| |
بسبب المخاوف من أن تسفر عن إنتاج البلوتونيوم وكالة الطاقة تستعد لتجميد طلب إيران لمساعدات ذرية
|
|
* فيينا - رويترز: قال دبلوماسيون إن معظم الدول الغربية والنامية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقوا مؤقتاً على تجميد طلب إيران مساعدة لمشروع نووي بسبب المخاوف من أن تسفر عن إنتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في صنع القنابل الذرية. لكن الاتفاق ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إعادة النظر في الطلب الإيراني لاحقاً استجابة لمخاوف البلدان النامية من أن تصبح سابقة لمنع المساعدة الفنية لبرامج هذه الدول للطاقة النووية السلمية مما يوسع الفجوة بين (من لديهم أنشطة نووية ومن ليست لديهم). وكسرت أيام من الجدل المحتدم بشأن طلب إيران المساعدة في بناء مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل تقليداً قديماً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالموافقة تلقائياً على طلبات الدول الأعضاء للحصول على المساعدة الفنية. وذكرت مسودة تقرير إلى رئيس الوكالة حول اجتماع لجنة الشؤون الفنية التابعة لها يومي الاثنين والثلاثاء أن طلب إيران سيحال إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بكامل هيئته غداً الخميس دون إصدار توصية بشأن القرار. لكنّ دبلوماسيين قالوا إن غالبية أعضاء المجلس يمكنهم قبول تسوية تؤجل دون أن ترفض صراحة تقديم المساعدة الفنية في بناء مفاعل أراك مع التصديق على سبعة طلبات أخرى للمساعدة قدمتها طهران ينظر إليها على أنها لا تشكل أي خطر لانتشار القنابل. وتتعلق هذه الطلبات أساساً بالجوانب الطبية والمدنية للطاقة الذرية التي يقتنع معظم أعضاء مجلس المحافظين بأنها لن تزيد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم أو إعادة تدوير الوقود المستنفد لاستخراج مواد لصنع قنابل. وتقول طهران إن برنامجها النووي يقتصر على توليد الكهرباء أو في حالة مفاعل أراك إنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية. وجادل دبلوماسيون غربيون بأن طلب مفاعل أراك يجب أن يرفض بسبب سجل إيران في إخفاء أبحاث حساسة للوقود النووي عن الوكالة والتهرب من عملياتها للتفتيش وتحديها قرار مجلس الأمن الدولي في يوليو- تموز لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن إيران تسعى لامتلاك قنابل باستخدام اليورانيوم أو البلوتونيوم المخصب لتهديد إسرائيل والمصالح الغربية في الشرق الأوسط وتسعيان لفرض عقوبات على طهران في مجلس الأمن. وأبلغ دبلوماسي غربي رويترز (نتوقع أن يوافق المجلس على كل طلبات المساعدة الفنية (وعددها 832 من أعضاء الوكالة وهم 115 دولة) باستثناء مسألة مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل لكن مع الموافقة على الطلبات الأخرى في قائمة إيران). وقال دبلوماسي غربي آخر (هذا يعني رفع بند أراك وعدم تمويله. لن تتخذ الوكالة إجراء بشأنه). وقال دبلوماسي رفيع من حركة عدم الانحياز التي تضم دولاً نامية إن أعضاء الحركة في المجلس سيصرون على (تأجيل (طلب أراك) إلى المستقبل). وقال الدبلوماسي الغربي الثاني إن (رفع) أراك من الناحية النظرية لا يعني عدم إمكانية إعادة تقديم الطلب إلى المجلس مع الدفعة التالية من مشروعات التعاون الفني في 2008. ومضى يقول (لكن إذا استمر نفس الوضع مع إيران كما هو الحال اليوم لا يمكنني تخيل الموافقة عليه وقتئذ أيضاً). وقال مسؤول إيراني طلب عدم الكشف عن هويته إن انتكاسة أراك ليست خطيرة حيث يمكن إعادة النظر في القضية مستقبلاً. واتهم الغرب بعرقلة القضية العالمية لأمن المحطات النووية باستخدام الحيل السياسية مع إيران. وتعتزم إيران تشغيل مفاعل أراك في 2009 سواء حصلت على مشورة خاصة بالسلامة من الوكالة أو لم تحصل. ويقول محللون غربيون إن إيران يمكنها إنتاج النظائر المشعة أيضاً باستخدام مفاعلات حديثة تعمل بالماء الخفيف دون احتمال استخلاص البلوتونيوم القائم في حالة استخدام نموذج الماء الثقيل. وأشار الدبلوماسي الغربي الثاني إلى أن الكثير من الدول النامية ربما قبلت فكرة تجميد طلب إيران بشأن أراك لتجنب تهديد طلباتهم للحصول على المساعدة النووية من الدول الصناعية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
|
|
|
| |
|