هذا عنوان كتابٍ أوشكت على الانتهاء من تأليفه، حلَّقت فيه - بفضل الله - في آفاق البلاغة النبوية الفسيحة، وتجوَّلت في بساتين البيان النبوي النضرة، أقطف من أزهارها، وأجتني من ثمارها، وأشرب من ينابيعها وأنهارها، وهذه زهرات أهديها إلى القراء الكرام من تلك البساتين النبوية الكريمة.
* روى أبوسعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله كما جاء في البخاري ومسلم: (تكون الأرض يوم القيامة خُبْزَةً واحدةً، يَكْفَؤُها الجبَّار بيده كما يَكْفَؤُ أحدُكم خبزتَه في السَّفَر، نُزُلاً لأهل الجنَّة).
* روى عبدالله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، يُرْفَعُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ فقيل: هذه غَدْرَةُ فلان بن فلان) صحيح البخاري.
* روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (ما من نفسٍ تموت لها عند الله خير، يسرُّها أنْ ترجع إلى الدنيا، ولا أنَّ لها الدنيا وما فيها إلاَّ الشهيد، فإنه يتمنَّى أنْ يرجع فيقتل في الدنيا، لِمَا يرى من فَضْل الشهادة). صحيح البخاري.
* روى أبوهريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (إذا اشتدَّ الحرُّ فأَبرِدوا بالصَّلاة، فإنَّ شدَّةَ الحرِّ من فَيْحِ جهنَّم? واشتكت النار إلى ربِّها فقالت: ياربِّ أكل بعضي بعضاً، فأّذِنَ لها بنَفَسين: نَفَسٍ في الشتاء، ونَفَسِ في الصيف، هو أشدُّ ما تجدون من الحرِّ، وأشدُّ ما تجدون من الزَّمْهَرير) صحيح البخاري.
وروى أبوسعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (ما من عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلاَّ باعد الله بذلك وجهَهُ عن النَّار سبعين خريفاً) صحيح البخاري.
* روى أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (يَخْرُجُ من النار من قال: لا إله إلاَّ الله وفي قلبه وَزْنُ شعيرةٍ من خير.
ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وَزْنُ بُرَّةٍ من خير.
ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وَزْنُ ذَرَّةٍ من خير). صحيح البخاري.
* روى جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (بَيْنَا أنا أمشي إذْ سمعتُ صوتاً من السماء فرفعتُ بصري فإذا المَلَكُ الذي جاءني بحراء جالسٌ على كرسيٍّ بين السماء والأرض فَرُعِبْتُ منه، فرجعتُ فقلتُ: زمِّلوني. فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنذِرْ} إلى قوله {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} فحميَ الوحي وتتابَع) صحيح البخاري.
* روى ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (مَثَلُ الذي يرجع في صدقته كَمثَل الكلب يَقِيءُ ثم يَعودُ في قَيْئهِ فيأكلَه) صحيح البخاري.
* روى أبوهريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (مَثَلُ البخيل والمتصدِّق كَمثَلِ رجلين عليهما جُبَّتان من حديد قد أضطرَّتْ أيديَهما
إلى ثُديِّهما وتراقيهما. فجعل المتصدق كلَّما تصدَّق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله، وتعفوَ أثره، وجعل البخيلُ كلَّما هَمَّ بصدقة قَلَصَتْ وأخذت كلُّ حَلْقةٍ بمكانها) صحيح البخاري.
* عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مَثَلُ الأتْرُجَّة: ريحها طيِّب، وطعمها طيِّب. ومَثَلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة: لا ريحَ لها وطعمها حُلو. ومَثَلُ المنافق الذي يقرأ القرآن مَثَلُ الريَّحانة: ريحها طيِّبٌ وطعمها مُرّ. ومَثَلُ المنافق الذي لا يقرأ القرآن مَثَلُ الحنظلة: ليس لها ريحٌ وطعمها مُرُّ). صحيح البخاري.
إشارة