| |
التلفزيون.. والنسخ المتشابهة
|
|
ارتبط كثير من الناس بالمسلسل التلفزيوني حيث إنه احتل مكانة كبيرة في نفوسهم فأصبحوا يتابعون المسلسل تلو المسلسل.. وقد حل المسلسل التلفزيوني محل القصص والروايات التي كان يكتبها المبدعون في مجال القصة.. وقد أشار خيري شلبي إلى أن العمل التلفزيوني استفاد من فن الرواية بغير حدود في حين لم يستفد منه فن الرواية أي شيء على الإطلاق. وقال: التلفزيون بهر الناس بالصورة الملونة المتحركة، ولكنه أهدر قيمة الثقافة فخفتت أصوات الثقافة الرفيعة في ضجيج الثقافة الاستهلاكية المتنقلة منعدمة الضمير والأخلاق بل والإنسانية حيث تراجعت الفلسفة.. وجفت ينابيع الشعر. وذكر خيري شلبي أن الدول الأوروبية انتبهت لذلك ورشدت التعامل مع التلفزيون بحيث لا يفتح إلا في أوقات يعينها لرؤية أشياء بعينها لوقت محدد. وأكد أن العودة إلى الأدب هي الخلاص من تكرار النسخ المتشابهة والتي جعل منها التلفزيون متلقياً سلبياً فقد الشعور بإنسانيته.فالرواية المقروءة تغذي الشعور بالذاتية المفردة صاحبة الإمكانات الخاصة القادرة على التمييز والمفاضلة والاختيار بموضوعية
|
|
|
| |
|