف يختار ويخطىء في التغييرات والنتيجة ظهرت واضحة في تصنيف ال(فيفا) لمنتخبنا الذي تراجع ترتيبه بشكل مخيف (المركز 81 بعد مونديال ألمانيا) ومع الأسف لا زلنا نتساءل هل سيستفيد من أخطائه.. وأمامنا بطولة غالية تعني لنا ولأشقائنا في الخليج والجزيرة العربية الشيء الكثير.
بكى فرحاً
فاز النصر على الطائي بهدف الرمق الأخير فبكى مدرب النصر هايبكر، وعندما سئل النصراويون عن بكائه قالوا (بكى فرحاً)، وفاز النصر على مولودية الجزائر بهدف الدقيقة الأخيرة فوقع دينلسون أرضاً ثم انهمرت دموعه في غرفة تبديل الملابس، فسئل النصراويون عن سر نحيبه فقالوا (بكى فرحاً) المفارقة الطريفة أن المدرب أرجنتيني واللاعب برازيلي، أما بالنسبة للاعبين الوطنيين فالشواهد تقول إن الكابتن بدر الحقباني هو الذي سيبكي فرحاً بعد انتقاله لفريق الشباب، وبكاء الحقباني أو انتقاله يطرح كثيراً من علامات الاستفهام عن مدى جدية مسيري النصر في عودة فريقهم إلى منصات التتويج وهم يفرطون في أحد المواهب التي كان للنادي الفضل - بعد الله - في بروزها، فعندما حان وقت الحصاد تنازلوا عنه بأبخس الأثمان بل وضعوا للوم عليه في محاولة التماس الأعذار لهم أمام جماهيرهم عندما قالوا إننا عرضنا عليه تقسيط المبلغ الذي طلبه لتجديد عقده وإنه وافق ثم تراجع، وإن الشاهد في ذلك هو الكابتن ماجد عبدالله، ولكن الحقيقة أن العرض لم يكن كما قالوا لأن الشيك المصدق الذي وصل إلى لجنة الاحتراف كان فقط (900) ألف ريال لعدة سنوات.
ويعود السؤال مرة أخرى كيف يعود النصر إلى الأيام الخوالي عندما كان وقع خطوات الجياد الصفراء مسموعاً في منصات التتويج؟.. وهذا السؤال لا يستطيع الإجابة عليه إلا مسيري النصر أنفسهم.
مباراة الخمسين عاماً
سافر رئيس الهلال إلى إسبانيا، وزار نادي برشلونة، والتقى بمسيري النادي، وامتلأت صحفنا بأخبار هذه الزيارة الناجحة وبصور الرئيس الشاب مع الإسبان، وكانت تصريحات سموه تؤكد على موافقة نادي برشلونة على الحضور إلى المملكة واللعب مباراة ودية مع فريق الهلال بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس النادي، وكشف سموه سراً وهو أن أحد رجال الأعمال السعوديين كاد يفسد الاتفاق بين الهلال وبرشلونة وأبدى عتبه على رجل الأعمال (هذه الأخبار يبدو أنها لن تعجب الرواف عضو الإدارة السابق الذي كان ينادي بالتوأمة مع نادي ريال مدريد).
ونام الجمهور الهلالي على وسادة مباراة الخمسين عاماً وشاهدوا في المنام نجوم برشلونة - البرازيليين منهم والأوروبيين - وبعد شهر تواترت أخبار أخرى تفيد بأن فريق برشلونة لن يحضر لأنه لم يتم الاتفاق النهائي، وأن ما حدث في إسبانيا كان مجرد تفكير بصوت عالٍ من قبل الهلاليين لا أكثر.
وخرج مدير النادي الأزرق بإيضاح أن الزيارة كانت ودية فقط، وأن الهلال تقدم بثلاثة مواعيد لنادي برشلونة لاختيار أنسبها وأن الفريق الكاتلوني لم يتفضل حتى الآن بالرد.
غيض من فيض
* بدأت موضة إقالات المدربين.
* الاتفاق ناجح وينقل إلى المباراة النهائية، النصر والأهلي والاتحاد انتظار الدور الثاني.
* حمد البحري يقول إنه أقنع عدداً من لاعبي فريقه الاتفاق بتوقيع عقود احترافية بأقل من المتوقع.. يا أخي ليش ما أقنعت نفسك؟
* الطائي يصطاد الكبار لكنه مع الفرق الأقل فنياً يخسر فتردد جماهيره (خار الزعفراني).
* حكم مباراة الطائي والخليج ذكر الرياضيين ببدايات عمر المهنا وشجاعته آنذاك عندما لم يعتمد إشارة مساعده بالغاء الهدف.
* كل الحق مع جماهير الشباب عندما تكالب بضم شمراني الوحدة بعد حقباني النصر فهما مواهب تستحق ما يدفع من أجلهما.
* يمكن تشبيه ملخص الرياضة في صحيفتي اليوم والندوة بالعريس الثري (أناقة وتدسيم شوارب).
* منجم الذهب بالنسبة للاتفاق والقادسية هو أندية الدرجتين الثانية والثالثة بالأحساء والقطيف ومع ذلك لم يحاول الناديان التنقيب.
* منجم الذهب بالنسبة للاتحاد والأهلي والوحدة ملاعب الحواري بمكة وجدة والطائف.
* رئيس نادي الرياض يقول إنه لن يترك الرئاسة حتى يصعد فريقه إلى الدرجة الممتازة.. يبدو أنه سيصبح أقدم رئيس نادي في المملكة.
* أكثر الفرق استفادة من لاعبيه الأجانب الشباب وأقلهم استفادة الأهلي.
* القادسية خسارة في الملاعب وخسارة في الأسهم.
* الوحدة لا يزال يجني نجاح معسكره الخارجي.
* رئيس الاتحاد منصور البلوي يقول إنه مسؤول عن خسارة وفاق سطيف طيب وبعدين!!.
* الطريدي ظهير القادسية موهبة سيتنافس عليها الأندية الهوامير.
* وأخيراً:
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أفضل الأعمال:
الحلم عند الغضب والصبر عند الطمع