| |
في مؤتمر صحفي عقده سموه بمناسبة رعاية الأمير سلمان الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود الأمير محمد بن سعود: الندوة تجسد اهتمام القيادة بملوك البلاد الذين قدموا إنجازات وخدمات للوطن والمواطن
|
|
* الرياض - تغطية - عبد الرحمن المصيبيح: عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة عن عظيم امتنانه وسعادته لاقامة ندوة علمية عن الملك سعود وكذلك تدشين الكتاب والمعرض المصاحب الذي سيقام مساء غد الأحد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات. وقال ان اقامة هذه الندوة يجسد ويبرز اهتمام القيادة الرشيدة بملوك هذه البلاد الذين قدموا انجازات وخدمات كبيرة لهذا الوطن ومواطنيه. وقدم سمو الأمير محمد في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بقصر سموه بالمعذر شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على حرصه واهتمامه ومتابعته الدقيقة لتنفيذ هذا الانجاز التاريخي للملك الراحل الملك سعود (طيب الله ثراه). وأبرز سموه في المؤتمر الصحفي الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز العديد من صفات الملك الراحل وعلق سموه آمالاً كبيرة على هذه الندوة وما ستخرج منه بتوصيات يطلع عليها الصغير والكبير. كما قدم سموه شكره لاخوانه واخواته وكل من ساهم في هذا العمل والانجاز التاريخي، وسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن تبقى ذخراً ومنارة للإسلام والمسلمين وأن يديم عليها النعمة. حيث قدم في بداية حديثه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الموافقة الكريمة لاقامة هذه الندوة. مثمناً سموه الدور الكبير والرائع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، معتبرا هذه الفرصة فرصة تاريخية.. من تاريخ المملكة وتراثها وذكرى ملوكها.. وعلى رأسهم الملك عبد العزيز يرحمه الله وأبناؤه من بعده وهذا شيء نعتز به ونفتخر به جداً وشيء يعلم أجيالنا ماذا عمل الملوك الذين تولوا قيادة هذه البلاد من انجازات كبيرة لهذا الوطن الكريم. وحول سؤال للجزيرة عن مشاعر أبناء الملك سعود وبناته واحفاده بمناسبة اقامة هذه الندوة قال سموه: حقيقة غمرتنا الفرحة والسعادة حينما تلقينا الموافقة الكريمة لإقامة هذه الندوة وتنفيذ خطة رصد انجازات ملوك هذا الوطن انها فرحة غمرت أبناء وبنات الملك سعود وأحفاده. وأكد سموه أن إقامة هذه الندوة سوف تتيح الفرصة للجيل الجديد للتعرف على ما قدمه الملك سعود لهذا الوطن ومواطنيه. ورداً على سؤال (الجزيرة) عن المناصب التي تولاها الأمير محمد بن سعود في عهد الملك الراحل. قال سموه مبتسما وسعيدا بهذا السؤال حيث قال: إذا نسيت هذه الأمور معناها انني قد نسيت نفسي حيث كان لي الشرف في العمل في العديد من المناصب، حينما توفي جدي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هذه بداية خطواتي وإتاحة الفرصة لخدمة بلادي ومليكي ووطني فكان أو ما توليت رئاسة الحرس الخاص الذي كان يُسمى في السابق (الخوياء) حيث كان لدينا (120) خوي كلهم مجهزون بأسلحتهم وهذا نهج متبع منذ عهد الملك عبدالعزيز والخوياء يرافقون الملك سعود ويتولون الحراسة، وبعد ذلك حدث لي عارض صحي وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم عدت إلى المملكة بعدها أمر والدي الملك سعود رحمه الله بتعييني رئيسا للديوان الملكي مع زملاء أدعو لهم بالرحمة والمغفرة. وكان من تلك المواقف الطيبة ان الملك سعود سأل مجموعة من زملائي في الديوان بعد وفاة الملك عبدالعزيز لماذا أنتم ذاهبون - أنتم لديكم شغل. قالوا: يا طويل العمر لم يتم تعميدنا بشيء فقال: شغلكم الأول.. أبوي - الله يرحمه - توفي وأنا محله. هذه كانت لفتة طيبة ولها عظيم الأثر في نفوس هؤلاء. وقد احتفظ الملك سعود بجميع الأشخاص الذين كانوا يعملون مع الملك عبدالعزيز وتوقعوا ان هذا التحفظ سوف ينتج عنه عقاب ولكن هذا لم يحدث ومضوا في عملهم وكل شيء على خير ما يرام. وبعد الديوان الملكي تولي أخي الأمير فهد بن سعود وزارة الدفاع والطيران وبعدها اعتذر أخي فهد لأسباب صحية فقام الوالد رحمه الله بتعييني مكانه حيث أصبحت وزيرا للدفاع وعضوا في مجلس الوزراء وبالمناسبة وهو أول مجلس وزراء يعقد في عهده رحمه الله. كما توليت مسؤولية وزارة المالية عقب ان قدم صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز استقالته، ثم تولى الوزارة بعدي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز وبعد هذا استمررت في العمل في وزارة الدفاع حتى شكل الملك فيصل مجلس الوزراء الجديد وطلب من الملك سعود رحمه الله الاستقالة جماعية حيث استقلنا جميعا انا واخوتي، أخي مساعد الله يعطيه الصحة والعافية، حيث كان رئيسا للقصور والشؤون الخاصة الملكية وكان أخي عبدالله رحمه الله كان ناظرا للزراعة. مزارع الوالد والاوقاف وانا وقتها عينت وزيرا للدفاع والطيران. وأكد سمو الأمير محمد أن هناك باحثين وباحثات سوف يشاركون في هذه الندوة. وبالنسبة (للنساء) فهناك أخوات بذلن جهوداً كبيرة لهذه الندوة، وعلى رأسهن أختي الأميرة فهدة بنت سعود وكذلك ريم بنت سعود وصيتة بنت سعود قمن بجهود كبير. وكما هو معروف بالنسبة للمعرض الخاص بالسيدات سوف تفتتحه عمتي صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز وعن الإصدارات التي سوف يحتويها المعرض فقال سموه إن هناك مجموعة من الكتب سوف يحتويها المعرض. وحول إقامة هذا المعرض في عدة مناطق قال سموه نتمنى ذلك في حدود الإمكانات المتاحة. وهي متوفرة بإذن الله وينقل المعرض إلى عدة مناطق. واستعرض سمو الأمير محمد الصفات الحميدة والمواقف الكبيرة للملك سعود، فقال حيث كان لي الشرف لمرافقة الملك سعود حيث كان صاحب قلب كبير يحب الخير ويساعد المحتاجين. ويملك عاطفة كبيرة، وثقة عالية في أبناء وطنه، أذكر أثناء رحلاته للمنطقة الجنوبية كان أهل البادية من رجال ونساء يقدمون له اللبن ويشربه على الطريق. وأذكر أن أحد مرافقي الملك سعود قال: أرجوك ألا تشرب من هذا اللبن. ربما يضعون لك سماً في هذا القدح، رد جلالته -رحمه الله- لقد ذكرت شيئا لم يخطر ببالي. أنا لا يمكن أن أفكر في يوم من الأيام أن أحد أفراد شعبي (يسمّني). وحول إمكانية إقامة هذا المعرض في الجنادرية قال لا أستطيع استباق الأحداث ولكن يحتاج ذلك إلى بحث كافة السبل لإقامته. وما قدمته لهذه البلاد من إنجازات ورصد تاريخي مميز.. وخير من يرأس هذه الدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقدم سموه في ختام المؤتمر شكره وامتنانه لوسائل الإعلام نيابة عن إخواني وأخواتي على ما بذلوه من أجل هذا الحدث التاريخي المهم. وعبر سموه في معرض مؤتمره الصحفي عن سعادته وفخره بدارة الملك عبدالعزيز.
|
|
|
| |
|