| |
الأحد 8 محرم 1393هـ الموافق 11 يناير 1973م - العدد (519) خصام الإخوة
|
|
* من المشاكل التي بدأت تظهر في بعض الأسر.. خصام الإخوة.. ما هي العوامل التي تساعد على انتشاره؟.. وهل عاقبته وخيمة؟! من أسبابه: أن يكون أحد الإخوة فاقداً أحد والديه، فيشعر بأن أخاه الثاني، الذي لم يفقد أحداً أحسن منه.. سواء في الملبس أو المصروفات المدرسية، وهذا نادر، لأننا مسلمون والحمد لله، وشريعتنا السمحة تأمرنا بالعدل والمساواة بين اليتيم وغيره. السبب الثاني: تدليل الوالدين لأحد أبنائهما وترك الآخر، فيشعر الأخ غير المدلل بالنقص والغيرة من أخيه، وهذا التصرف يُعتبر سيئاً جداً من الوالدين. السبب الثالث: تتدخل فيه التصرفات من الأشقاء تدخُّلاً كلياً، فنجد أحد الإخوان كثير الأصدقاء!، له عدة نشاطات رياضية بعكس الابن الآخر، فهو انطوائي على نفسه، لا يخرج من المنزل إلا للذهاب إلى المدرسة، أو لقضاء بعض الأغراض الخاصة به.. والسبب في ذلك لأنه يكره جميع النشاطات، وهذا يُعد خمولاً وكسلاً.. ونجد أحياناً الأب أو الأم أو أحد كبار السن في العائلة يفضل الابن الانطوائي ويصفه بالعقل، ويبدأ في مدحه أمام أفراد العائلة فيكون لديهم فكرة بأن أخاهم هذا أفضل بكثير من الأخ الآخر فيبدأ التذمر والضجر والمشاحنات بين الشقيقين.. والعكس صحيح لو أن أفراد هذه العائلة شجعوا الابن الرياضي الاجتماعي وتركوا الابن الآخر لتتولَّد لديه الغيرة والكراهية والحسد لأخيه، وتبدأ الأحقاد تبني جدرانها في القلوب بسبب عدم توفر العدالة المنزلية: فالأجدر بهذه الأسرة أن تشجع الابن النشيط وتأخذ بيد الابن الثاني ليكون شبيهاً بأخيه. قد يقول الإنسان إن هذه المشاحنات والخصومات بين الأشقاء تنتهي وتزول بمجرد أن يبلغوا سناً معينة، لكن الحقد، أو بعضاً منه لا يزول.. مجرد رأي واسأل مجرِّب.
سليمان الحمد الذبياني
|
|
|
| |
|