| |
مسؤولون يطالبون بالاهتمام بالحرف اليدوية
|
|
* الرياض - حسين فقيه: أكد عدد من المسؤولين المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الدول الإسلامية الذي أقيم في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نجاح المؤتمر والخروج بتوصيات تدعو للنهوض بقطاع الحرف والصناعات التقليدية في دول العالم الإسلامي. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بالمؤتمر والفعاليات المصاحبة له، مؤكداً أن معرض روائع القطع والمنتجات الحرفية في دول العالم الإسلامي ضم مجموعة من الأعمال المميزة، سواء كانت الأعمال اليدوية أو الخط العربي. وأوضح سموه أن هذا المؤتمر وتوصياته سوف تنعكس على حرفيي المملكة عامة وحرفيي المدينة المنورة الذين شاركوا في المعرض خاصة، وذلك في مجال توفير فرص عمل وإبراز الحرف اليدوية التي تمتلكها المناطق. وقال الأمير عبدالعزيز بن ماجد إن الحرف اليدوية تجمع بين الفن والمهارات، متوقعاً سموه أن تحظى هذه الحرف بالاطلاع والإقبال من قبل الجمهور مما سينعكس على تشجيع السياحة الداخلية. وأكد الدكتور صالح بن سعود العلي مساعد رئيس مجلس الشورى أن المؤتمر ساهم من خلال أوراق العمل والبحوث المتميزة التي طرحت في معالجة ووضع الكثير من الحلول التي تجعل هذا الجيل من أبناء الأمتين العربية والإسلامية يحافظ على هذا التراث؛ لكيلا يندثر ولكي تستفيد منه الأمة من حيث مداخيله المالية والبشرية وحفظه كتراث نعتز به من ضمن ما نعتز من بقايا حضارتنا الإسلامية، مشيرا إلى أن مجلس الشورى يعتبر شريكا لهيئة السياحة وللجهات المختصة، ويدعم مثل هذا التوجه للارتقاء بقطاع الحرف اليدوية ويدعم المحافظة على البيئة. وقال الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت وكيل رئيس الحرس الوطني إن هذا المؤتمر الإسلامي الذي نظمته الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإستانبول (أرسيكا) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ساهم في تشجيع السياحة بين الدول الإسلامية، وتعارف الحرفيين في الدول المشاركة. وقال إن السياحة ليست أمرا جديدا في ظلال الحضارة الإسلامية، موضحا أن هذه الحضارة شجعت على انتقال الناس والسلع والعلوم والثروات بلا حواجز حقيقية، إضافة إلى أن فريضة الحج أدت دورا مهما في سفر المسلمين وترحالهم، وكذلك رحلات العلماء المسلمين في كل الاختصاصات والتي كانت مصدرا من مصادر الرحلات والسفر من أجل العلم والعبادة والتلمذة في بلاد الحرمين الشريفين. ودعا الأمين العام لمنظمة السياحة العربية الأستاذ بندر الفهيد دول العالم الإسلامي إلى الحفاظ على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تعد من أساسيات التاريخ المجيد للأمة الإسلامية، وإبرازها، مشيداً بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في المملكة في هذا الجانب، ليس في المملكة فقط بل في دول العالم الإسلامي. وحول دعم منظمة السياحة العربية لنتائج وتوصيات هذا المؤتمر وتطبيقها في دول العالم العربي قال الفهيد إن منظمة السياحة العربية جزء لا يتجزأ من القطاع السياحي سواء على المستوى العربي أو الإسلامي، مؤكداً دعم المنظمة لهذه الحرف للارتقاء بقطاع السياحة في دول العالم العربي. وأكد أن المنظمة العربية سوف تطرح في اجتماعها المقبل فكرة إنشاء مركز الحرف اليدوية في الدول العربية وهو مشابه لمركز الحرف في الدول الإسلامية. وقال وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور عبدالعزيز الخضيري إن الحرف والصناعات اليدوية هي واحدة من الأساسيات في التنمية المحلية، داعياً في الوقت نفسه إلى تنظيم مثل هذه المؤتمرات والتنقل بها في مناطق المملكة كل عامين، خاصة المدن والمناطق التي تمتاز بوفرة الحرف؛ مما يجعلها مواقع جذب سياحي. وأشار إلى أن مشروع وسط أبها الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين مؤخراً سيتضمن موقعاً رئيسياً في المدينة للحرف والصناعات اليدوية التي تعتبر من الأنشطة التي ستساعد - بإذن الله - المواطنين على إيجاد فرص عمل لهم وللآخرين وتنتقل بالمواطن من باحث عن فرصة عمل إلى موجد لفرص العمل. من جانبه طالب الشيخ عبدالمحسن الحكير رئيس مجلس إدارة مجموعة عبدالمحسن الحكير وأولاده للمشاريع السياحية بتنظيم معارض سنوية للحرف والصناعات التقليدية تعقد في المدن والمراكز الترفيهية في مناطق ومحافظات المملكة للتعريف بهذه المهن والمحافظة عليها من الاندثار، مبديا استعداده لتنفيذ هذه المعارض في المراكز الترفيهية التابعة لمجموعته وتحمل ميزانياتها لتشجيع هذه الحرف في بلادنا العزيزة. وأكد الشيخ الحكير على الدور الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة في مجال المحافظة على المهن اليدوية والصناعات التقليدية، وعلى تبنيها للمؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في دول العالم الإسلامي والمعارض المصاحبة له والتي تعطي رؤية كاملة للعالم الإسلامي وتجذب رؤوس الأموال في تشجيع السياحة فيما بين الدول الإسلامية. وأشار إلى أن الحرف اليدوية أصبحت أداة استثمارية صحيحة في تشجيع السياح، مؤكدا أن كثيراً من رواد السياحة يأتون لمشاهدة الحرف اليدوية التي تسهم في تشجيع السياحة الداخلية. وقال إن مناطق المملكة تملك متخصصين في الحرف اليدوية، وإن لدينا ثروة كبيرة تتمثل في الرجال الذين يقومون على هذه الصناعات، داعيا في الوقت نفسه إلى تشجيع للشباب وانخراطهم في هذه الحرف التي ستنعكس - إذن الله تعالى - على مستقبل السياحة. ووصف البروفيسور غلام نبي فراهي وكيل وزارة الثقافة والشباب الأفغاني لشؤون السياحة المؤتمر بالناجح والمهم جداً على مستوى العالم لما تميز به من كثافة أوراق العمل ونوعية المشاركين والمتحدثين. وأكد أن مثل هذه المؤتمرات تمهد الطريق للتضامن بين دول العالم الإسلامي في مجالات الحفاظ على الآثار القديمة والحرف اليدوية وفي مجالات السياحة في الدول الأعضاء التي تحتاج إلى التضامن والمشاركة لتفعيل قطاع السياحة وحفظ الآثار والحرف اليدوية والصناعات اليدوية، داعياً إلى استمرار مثل هذه المؤتمرات في المستقبل.
|
|
|
| |
|