فيما يتوقع أن يستثمر العالم 75 تريليون ريال حتى عام 2030م في تطوير صناعة الطاقة
النعيمي يفتتح اليوم المؤتمر العالمي السادس لمعلومات البترول (جودي)

* الرياض - فهد الشملاني:
يفتتح معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية اليوم فعاليات المؤتمر العالمي السادس لمعلومات البترول (جودي) الذي سيعقد في فندق الانتركونتننتال بالرياض، وأكد الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي السفير آرني وولتر ان المؤتمر سيركز مداولاته على تقييم التقدم الذي حققه نظام المعلومات البترولية (جودي) والتطور المستقبلي لمبادرة الشفافية العالمية الفريدة والتي توفر المعلومات في حجم الإنتاج والاستهلاك لكل أنواع مصادر الطاقة في كل دولة مما يفتح المجال أمام صانعي القرار لتحديد معالم الخارطة النفطية وتقييم حجم العرض والطلب على النفط في العالم ما سيسهم في استقرار أسعار النفط في مستويات تفيد تقدم الصناعة النفطية ولا تضر بالمستهلكين أو تؤثر في نمو الاقتصاد العالمي. وإيجاد رؤية واضحة لأسواق الطاقة بالنسبة لحجم العرض والطلب العالمي. مشيرا إلى ان نظام المعلومات النفطية (جودي) الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء افتتاحه حفظه الله مقر الأمانة العامة لمنتدى الطاقة العام الماضي يهدف إلى زيادة الشفافية بشأن الحصول على بيانات موثقة ذات مصداقية عالية عن النفط لرفع الوعي في الساحة النفطية والذين هم بحاجة إلى المزيد من الشفافية في معلومات سوق النفط. على صعيد آخر أكد خبراء اقتصاديون أن العالم بحاجة إلى استثمار ما لا يقل عن 75 تريليون ريال حتى عام 2030م في تطوير صناعة الطاقة وتحديث المنشآت البترولية الحالية وإقامة مصاف جديدة.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها أن العالم يجب أن يضيف استثمارات جديدة في الطاقة تقدر بأكثر من 3 تريليونات دولار لمواجهة الطلب المتزايد على مصادر الطاقة مقدرة أن إقامة محطات كهربائية وخطوط نقل تستلزم استثمارات تصل إلى 11.3تريليون دولار حتى عام 2030م كما قدرت الاستثمارات المطلوبة لتطوير النفط أن تصل إلى 4.3 تريليونات دولار إضافة إلى 3.9 تريليونات دولار للغاز و 563 بليون دولار للفحم و 161بليون دولار للطاقة الحيوية. و توقعت مصادر إحصائية ل(الجزيرة) أن يبلغ مجموع استثمارات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 220 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة يمثل منتجو الخليج نسبة 62 في المئة منها. وأضافت: إنه من المنتظر أن تنفق البلدان العربية 80 مليار دولار حتى عام 2010 على قطاع النفط من بينها 36 مليار دولار ستخصص لأنشطة التنقيب وتطوير طاقة إنتاجية جديدة فضلا عن الحفاظ على الإنتاج الحالي من خلال برامج تحسين معدلات استخراج النفط.