| |
لتربويون والرياضيون يعدونه من مظاهر الانضباط والطلاب غير مكترثين متثائبون في طابور الصباح!!
|
|
* حفرالباطن - قاسم دغيم الظفيري: يعد الطابور الصباحي مظهرا من مظاهر النظام في المدارس وتحرص وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التربية البدنية في الادارة العامة للإشراف التربوي على تفعيل الدور التربوي لطابور الصباح في جميع مدارس المملكة ومن خلال تأهيل معلمي مادة التربية البدنية للتعامل مع الطابور الصباحي في المدارس، غير ان الكثير من طلاب المدارس وخاصة في المرحلة الثانوية لا يبدون تحمسا لحضور الطابور والمشاركة في فعالياته واعتبره البعض منهم مضيعة للوقت ويشعرهم بالملل من الدوام المدرسي. نظرة إيجابية وكشف استطلاع ميداني ل(الجزيرة) شمل عددا من طلاب المدارس في المرحلة الثانوية في مدينة حفر الباطن ومدينة الهفوف بالأحساء ومدينة الرياض وذلك بهدف التعرف على طبيعة ومستوى اتجاه عينة من الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي نحو الطابور الصباحي عن أن اتجاه أفراد عينة الاستطلاع نحو الطابور الصباحي كان إيجابيا بدرجة واضحة أجاب عدد كبير من الطلاب على انهم يشعرون بالسعادة عند مشاركتهم بطابور الصباح وأنه مظهر من مظاهر الضبط والنظام في المدارس خاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة غير أنه يقل دوره في المرحلة الثانوية. وقال الطالب عمر المرزوق إن الطابور الصباحي مهم ومفيد جدا للصحة وفيه تحريك الجسم ويعود الطلاب على النظام ويساعد على الهدوء والالتزام وينشط العقل. بينما ذكر الطالب نايف العلي ان الطابور الصباحي منشط للعقل ومفيد للجسم فالانسان يقوم من النوم ولكي يتنشط جسميا وذهنيا فإنه بأدائه للتمارين الصباحية بشكل متوازن فإن جسمه يستعد لبداية يوم دراسي. بينما رأى الطالب عبدالله القاسم أن الطابور الصباحي غير مفيد أو مهم لأن بعض الطلبة يتأخرون عن المدرسة حتى لا يحضروا الطابور مما يسبب الكثير من التأخر للمدارس في بدء يوم دراسي جديد بنشاط وحيوية. وذكر الطالب ماجد الخشان أن طابور الصباح مفيد للجسم والعقل معا ونستفيد منه عقليا بمتابعة نشاط الاذاعة المدرسية الصباحية وما فيها من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وموضوعات متنوعة. ورأى الطالب عبدالله النشمي أن طابور الصباح ضروري جدا للطالب لأنه يعلمه كيفية الانتظام والانضباط منذ بداية اليوم الدراسي ويجعله متقبلا للحصص بنشاط اضافة الى الفائدة الصحية التي تعود على الطالب من ممارسة بعض التمارين الخاصة بالقدمين والذراعين والجذع. وذكر الطالب بندر المهدي ان الطابور الصباحي في المدارس كان ولا يزال يمثل ضرورة لتعزيز ودعم العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا بما يشتمل عليه من فعاليات وأنشطة منها ما هو مرتبط بتقوية الشعور الديني لدى الطلبة كقراءة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما يهتم بتنمية قدرات ومواهب الطلبة وصقلها في عدد من المجالات كالخطابة والقاء الشعر وبناء الثقة بالنفس. واضاف الطالب ممدوح الخالد أن الطابور الصباحي عمل روتيني ممل ويؤدي الى الكثير من المشاكل وفي مقدمتها ظاهرة (التأخر الصباحي) وما يصاحبها من ضياع وقت وجهد الهيئة الإدارية والعاملين في المدرسة في حصر ومتابعة الطلاب، واضاف أن الكثير من زملائه يطالبون إما بإلغاء الطابور الصباحي لعدم تحقيقه لأهدافه وعدم تضمنه أي تجديد أو إبداع. أو تفعيل البرامج التي يتم تنفيذها من خلاله والبعد عن الروتين الممل. تنمية الحس الوطني بينما رأى الطالب سعيد المبارك أن الطابور الصباحي يهتم بتنمية الحس الوطني من خلال تحية العلم والكثير من البرامج التربوية ومنها ما يهتم بتنشيط أجسام الطلبة وتنمية روح العمل الجماعي لديهم كالتمارين الرياضية. ويرى المعلم مبارك القاسمي أن الطابور في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ضروري جدا حيث يعود الطلاب على تعلم الانضباط والنظام وكذلك يساهم في النمو الجسمي للطلاب ويحافظ على نشاطهم العقلي والصحي أثناء اليوم الدراسي أما في المرحلة الثانوية فقد استمعت إلى آراء الطلاب نحو هذا الموضوع فمنهم من لم يؤيد حضور الطابور الصباحي لوجود اسباب تجعله يتأخر عن الحضور ومنها عدم توفر وسيلة نقل أو لبعد المنزل عن المدرسة أو قد يقوم بتوصيل أخوته الصغار الى مدارسهم وبالتالي يتأخر هو عن حضور الطابور الصباحي. كما ان السهر المتأخر وغيرها من الأسباب وهي تعتبر من المشكلات التربوية التي تواجه الطلاب وادارة المدرسة والبعض منهم يرى اهمية حضور الطابور الصباحي مما يساعد على اكتساب مهارة الانضباط واحترام الوقت. وقال احد معلمي التربية البدنية: إن الطابور الصباحي مظهر من مظاهر النظام في المدارس وتؤكد تعليمات وزارة التربية والتعليم على الاهتمام به والتنوع في التمارين الرياضية واعتبار، أنه مسؤولية الجميع وليس معلم التربية البدنية فقط والاعتماد على كتاب (دليل النشاط الصباحي) والذي يتضمن الأنشطة الصباحية الحرة والبرامج الثقافية والرياضية في الاصطفاف الصباحي ودور النشاطات الطلابية المتنوعة في النشاط الصباحي والعناية بالتمرينات الصباحية وملاءمتها للمرحلة وعدم التكرار مع التجديد فيها من فترة لأخرى والتنويع في التمارين الصباحية في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء. وأخيرا لا يمكن اعطاء حكم نهائي ودقيق على مدى أهمية استمرارية الطابور الصباحي من عدمه دون توافر دراسات علمية تبين اتجاهات الإداريين والمعلمين والطلبة نحو الطابور الصباحي وما يحققه من آثار سواء إيجابية أو سلبية.
|
|
|
| |
|