فيما دشن معرض الطاقة السعودي الثاني
الأمير محمد بن فهد يفتتح تجمع مدن الطاقة بالخبر

* الدمام - حين بالحارث - طارق الغامدي:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ظهر امس (السبت) الملتقى العاشر لتجمع مدن الطاقة العالمية الذي تستضيفه أمانة المنطقة الشرقية في الخبر.
وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدىء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى امين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي كلمة أبرز فيها أهمية الملتقى الذي يستمد أهميته من مدننا التي تمد هذا العالم بالعناصر والمقومات الاساسية التي يقوم عليها تقدمه الصناعي والاقتصادي التي تسهم بصورة رئيسة في تحديد معالم وآفاق التنمية والرفاهية التي ينشدها الجميع في عالم اليوم. وقال العتيبي: إن تجمع مدن الطاقة العالمية يعد إحدى المؤسسات الرائدة في العالم التي تواكب هذه التوجهات وتدعم هذه المفاهيم وتسعى من خلال ملتقياتها لدعم ومساندة وتطوير قطاعات الطاقة في بلادها عبر توسيع دائرة الاتصال فيما بينها والتفاعل والمشاركة في العلم والمعرفة وتبادل الخبرات وتبني وترسيخ استراتيجية التطوير وتقديم المساعدة لمؤسسات قطاع الاعمال والتجارة والصناعة والهندسة واضاف المهندس العتيبي ان ملتقى مدننا اليوم هو خطوة ايجابية على طريق المشاركة وتبادل الخبرة والسير نحو التطور والتنمية عقب ذلك ألقى عمدة استراليا رئيس الملتقى الدولي لتجمع مدن الطاقة كلمة اعرب فيها عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بأمانة المنطقة الشرقية على استضافتها لهذا الملتقى المهم.
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سروره وسعادته بافتتاح الملتقى السنوي العاشر لتجمع مدن الطاقة العالمية بحضور عمداء وأمناء أربع عشرة مدينة من مدن العالم الصناعية مرحبا سموه بجميع الوفود المشاركة في المملكة العربية السعودية. وأعرب سموه عن سعادته باختيار عقد هذا الملتقى بالمنطقة ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين للمشاركين في هذا الملتقى وأكد سموه حرص المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على أسس ومبادئ ثابتة من أبرزها ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا وليعمروا هذه الارض بالخير والمحبة والسلام معربا سموه عن إيمانه بأن حضارة الانسان على هذه الارض هي نتاج طبيعي بجهوده وبحثه ومثابرته ومساهمته جيلا بعد جيل وعصرا بعد عصر في جميع البلاد والاوطان، لذلك فإن الحضارة والتقدم والعلم والمعرفة والثقافة التي تسود عالم اليوم هي نتاج لعمل مشترك وهي ايضا درس مشترك للجميع. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية لقد ثبت عبر العصور ان التقدم والتطور والتنمية تتطلب عالما آمنا مستقرا خاليا من الحروب وأماكن التوتر والظلم والعنف حتى لا يشغل ذلك الناس عن العمل الجاد ويهدر طاقتهم وامكاناتهم في مايضرهم ولا ينفعهم. وأضاف سموه ومن هذا المنطلق فإن بلادنا تسعى دائما وبكل جهدها للمشاركة مع الآخرين من محبي السلام في هذا العالم من أجل ان يسود الامن والامان ويتحقق لجميع الشعوب الاستقرار والسلام.
وخاطب سموه المشاركين قائلا: إن تجمعكم اليوم في بلادنا هو خطوة متقدمة على طريق المشاركة الايجابية وتبادل الخبرات من أجل التنمية الجادة في مدننا وبلادنا وتعزيز التعاون المشترك بيننا في جميع المجالات وعبر سموه عن أمله بأن يعقب هذه الخطوة خطوات أخرى وأن يتضاعف عدد المدن والبلاد المشاركة في تجمع مدن الطاقة العالمية مستقبلا وفي ختام كلمته جدد سموه الترحيب بالمشاركين وتمنى لهم طيب الإقامة في المنطقة الشرقية وشكر سموه الجهات المنظمة لهذا اللقاء متمنيا ان يخرج بالنتائج الطيبة بعد ذلك قام سموه بتكريم المشاركين في الملتقى عقب ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من أمين المنطقة الشرقية بهذه المناسبة، ثم قام بافتتاح المعرض المصاحب لهذا الملتقى وتجول في أجنحته وأقسام الجهات المشاركة فيه.
من جهة أخرى افتتح سموه فعاليات منتدى ومعرض الطاقة السعودي الثاني، الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، وتستمر فعالياته إلى يوم غد الاثنين 29 من شوال (الموافق 20 نوفمبر) بالمقر الرئيس لغرفة الشرقية. ووسط حشد كبير من المشاركين في فعاليات منتدى ومعرض الطاقة السعودي الثاني، قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى الذي شاركت فيه نحو 38 شركة أجنبية ومحلية، حيث تفقد سموه معروضات هذه الشركات، مبدياً إعجابه بحسن الإعداد للمعرض الذي أقيم في حديقة الغرفة.
وأثنى سموه على الجهود التي بذلت في تنظيم المعرض، وأشاد بدوره في تسليط الضوء على أهداف المنتدى.