الأهلي والرجاء يؤجلان الحسم إلى المغرب

* جدة - محمد الجابري:
أصبح فريق الاهلي في موقف لا يحسد عليه في مسابقة دوري ابطال العرب بعد ان انتهى لقاء الذهاب من دور ال (16) من مسابقة دوري ابطال العرب امام فريق الرجاء المغربي بتعادل أشبه بالخسارة وذلك بنتيجة (1-1) في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ووسط حضور جماهيري كبير من انصار الاهلي.. جاء هدف الاهلي عن طريق مالك معاذ (44)، فيما جاء هدف التعادل لفريق الرجاء عن طريق تاج الدين سامي (48).
- بنتيجة التعادل بين الفريقين ترتفع حظوظ فريق الرجاء في التأهل الى دور الثمانية حيث سيستضيف لقاء الاياب يوم الاحد المقبل على ارضه وبين جماهيره ويدخل لقاءه امام الاهلي بأكثر من فرصة للتأهل.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة سريعة من جانب الفريقين وخالفت السيناريو المتوقع من هدوء في الدقائق الاولى من عمر المباراة وفاجأ لاعبو الرجاء المغربي فريق الاهلي ومدربه بهجوم مكثف ورغبة في تسجيل هدف مبكر مما حدا بمدرب الاهلي (نيبوشا) إلى التركيز في الأداء وإغلاق المناطق الخلفية وتغير نمط الاداء من المبادرة بالهجوم الى تكثيف الوسط وتعطيل البناء الهجومي للاعبي الرجاء الذين شكلوا ازعاجاً كبيراً لمدافعي الاهلي وجاءت الاختراقات الجانبية لفريق الرجاء مصدر الخطورة وخاصة عن طريق الجهة اليسرى الاهلاوية التي لم ينجح العبدلي في ايقاف المد الهجومي عليها وكان لتغطية محمد عيد لاعب متوسط الدفاع دور في تخفيف حدة الاختراقات من الجهة اليسرى لفريق الاهلي.. وكان (حميد ناطر، وهشام بوشروان، وجلال اجيل) ثلاثيا شكلت تحركاته ازعاجاً وبعثرة في الاوراق الفنية الاهلاوية على مستوى التنظيم الدفاعي.
- ومن احدى الطلعات الهجومية لفريق الاهلي يتبادل اللاعب حسين عبدالغني، وتيسير الجاسم الكرة ويمررها الاخير الى مالك معاذ الذي صوب الكرة ولكنها تعتلي العارضة بسنتميرات قليلة عند د (14).
- بعد مضي الفرصة يتراجع لاعبو الرجاء الى تنظيم الصفوف الدفاعية خوفاً من ولوج هدف اهلاوي ليساهم ذلك في زيادة الضغط الهجومي من جانب لاعبي الاهلي وتقدم العبدي والبيشي من الاطراف لمساندة لاعبي الوسط الذين تقدموا كثيراً لصناعة اللعب للمهاجمين وليد الجيزاني، ومالك معاذ.
- رفع درجة وتيرة الاداء الهجومي كانت لها وجهة سلبية وذلك في عدم القدرة على الرجوع الى التغطية في حالة تنسيق هجمات مرتدة من جانب لاعبي الرجاء.. وعلى ضوء ذلك انقذ ياسر المسيليم مرمى الاهلي من هدفين محققين في آخر خمس دقائق من الشوط الاول وتصدى لكرتي هشام أبو شروان، وحسن داودي.
هدف أهلاوي أول
- عند د (44) أعلن مالك معاذ تقدم الاهلي في اللقاء بعد أن تعامل مع تمريرة تركي الثقفي بكل احترافية وصوب الكرة بدقة واتقان لتعانق الشباك كهدف اهلاوي أول يتقدم بها فريق الاهلي مع نهاية احداث الشوط الأول.
الشوط الثاني
دخل لاعبو الرجاء الشوط الثاني برغبة واضحة في التعويض وتسجيل هدف التعادل وكان ذلك واضحاً من الاندفاع منذ اللحظات الأولى من انطلاق الشوط
هدف تعادل
وتشهد د (3) هدف التعادل لفريق الرجاء بعد أن تجاوز لاعب الرجاء تاج الدين سامي مدافع الاهلي الأيمن جفين البيشي وصوب الكرة لتصطدم بالمدافع خالد بدره ويتغير اتجاه الكرة ولكنها تسير لمعانقة الشباك الأهلاوية كهدف تعادل للرجاء.
بعد هدف الرجاء حاول لاعبو الأهلي التقدم وتسجيل هدف تقدم ثان وتحرر اللاعبون وتقدموا بشكل دائم في المساندة الهجومية وكان ذلك على حساب الدور الدفاعي ما تسبب في العديد من الفرص التي كانت تشكل خطورة على مرمى ياسر المسيلم الذي تصدى لعدد من الكرات وتعاطف معه القائم عند د (18) عندما منع هدف محقق للاعب الرجاء هشام مصباح.
عقب ذلك أجرى مدرب الأهلي نيبوشا تغييرين بإخراج جفين البيشي وأدخل محمد مسعد في الظهير الأيمن، وبعد خمس دقائق دفع بوليد عبد ربه كبديل لعلي العبدلي الذي كان مرهقاً وغائباً عن مستواه وكان لهذا التبديلين مفعول إيجابي حيث تألق محمد مسعد في الظهير الأيمن وأدى دور مزدوج بالأداء الهجومي والممول للفريق من الطرف الأيمن وكذلك نجح في التأمين الدفاعي وكذلك وليد عبد ربه الذي كان أفضل حالاً من العبدلي ليسهم ذلك بتحسن أداء الفريق إجمالاً وصناعة العديد من الفرص التي كانت تشكل خطورة بالغة على المرمى المغربي.
استنفد نيبوشا تغييراته بإخراج الجيزاني ودخول الصربي (ميودراج) وتوالى الضغط الهجومي لفريق الأهلي ولكن كان صمود وتألق مدافعي الرجاء وخاصة عبدالرحيم أشكيليط، ورشيد سليماني، دور كبير في إبطال كثير من البناءات الهجومية الأهلاوية إلى جانب التكتل العددي العناصري للاعب الرجاء الذي تراجعوا للحفاظ على النتيجة الايجابية في اللقاء ويجري مدرب الرجاء رضوان حجري تغييرات هدفها الحفاظ على النتيجة التي انتهت بنتيجة التعادل (1-1) وبنهاية لم تسعد الأهلاويين التي تأتي بمثابة الخسارة وتصعب مهمة الفريق في لقاء الإياب الأحد المقبل.