السلطات العراقية تفرض حظرا للتجول في بغداد حتى إشعار آخر
مجزرة جديدة توقع 143 قتيلاً وأكثر من 200 جريح بمدينة الصدر

* بغداد - بعقوبه - لندن - الوكالات:
في واحدة من أعنف الهجمات التي تقع منذ الغزو الأمريكي... أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل 143شخصاً على الاقل واصابة 225 آخرين إثر اربعة انفجارات متتالية هزت مدينة الصدر الشيعية، شرق بغداد. وأوضح ان (ما لا يقل عن 143شخصاً قتلوا وأصيب 225 آخرون بانفجار ثلاث سيارات مفخخة وسقوط قذيفة هاون في مناطق متفرقة في مدينة الصدر بفارق زمني بسيط).
وأوضح أن (سيارة مفخخة انفجرت في ساحة - الخمسة والخمسين - في بداية مدينة الصدر تلاها انفجار سيارة أخرى في سوق الحي الشعبي (وسط) ثم انفجار سيارة ثالثة في تقاطع المظفر تلاه سقوط قذيفة هاون في مكان الانفجار الأول). وقال مصدر طبي في مستشفى الامام علي في المدينة: (إن الأمر أشبه بمجرزة)، مشيرا إلى (وجود عدد كبير من الأطفال والنساء بين الجرحى). وفي مدينة الصدر أيضاً.. افادت مصادر طبية وأمنية بأن (أربعة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية آخرون بينهم امرأتان بإطلاق نار على حافلة ركاب لعمال في المدينة مشيرة إلى ان (بعضهم في حالة خطرة).
ومن جهة ثانية قال مصدر بوزارة الداخلية: إن خمسة أشخاص أصيبوا بوزارة الصحة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مدينة الصدر حينما أطلق مسلحون قذائف مورتر وقذائف صاروخية ونيران بنادقهم على مجمع الوزارة في واحد من أكبر استعراضات العضلات من جانب المتشددين في المدينة منذ الغزو الأمريكي في عام 2003م.
وقال موظفو الوزارة: إن وصول طائرات هليكوبتر هجومية وقوات أرضية في نهاية الأمر أدى إلى تفرق المهاجمين. وعلى صعيد متصل اعلنت وزارة الداخلية العراقية فرض حظر للتجول في بغداد اعتبار من الثامنة مساء امس الخميس وحتى (إشعار آخر) وذلك عقب سلسلة التفجيرات الدامية التي استهدفت مدينة الصدر.
وقال الناطق باسم الوزارة العميد عبدالكريم خلف لوكالة فرانس برس: إن (السلطات قررت فرض حظر للتجول اعتبارا من الثامنة مساء الخميس بدءا من الساعه (17.00ت غ، حتى اشعار آخر).
إلى ذلك أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس مقتل ثلاثة من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) الاربعاء في هجوم في محافظة الانبار (غرب العراق). واوضح البيان ان (ثلاثة من عناصر المارينز في الكتيبة القتالية السابعة قتلوا نتيجة عمل معاد تعرضوا له الاربعاء في محافظة الانبار المضطربة) بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن جانب آخر تضاربت الانباء امس عن وصل نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني إلى بغداد امس لتمضية عيد الشكر برفقة الجنود المنتشرين في العراق، وفقا لمسؤول عسكري امريكي.
وقال المتحدث العسكري الامريكي كريستوفر غارور لوكالة فرانس برس: (وصل نائب الرئيس ديك تشيني إلى بغداد اليوم (أمس) بهدف تمضية عيد الشكر برفقة الجنود الامريكيين). الا ان مكتب تشيني نفى تلك التقارير، واكدت ميغان ماكغين المتحدثة باسم تشيني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان تشيني (ليس في العراق).
من جهته اتهم التيار الصدري القوات الامريكية امس بقتل أربعة أشخاص (بدم بارد) وإصابة آخرين كانوا يستقلون حافلة ركاب صغيرة في مدينة الصدر بعد صلاة الفجر.
وقال الشيخ عبد الزهرة السويعدي امام جمعة مدينة الصدر: إن (قوات الاحتلال اطلقت النار الساعة 00 :6 بالتوقيت المحلي يوم امس على حافلة مدنية تقل عمالا في شارع الفلاح فقتلت عددا من ركابها بدم بارد). وفي بعقوبة قالت الشرطة: إن مسلحين فتحوا النار على رجلين يبيعان حاويات بنزين في السوق السوداء مما ادى مقتل الرجلين وأحد الزبائن في مدينة بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمالي بغداد. واغتال مسلحون مجهولون زعيما سياسيا للمسيحيين في مدينة الموصل شمال العراق.
وقال مصدر في شرطة الموصل: إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على يشوع مجيد هدايا رئيس (حركة السريان المستقل) لدى خروجه من مقر حزبه ببلدة قرقوش ذات الاغلبية المسيحية شمال شرق الموصل مساء الاربعاء وأردوه قتيلا في الحال.