| |
سيّد الحكّام أحمد الموكلي
|
|
هذه القصيدة بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان وافتتاحه لبعض المشاريع فيها. يا سيّد الحكّام كيف ابدأك؟ من أي الجهات؟ أشق صدر الغيم ابتسر اللغات لا شيء يروي لهفة العشّاق إلا الوصل أغنية ترتلها القلوب الصاديات وهنا لكَم رامت وصالك منذ عهد غادةٌ حسناءُ غانية كباقي الغانيات وقفت على كل المفارق ترقب النجمات شاخصة تلوك الأمنيات حتى مخرت بوعدك الشتويّ بحر الوقت فابتلت جوارحها وعادت للحياة وغدت تعد ليومها هذا طقوس العرس ألواناً من الزفّات رامية وراء الظهر أمس النازلات غسلت مواجعها بماء الصبح لا همٌّ ولا غمٌّ ولا تعبٌ ولا نصبٌ ولا كدرٌ ولا مرٌّ تغص به اللهاة لا صوت إلا صوت حادي الحب يطوي الأرض بعد الأرض منساباً كماء النهر عذباً كالفرات فكأنك الغيم الذي بللت شفتها بماء الوصل حتى اخضرّ يابسها وغنّت في جوانبها الكناري والقطاة وكأنك الشمس التي صبّت شعاع التيه في عينيها من عينيها يا عينيها من باب الولاة فتمدد الصبح المجمّد بين عينيها تثاءب مثل ورد الفل أيقظه الندى العطريّ من طول السبات وكأنك الراقي الذي أرقيت علّتها التي استعصت... ببعض الذكر مبتدئاً بفاتحة الصلاة فأزلت عنها البأس بعد اليأس أزماناً وأزماناً من أسباب النجاة يا أيها (الملك) الموشّح بالسنا الفضيّ لا الكلمات منصفتي ولا الأقلام إن كتبتك تكفيها دواة فالعفو ثم العفو ثم العفو ما جئت امتدحك اليوم بل غنّيت من فرحٍ كباقي الكائنات
Mukali05@hotmail.com |
|
|
| |
|