الشرطة تستجوب وزيرة الصحة في تحقيق بشأن تمويل سياسي
تحف وقطع أثرية تُباع في بريطانيا لتمويل الإرهاب

* لندن - أ .ف. ب:
ذكرت الشرطة البريطانية الأربعاء أنه يشتبه في أن تحفاً مسروقة من منطقة الشرق الأوسط تُباع على الإنترنت وفي الأسواق البريطانية للمساعدة في تمويل نشاطات الإرهاب الدولي. وأضافت الشرطة أنه يجري بيع سلع حقيقية وأخرى مزيّفة بعضها يعود إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أن قيمة المبيعات تبلغ نحو مائتي مليون جنيه إسترليني سنوياً (380 مليون دولار). وأشارت الشرطة إلى أن الأرباح تُنقل بعد ذلك إلى شبكات إجرامية في الشرق الأوسط، كما أنها تستخدم في تمويل الإرهاب.
وقال إيان لاوسون رئيس وحدة الكشف عن سرقات الفنون والتحف في شرطة لندن: نحن متأكدون من وجود صلة بالإرهاب (...) يتم تصدير القطع الأثرية بالأطنان من دول شرق أوسطية. وقال: إذا كانت الأموال تعود إلى الجماعات المجرمة فإن بعضها سيصل إلى أيدي الإرهابيين لا محالة.
وصرح متحدث باسم الشرطة أن عمليات النهب جرت وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط، مضيفاً أن هناك ارتفاعاً في تلك العمليات في العراق المضطرب.
من جانب آخر، قالت وزيرة الصحة البريطانية باتريشيا هويت: إن الشرطة استجوبتها يوم الأربعاء في إطار تحقيق في اتهامات بأن أحزاباً سياسية منحت امتيازات سياسية في مقابل أموال. و(هويت) هي أول عضو عامل بمجلس الوزراء تكشف عن أنها استجوبت بشأن الفضيحة التي تهدّد بتشويه سمعة حكومة رئيس الوزراء توني بلير. وقالت في بيان: يمكنني أن أؤكد أنني التقيت بالشرطة بناءً على طلبهم، أكدوا لي مرة أخرى في ذلك اللقاء أنني شاهدة في تحقيقهم. وقال مساعد للوزيرة: إن الشرطة أجرت مقابلة مقتضبة مع هويت في لندن.
ويرسل محقّقو الشرطة رسائل إلى معظم أعضاء مجلس وزراء بلير الذي تشكّل في 2005م بمن فيهم وزير المالية ورئيس الوزراء المنتظر جوردون براون لطلب أدلة في تحقيقهم.. وهم يريدون أن يعرفوا هل كان وزراء على علم بأن بلير رشّح أربعة رجال أعمال أثرياء ساعدوا في تمويل الحملة الانتخابية لحزب العمال الحاكم في 2005م لمقاعد في مجلس اللوردات. وقادت اتصالات الشرطة إلى تزايد التكهنات بأن بلير نفسه سيُستدعى في نهاية الأمر للاستجواب.. وجدّد مكتب رئيس الوزراء يوم الأربعاء أن أحداً لم يتّصل به.