واحات الأحياء... مفردة تنضم قريباً إلى قاموس (الترفيه السعودي)

* الرياض - صدى العلوم:
أنهت المكاتب الهندسية التي أسندت إليها الواحة تصميم (واحات الأحياء) من التصاميم الهندسية الموحدة لمشروع واحات الأحياء الذي تنفذه أمانة مدينة الرياض، وتشغله واحة الأمير سلمان للعلوم. وأشارت وحدة البرامج والمشروعات بالواحة إلى أن الترتيبات اللازمة جارية لبدء تنفيذ أعمال البناء، وإرساء ذلك على إحدى شركات المقاولات المحلية ذات السمعة الطيبة في السوق السعودية، وتوقعت الإدارة أن تبدأ أعمال البناء بوضع حجر الأساس للواحتين في نهاية العام الهجري الحالي.
يأتي ذلك ترجمة للجهود المبذولة من جانب سمو أمين منطقة الرياض ونائب رئيس المجلس التنفيذي للواحة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المجلس التنفيذي للواحة.
وكان سمو الأمير ابن عياف أبلغ الواحة أخيراً عزم الأمانة على البدء في بناء أربع واحات في أحياء: السويدي، والدوح، وطريق عثمان بن عفان، وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، وذلك بعد ترشيحها للإدراج في موازنة السنة العام المقبل 1428هـ. وتتميز هذه المواقع بتوزيعها الجغرافي على أنحاء مترامية من مدينة الرياض.
وأتت موافقة سمو الأمير ابن عياف على هذه المجموعة، تأكيداً واستمراراً لجهوده الخيرة الرامية إلى جعل الرياض مدينة صديقة للطفل، تزدهر بالمرافق الترفيهية والثقافية والحيوية التي تحقق لأسر الرياض مزيداً من الهناء والراحة والحبور.
وأكد سموه بهذه المناسبة أن (أمانة مدينة الرياض شرعت في التعاون مع واحة الأمير سلمان للعلوم في وقت مبكر من بدء الواحة، ونفذت الجهتان برامج عدة تعاونتا في إخراجها بشكل ساهم في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الأمانة والواحة، من نشر الثقافة العلمية الترفيهية في مجتمع مدينة الرياض).
وضرب سموه مثالاً على تعاون الأمانة والواحة بفعالية المعرض الدولي لكتاب الطفل الأول في المملكة، حيث تعاونت الجهتان واستضافتا 60 دار نشر سعودية وعربية تعنى بنشر ثقافة الطفل المسلم والعربي، كما تسوق منتجات ترفيهية ذات مغزى علمي، أدهش بعضها رواد المعرض.
وقال سموه: إن الإقبال الشديد الذي حظي به المعرض خصوصاً من فئات طلاب المدارس أثناء إقامته في سوق (عزيزية مول) بالرياض، عكس في شكل ملحوظ أهمية التعاون بين القطاعات من أجل تحقيق أهدافها المشتركة، كما اعتبره مؤشراً مهماً على حاجة منطقة الرياض وكل مدن المملكة إلى تنويع مجالات الترفيه، والعناية بالتعليم في قالب ترفيهي، يربط الناشئة بالثقافة، ويسهم في تنمية مداركهم بصورة تلقائية وغير مباشرة. كما أشار إلى تعاون الجانبين (الأمانة والواحة) في تنظيم مسابقة (الإبداع الأولى) بين مدارس الرياض كان مجالها تصميم مدينة ملاه افتراضية، فازت بها مجموعة من المدارس، وشهدت ترحيباً واسعاً من الجهات التربوية.
وأكد الأمير ابن عياف من المنطلق نفسه أن الأمانة خصصت مواقع متعددة في مدينة الرياض، حاولت أن تراعي فيها التكامل الجغرافي، وبالتعاون مع الواحة سوف يجري إقامة مبان لواحات الأحياء على المواقع المشار إليها، ومن بعدها الواحات الأخرى في الأماكن المشار إليها، مشيراً إلى أن العدد المستهدف، حسب الخطة المشتركة بين الأمانة والواحة إقامة 20 واحة ذات تصميم موحد (تم الانتهاء منه مؤخراً) في أنحاء الرياض المختلفة، تضاف إلى الخدمات الترفيهية التي تقدمها الأمانة في حدائق المدينة العامة.
يذكر أن واحات الأحياء يمكن أن تسهم في إثراء برامج العيد في العاصمة التي تشهد تطوراً عاماً بعد آخر.
وكان سمو الأمين صرح مؤخراً لهذه الصحيفة بأن المدينة، بما توافر لها من دعم ومؤازرة واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، تستطيع اليوم أن تقدم العطاء المتكامل والمتميز، ليس في جانب الخدمات والنماء والعمران فحسب، بل في جانب الترفيه والترويح عن سكانها وزائريها.
وأكد أن الاحتفالات بعيد الفطر المبارك - التي شهدت تميزاً فريداً هذا العام - صارت إحدى السمات البارزة لمجتمع الرياض، كما أن التجارب السابقة في هذا المجال أكدت قدرة المدينة على تقديم الخدمات الترفيهية المجانية لسكان الرياض وزوارها في مثل هذه المناسبة الدينية السعيدة التي يمتد صداها لعدة أيام يمتزج فيها الترفيه البريء بألوان الفرح في أبهى وأجمل صوره. وأضاف أن احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك استطاعت أن تستقطب أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين وكذلك زوار المدينة؛ الأمر الذي شجع على استمرارها وزيادة برامجها الشيقة والهادفة التي تقام في مواقع متعددة ومختلفة في ميادين مدينة الرياض، من خلال هدف بعيد المدى يتمحور في أن تتولى الهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة الرياض هذه البرامج والاحتفالات بمشاركة القطاع الخاص والمؤسسات والشركات، وقد أثبتت هذه الجهات مساندتها ودعمها لهذه البرامج من خلال المشاركات السابقة في مثل هذه الاحتفالات.