مرايا
(محمد).. رئيس الاتفاق الجديد!
سامي اليوسف *

عندما أكتب عن (الاتفاق) فإنني أنتشي عشقاً، لأنني أحب هذا النادي وتحديداً فريقه الكروي، منذ جيله الذهبي الذي قاده في الثمانينيات الميلادية (الفذ) صالح خليفة.
أحب الاتفاق في حضوره اللافت، وفي غيابه القسري عن الواجهة الكروية، أحب الاتفاق في الفرح والترح، أحبه في كل الأحوال، مهما التصق به هواة التسلّق والترزز، وكلما زاد عقوق أبنائه الذين كتبوه وكتبهم!
الاتفاق أكبر تاريخياً من أن نبالغ في فرحة مباراة واحدة أو وصول كطرف في نهائي، لأن الاتفاق في الأمس كان يعيد صياغة التاريخ الكروي السعودي ويعيد تشكيل خارطة الكرة السعودية، فالاتفاق أكبر من (بالون) تضخيم فرحة الوصول، لأنه بلغة البسطاء من الاتفاقيين الطيبين والعقلاء من الرياضيين (بطل)، يجب أن يعامل معاملة الأبطال والكبار وليس بأسلوب الصغار محدودي الطموح.
لذلك أهمس بصوت العقل والمنطق لكل من هو اتفاقي على الصعيدين الرسمي والجماهيري، على رسلكم لا تبالغوا بالفرح فما زال ينتظرنا المزيد من العمل الدؤوب والتحضير الكبير لملاقاة القادسية الكويتي داخل وخارج الملعب، وأقول (خارج) الملعب لأنني أعرف القدساويين جيداً وأدرك مفاجآتهم المزعجة.
أعود إلى (محمد) وهو اسم النجل الأكبر لرئيس الاتفاق الذهبي عبد العزيز الدوسري، عرفته عن قرب في صلالة، وتابعته عن بعد في الدمام، لمست فيه حماسة وعشق والده للاتفاق، بهدوئه وطموحه.
محمد شاب متحمس لخدمة الكرة والرياضة السعودية من خلال الاتفاق، يحرص على الجمهور الاتفاقي كحرصه على ناديه، يذلّل العقبات من أجل تحقيق الدعم الجماهيري لفريقه في كل المباريات وفي كل الملاعب.
على الرغم من شح الإمكانات المادية في الاتفاق في ظل انحسار الدعم الشرفي وتهرب بعض الإداريين - الذين كان يعوّل النادي كثيراً على خبراتهم وآرائهم وطبعاً ليس دعمهم المالي - من التزاماتهم وقف محمد إلى جانب أبيه في كل صغيرة وكبيرة.
شخصياً أرشح محمد لقيادة الاتفاق خلال العقد القادم كرئيس في عصر الانتخابات ليقود بحماسه وفكره وماله الاتفاق الجديد.
الذهبي وحيداً.. والسويح امتيازاً
يصارع (الذهبي) عبد العزيز الدوسري وحيداً، وليس معه سوى إداريين فاعلين هما عدنان المعيبد وأحمد الدوسري، ومساندة معنوية من خالد سلمان ونجله محمد وخاله!
يصل إليه دعم مالي محدود ومتقطع من بعض أعضاء الشرف أذكر منهم المعجل وأبناء المسحل. وما خلا ذلك فهو - أي الذهبي - الداعم الأول معنوياً ومادياً لناديه. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقف الذهبي وحيداً؟ الإجابة لدى عبد العزيز وحده.
من ناحية ثانية لا أعتبر أن مباراة السالمية كانت المحك الرئيس لخبرات ونجاحات المدرب التونسي القدير والشهير عمار السويح، لكني أعتقد جازماً بأنه نجح مبدئياً دون الدخول في تقييم.
فالهدف المبكر والأخطاء الدفاعية ذبحت السالمية، لكن من العدالة والإنصاف أن نقول إن الاتفاق ظهر مع السويح منضبطاً في الأداء خاصة في الجانب الدفاعي. وأعتقد أيضاً أن مباراة الاتفاق مع الشباب في الدوري هي المحط المهم في علاقة النجاح بين السويح والاتفاق.
مع تأكيدي الواضح بأن التعاقد مع مدرب بحجم شخصية وخبرات وتجارب وكفاءة (العالمي) عمار السويح يعد نقلة نوعية مفيدة للفريق الاتفاقي، وسترون النتائج في مباراتي ذهاب وإياب الاستحقاق الخليجي أمام القادسية الكويتي وفي موقع الاتفاق في ترتيب الدوري السعودي لهذا الموسم.
فواصل
- الوفد السعودي لاجتماعات الاتحاد الآسيوي في ماليزيا ضم شخصيتين اتفاقيتين إحداهما شرفية (عبد الله الدبل) والأخرى إدارية رسمية (خليل الزياني)، كم كنت أتمنى لو أن الشخصية الإدارية الرسمية قدّمت اعتذارها لسمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن السفر للوقوف إلى جانب فريقها والقيام بالتزاماتها الذي يفرضها المنصب الرسمي في المباراة الحاسمة في مشوار الاتفاق في تمثيله للكرة السعودية خليجياً، وكلي إيمان بأن سموه الكريم سيقبل اعتذاره من منطلق الواجب لتقدير سموه لأهمية دعم الأندية السعودية في مشاركاتها الخارجية المهمة، ولا سيما أن الوفد يضم عدداً من الشخصيات ولا يتوقف التمثيل السعودي في المحفل الآسيوي على هذه الشخصية.
أقول كنت أتمنى.. ولكن أمنياتي ذهبت إدراج الرياح، كان الله في عونك أيها الرئيس الذهبي!
- في قناة التشفير استعانوا بفرقة ميامي الكويتية للتعبير عن فرحتهم بالاتفاق وكأن هذه القناة غير سعودية، أليس أنشودة (أووه يا سعودي) أوجه وأسمى من (خرابيط) ميامي، أو على الأقل مقاطع من أوبريت الاتفاق ليكون الفرح متناسباً مع قيمته!!
- رابطة مشجعي الاتفاق كانت حاضرة في الموعد تماماً في لقاء السالمية بأهازيجها وشيلاتها اللافتة وظهرت منظمة ومختلفة عن السابق بشكل مميز.
فاصلة أخيرة
كما أنني قلت إن الاتفاق سيكون مع عمار السويح (غير)، فإنني أقول جازماً إن الصفحات الرياضية في (الحياة) مع الزميل المثقف والمتألق عايض الحربي (غير).