| |
شيخ الأزهر يفتتح أعمال المؤتمر العالمي العاشر.. آل الشيخ: من واجبات المملكة رفع راية الإسلام ودعم المسلمين أينما كانوا
|
|
* القاهرة - فتحي رابح - وهيب الوهيبي: أكد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة ورئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن المملكة ترى أن من واجباتها الأساسية رفع راية الإسلام والدعوة إليه ودعم المسلمين أينما كانوا وتخفيف معاناتهم وتضميد جراحاتهم إيمانا بالله وللمنزلة العظيمة التي وهبها الله تعالى إياها بأن جعلها قبلة للمسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين ومهبط الوحي ومبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. ودعا آل الشيخ المشاركين في المؤتمر لمناقشة موضوع الشباب وبناء المستقبل بكل جدية ووعي تام سعياً لتلمس المطالب الفعلية التي يحتاج إليها شباب أمتنا، ورسم الخطط الكفيلة بإذن الله تعالى بمساعدتهم على الرقي والتقدم وتقديم النماذج الرائدة لشباب بارعين في كل مجالات الحياة. وقال في افتتاح المؤتمر العالمي العاشر: إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف وتحديات كثيرة تواجهها الأمة تستهدف كيانها، ووحدتها، وعقيدتها الإسلامية، ولا شك أن مثل هذه المؤتمرات من شأنها أن تسهم -بإذن الله تعالى- في الوصول إلى رؤية أكمل، ومتابعة لواقع أدق، وأصبح من الأهمية بمكان أن تكون مثل هذه المؤتمرات وسيلة من الوسائل التي تُعرّف الناس جميعاً بسماحة الدين الإسلامي، وأهدافه في خدمة البشرية، حيث إن عزة الإسلام والمسلمين تكمن في تمسك أبناء الأمة الإسلامية بعقيدتهم التي تشمل الاهتمام بالتوحيد والشريعة، والحكم بما أنزل الله، مشيراً إلى أن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية مهمة للغاية في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المجتمعات الإسلامية سواء على مستوى قضاياها الداخلية، أم على مستوى علاقتها بالمجتمع الدولي. وقال: إن الشباب هم عماد الأمة ومصدر قوتها وعزتها، وبناة نهضتها الدينية والثقافية والحضارية بإذن الله تعالى، مشيراً إلى وجود خلل في تفكير كثير من الشباب، وتحول غير حميد في السلوك والأخلاق والمنهج والتوجه بين غلو وجفاء. ولفت معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى عالمية الدعوة الإسلامية، قائلاً: إن مجال الدعوة إلى الله -تعالى- مفتوح، وليس حكراً على أحد، ولا يختص بفئة دون أخرى، بل إن جميع المسلمين مطالبون بالدعوة إلى الله، مع ضرورة أن يكون الداعية إلى الله يملك العلم والبصيرة. وأعرب الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عن سعادته بنشاط العمل الخيري الذي تقدمه الندوة العالمية، مؤكداً أن المؤتمر يتطلب تضافر جهود كل المشاركين من أجل الارتقاء بالعمل الدعوي. ومن جهته قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الدول العربية أخذت بمبدأ العناية بالشباب ضمن جهودها لتنمية موادها البشرية تحقيقا لأهدافها وإرساء قواعد المساواة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وارتقاء بالمواطن العربي وتمكينا له من تطوير ذاته وشخصيته. ومن جانبه أشار د. صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية لشباب الإسلامي إلى أن الندوة ساهمت في التعريف بالإسلام والذود عن الدعوة ونبيها صلى الله عليه وسلم والذب عن جنابه الشريف، فنشرت الكتب والمطويات والمقالات الصحفية والبيانات ودعمت برامج لهذا الغرض في أوروبا وأمريكا بالتعاون مع بعض الجمعيات المحلية، كما كفلت الدعاة والمعلمين والمرشدين، واستضافت الشباب ووجهاء الجاليات ودعاتها في حملات حج وعمرة منتظمة. وقال: إن الندوة قدمت مساعدات لمئات الجمعيات والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وقد انخفض مستوى الدعم في هذه الدورة نتيجة للضغوط الدولية على الجمعيات الإسلامية والعمل الدعوي والخيري وإرهاب المتبرعين. ووجه شكره إلى حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعمه المستمر للندوة وللعمل الخيري. ومن جهة أخرى قال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري: من حق الشباب علينا أن نقدم لهم تعاليم الدين الإسلامي على أساس من الكتاب والسنَّة بعيداً عن أي شكل من أشكال التطرف والانغلاق، وأن نبصرهم بمقاصد الشريعة ووسطيتها واعتدالها، والتأكيد على حرمة النفس الإنسانية، ومسؤولون أيضاً عن نشر التسامح بين أبناء الأمة الإسلامية وإبقاء روح التعاون والتضامن والإخاء. وأشاد رئيس المجلس العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي بالدور الذي تضطلع به الندوة العالمية للشباب المسلم في خدمة الشباب وعبر عن سعادته وتفاؤله لانتشار الوعي الديني لدى الشباب ونهضتهم بأداء واجباتهم في العبادات والمعاملات والجهاد خاصة في فلسطين ويضحون بأنفسهم ودمائهم في فلسطين.
|
|
|
| |
|