| |
بدعوى أن المرتب لا يتناسب مع حجم العمل معلمو محو الأمية يطالبون باحتساب سنوات الخدمة أسوة بالمدارس الأهلية
|
|
* الطائف محمد خلف الفعر: لم تكتمل فرحة المعلمين الذين تم ترشيحهم مؤخراً للعمل في تعليم الكبار (محو الأمية) فقد أصيبوا بخيبة أمل عندما علموا بمقدار الرواتب والمناطق النائية التي قد يعينوا بها وكذلك عدم احتسابها في سنوات الخدمة خلاف معلمي المدارس الأهلية الأمر الذي زادهم سوءاً لاسيما أن تعيينهم في قطاعات حكومية ومعلمي المدارس الأهلية في قطاعات خاصة. المأمول غير الواقع وحول هذا الموضوع تحدث عدد من المعلمين الذين تم ترشيحهم مؤخراً بتعليم الطائف حيث يقول المعلم (س.م.ق) أنه للأسف سوف نقضي سنة كاملة في المجال التعليمي ولكن اتضح أن حقوقنا مهضومة وقد تذهب أدراج الرياح رغم أننا نعمل مع وزارة التربية والتعليم ويخصم علينا مبلغ التأمينات الاجتماعية وكان الواقع مغايرا للمأمول والطموح والذي حلمنا به كمعلمين مبتدئين نملك نشاطاً وحيوية قد تنعكس إلى إحباط وتخاذل ونحن في بداية المشوار ونصبح عبئاً على السلك التعليمي بدل أن نساهم في رفع المستوى التعليمي خاصة أننا دماء شابة تم اعدادها من قبل أكاديميين مختصين في كليات ذات قدرة عالية ومع هذا الوضع أصبحنا نبحث عن القطاع الخاص والمدارس الأهلية والتي كانت في الماضي تصطاد في الماء العكر وتستغل المعلمين المبتدئين أصبحنا نطمح في الوصول إليها لضمان احتساب سنوات الخدمة بها بعد أن واجهنا تدني الرواتب والتعيين على عقود وبمناطق نائية، ونحن لا نطالب أن نكون أفضل من غيرنا بل نطالب بالعدل والمساواة وذلك من خلال الراتب والجهد المبذول في العمل بتعليم الكبار والذي يحتاج إلى جهد كبير ويختلف عن تعليم الصغار وطرق تدريسهم. ويضيف المعلم (ف.م.ش) لقد أقحمنا في تعليم الكبار بدون اعداد مسبق لقد كان تعليمنا لإعداد تربية أجيال وتدريس أبناء المرحلة الابتدائية والمتوسطة ولكن نتفاجأ أننا نعلم الكبار ولم نخضع لدورات كافية في هذا المجال وطرق التدريس تختلف فقد عقدت دورات ولكن قصيرة وبعضنا لم يحصل عليها والرواتب قليلة لا تتناسب مع حجم العمل والجهد المبذول خاصة أن التعيين قد يكون في مناطق نائية وبعيدة عن المحافظة كما أن المعلم قد يقضي السنة ولا تحسب له في الخدمة وما يزيد من سوء الوضع أن العقد سنة دراسية أي إن المعلم لا يحسب له راتب خلال الإجازات السنوية. كما قال المعلم (ر.ع.ع) إنني فرحت بشدة عندما علمت أني مرشح للتدريس في تعليم الكبار (محو الأمية) ولكن تغيرت هذه الفرحة بمجرد أن تعرفت للواقع وإني سأعتذر عن هذه الوظيفة وسأبحث في القطاع الخاص لأن الراتب قليل وقد يكون تعييني في منطقة نائية مما يجعلني اخسر أكثر مما أتقاضاه فالطريق يحتاج إلى جهد ومصاريف وأعباء لا نستطيع تحملها ونحن في بداية المشوار في الحياة العملية نعترف أن العمل يحتاج إلى صبر ولكن على أمل أن تكون محسوبة من سني خدمة المعلم فسنة في الخبرة تعني الشيء الكثير وقد تساعد المعلم في المفاضلة أو النقل أو غيره وأعتقد أن العمل في مدرسة أهلية أفضل بكثير من هذه الوظيفة وحتى لو كانت شركة أو مؤسسة مسجلة لدى التأمينات الاجتماعية وذلك لأنها تضمن للذي يعمل بها توثيق الخبرة فنحن معلمون ونحتاج إلى دعم معنوي أكثر من مادي فالمادة شيء مهم ولكن الدافع النفسي أكثر أهمية ويجب أن يحس أن وزارة التربية والتعليم تقف خلفه وتدافع عن حقوقه يحصل عليها أي مواطن يعمل في أي وزارة ولو كانت اقل أهمية من التعليم ونحن نطالب بتحسين الوضع وإلا فإن كثيراً من المعلمين سيقوم بالعدول ويكتفي بخيبة أمل بعد سنوات الجهد التي قضاها على مقاعد التعليم. فرص ثمينة من جانبه قال مدير عام التربية والتعليم بالطائف الأستاذ محمد سعيد أبو رأس: تعتبر هذه فرصة كبيرة لهؤلاء الشباب وقد لا تتكرر فالإدارة حرصت أن يستفيدوا منها لاكتساب خبرة في المجال التربوي والتعليمي فالعمل في الفترة الصباحية لا يختلف في طبيعته عن العمل في الفترة المسائية أما عن تحديد الرواتب فهي محددة من قبل الوزارة وهي جيدة إلى حد كبير وقد التقينا بهم وقمنا لهم بالعديد من المحاضرات من خلال الدورات التي قدمت في مجال التعامل مع هذه الفئة التي فاتها قطار التعليم في السن المبكر, وهناك معلمون سيتم توجيههم في مناطق نائية وذلك لأن مراكز تعليم الكبار خمسة مراكز من واقع خمسة وأربعين مركزا أي معظمها خارج المحافظة ولا يمكن تحقيق رغباتهم بها وقد كانت في السابق تمنح لمعلمي الفترة الصباحية ولكن حرصت الإدارة على أن تعطيهم الفرصة وسيكون لهم الأولوية في التعيين وسنبذل قصارى الجهد لاحتسابها ضمن سنوات الخدمة ولكن يجب عليهم الاستفادة من هذه الفرصة وسيخضعون لرقابة ومتابعة من قبل الإدارة ومن قبل زملائهم في الفترة الصباحية من أصحاب الخبرة وقد يعوضون أي عجز أو نقص يطرأ على هذه المراكز.
|
|
|
| |
|