| |
معلم يدافع: لماذا تقحمونا في سوق الأسهم؟!
|
|
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة... الاستاذ/ خالد المالك.. - وفقه الله -. تعقيباً على مقال الأخ/ فهد بن حمد الصقعبي والمعنونة ب(توحيد فترة تداول الأسهم لم يراع غالبية المواطنين). في العدد 12461 يوم الجمعة 19 من شوال 1427ه. فنحن المعلمين لم نجد حقيقة سبباً جوهرياً يوضح لنا الزج بنا واقحامنا في كل معضلة ومشكلة تظهر بين الفينة والأخرى!! فاتهامنا بالإهمال والتقاعس الذي ذكره الصقعبي في مقاله حيال رسالتنا نظير متابعتنا لسوق الأسهم بنظام عمله الجديد وتوحيد فترته من الساعة (11-3.5) جهلاً غير مقصود منه أو تناسياً للفترة السابقة التي تبدأ من (10-12) وهي التي كانت ذروة عمل المعلم داخل مدرسته.. أما الفترة الجديدة ففتحت أبوابها لكل العاملين بلا استثناء. ونحن المعلمين أكثر المستفيدين من ذلك دون تأثير على عملنا وطلابنا.. فكاتب المقال يبدو أنه لم يزر مدرسة منذ سنين!! فما نسبته 90 في المائة من المعلمين يكون خروجهم من أعمالهم بعد الحصة السادسة. أي الساعة (11.45). فيكون لديهم من الوقت ثلاث ساعات وخمس وأربعين دقيقة لمتابعة سوق الأسهم في منازلهم أو صالات المصارف.. فكل الشكر لهيئة سوق المال على مراعاتنا نحن المعلمين ومراعاة مصلحة أبنائهم الطلاب من دون التأثير في سير العملية التربوية. والناحية الأخرى الأكثر غرابة فيما ذكر في المقال هو الهروب الكبير من الموظفين للفترة الصباحية، وإهمال الواجبات المنزلية والاجتماعية في الفترة المسائية.. فهل نغلق سوقنا إذاً؟! أم نجعل فترة التداول بعد صلاة الفجر لعلها ترضيهم؟! فلماذا نحن دائماً لا ننتقد إلا من يستعطفنا ويسعى لكسب رضانا. وهو ما ذهبت إليه هيئة السوق المالية من توقيت فترة تداول الأسهم بحيث تتلاءم مع جميع شرائح المجتمع دون التأثير في أعمالهم الإدارية والاجتماعية.. فلننظر من حولنا لدول الخليج والدول العربية فجميع فترات عمل سوق الأسهم فترة واحدة ما بين (9 - 1) ظهراً. كما ان ما نسبته 95 في المائة من دول العالم فترة عمل سوق الأسهم لديهم صباحية لا تمتد لأكثر من ساعتين أو ثلاث.. فهل هذا جزاء هيئة سوق مالنا التي خالفت الجميع لترضي مواطنيها، سواء في توقيت الفترة أو في مدتها.. التي اقترح تسجيلها في كتاب (جينيس) للأرقام القياسية كأطول فترة تداول للأسهم يومياً.. فأرجو أن لا يصب المجازفون والخاسرون في سوق الأسهم غضبهم ونقدهم على هيئة السوق المالية وجعلها شماعة لكل سلبية وخسارة. فهيئة السوق المالية تغير فيها كل شيء ولم يرض الخاسرون الكثر ولن يرضوا!!
عبد العزيز بن سعد اليحيى - شقراء
|
|
|
| |
|