الأنظار تتجه للدار البيضاء والجزائر وجدة
مهمة مصيرية تنتظر السفراء الثلاثة في إياب دوري أبطال العرب الرابعة

* تقرير - عيسى الحكمي:
بعد النتائج الخجولة لفرق الاتحاد والأهلي والنصر في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال العرب سيكون الثلاثي الذي يحمل لواء الدفاع عن الكرة السعودية في أهم بطولة عربية للأندية الكروية أمام مهمة مصيرية هذا الأسبوع عندما يلتقي الأهلي بالرجاء البيضاوي الأحد، والنصر بمولودية الجزائر الاثنين، وأخيراً الاتحاد بوفاق سطيف الجزائري الثلاثاء.
نتائج الفرق الثلاثة افتتحت بتعادل إيجابي للأهلي على أرضه أمام الرجاء بهدف لكنه يصنف (تعادل بطعم الخسارة)، وتلقى الاتحاد خسارة تاريخية بأربعة من وفاق سطيف في ميدان الأخير مقابل هدف وحيد، أما النصر فقد خرج فائزاً بصعوبة على المولودية في الرياض بهدفين لهدف.
تلك النتائج بشكلها ومضمونها وضعت أيادي أنصار الفرق الثلاثة على قلوبهم وبالأخص الجمهور الاتحادي الذي سيجد فريقه أمام مهمة البحث عن تسجيل ثلاثة أهداف نظيفة حتى يسدد فاتورة الرباعية أمام فريق قوي أظهر الكثير من الجسارة والقوة في لقاء الذهاب.
نيبوشا والأهلي أمام المصير
الأهلي الذي فرط في استغلال عامل الأرض والجمهور أمام الرجاء سيكون أول السفراء حضوراً في إياب الدور الثاني عندما يحل ضيفاً على الرجاء، فرقة الكواسر ومدربها نيبوشا ستكون تحت محك الفحص الحقيقي للمرة الثانية خلال شهر حيث كان الفحص الأول أمام اتحاد المنتسري التونسي ويومها كانت ضربات الترجيح والحارس ياسر المسيليم طريق الفريق الأخضر لتخطي الموقف الصعب الذي كاد المدرب نيبوشا وابن جلدته داركو يضعان فيه رفاق مالك معاذ.
الحسابات الأهلاوية هذه المرة تختلف كثيراً عن حسابات لقاء دور الـ32 فالخصم (الرجاء) فريق مرشح للقب وله جمهوره ومكانته الكبيرة في بلاده إلى جانب امتلاكه أسماء خبيرة كهشام بوشروان وجريندو، كما يخوض اللقاء على ملعبه ولديه فرص متعددة للكسب.
المباراة نفسياً وفنياً ستكون صعبة على الأهلي، وإذا فكر نيبوشا بكيفية التعامل لكسبها بعيداً عن ربطها بقرار إقالته الذي يطوق عنقه منذ فترة فإن الكواسر سيحتفلون مرة أخرى من النفق الصعب بتأهل يعيد حسابات ترشحهم لنيل اللقب.
النصر بفرصتين في الجزائر
الفريق النصراوي سيكون الحاضر الثاني هذا الأسبوع عندما يحل ضيفاً على المولودية، الأصفر لديه فرصتان (التعادل والفوز) بيد أن مباراة الذهاب التي كسبها بهدفين متأخرين للمشعل والحارثي كشفت أنه سيواجه نداً قوياً يبحث عن الفوز بروح قتالية ولياقة عالية، ويدعم بجماهيره التي غابت عن لقاء الرياض.
ما ينطبق على الأهلي ومدربه ينطبق على النصر ومدربه العجوز هايبكر مما يجعل المسؤولية الأكبر تقع على أرقام الفريق الصعبة وبخاصة الثنائي طلال المشعل ودينلسون الذين متى حضروا هذا الموسم يحضر معهم فارس نجد وباختفائهم يختفي.
الاتحاد والاختبار الأصعب
ثالث المواجهات وأكثرها إثارة سيكون مساء الثلاثاء عندما يستضيف الاتحاد الجريح برباعية في جدة وفاق سطيف الذي يلعب بفرص متعددة العروض على أرض خصمه وأمام جمهوره بقيادة صالح القرني الذي سيكون دون شك في قمة حضوره أملاً في رفع المعنويات وقيادة الفريق لمسح رباعية الجزائر التي أعادت مواجع رباعية الكرامة التي جردت (النمور) من اللقب القاري الثالث.
الاتحاد يدخل المباراة بفكر تدريبي (جديد - قديم) عبر ديمتري خلفاً للفرنسي المطرود خليلوهيدوتش لكن ذلك ليس كافياً فمهر التأهل سيكون بأقدام اللاعبين الغائبين منذ فترة عن تقديم مستوياتهم الحقيقية الأمر الذي أورد علامات استفهام حيرت المتابعين والنقاد أمام سؤال من وراء واقع الاتحاد الصعب؟!!
أخيراً..
هل ينجح السفراء الثلاثة في مسح النتائج غير المطمئنة ذهاباً عبر محطة الإياب؟.. ذلك ما تتمناه جماهير الكرة السعودية التي ستتابع بقلق المواجهات المرتقبة هذا الأسبوع.