الجيش الأمريكي يقتل 11 إرهابياً ويعتقل 24 في اليوسفية وبغداد
اغتيال 7 من شيوخ عشائر الدجيل ومقتل 11 عراقياً في أحداث متفرقة

* بغداد- بعقوبة - البصرة (العراق)- القاهرة- الوكالات عمان- الجزيرة:
قتلت القوات الأمريكية 11 عراقياً في أنحاء متفرقة من البلاد منهم 9 أشخاص في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد، كما اعتقلت 24 آخرين.
وقال الجيش الأمريكي في بيان له إن قواته تمكنت أمس من (قتل 9 مسلحين واحتجاز 2 آخرين في منطقة اليوسفية عندما ردت على مصادر نيران بعد اشتباك مع قوات للعدو).
كما تمكنت القوات الأمريكية من قتل مسلح واحد واعتقال 2 آخرين خلال عملية في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى 65كم شمال بغداد، حسبما أكد بيان الجيش الأمريكي، وقال البيان إن القوات الأمريكية في مدينة هيت الواقعة ضمن إقليم محافظة الأنبار 140كم من بغداد (قتلت مسلح حاول مهاجمة دورية أمريكية.. واعتقلت أربعة آخرين).
وقال الجيش الأمريكي إن قواته قامت (باعتقال 12 مسلحاً في مدينة تكريت.. ومصادرة كمية من الأسلحة وعشرين ألف دولار)، كما اعتقلت أيضاً 3 أشخاص في بغداد.
في الوقت نفسه خلفت أحداث العنف المستمرة في العراق أمس 18 قتيلاً وبعض الجرحى في حوادث متفرقة في بغداد ومناطق مضطربة مثل بعقوبة وكركوك وبالقرب من بلد بينهم 7 من شيوخ عشائر الدجيل، فقد اغتال مسلحون بالقرب من بلد (شمال بغداد) وعلى الطريق العام أمس الأول (الجمعة) 7 من شيوخ عشائر الدجيل حسبما أكد مصدر في مركز التنسيق المشترك في تكريت.
وقال المصدر: إن الشيوخ ال7 كانوا عائدين إلى الدجيل من بلدة الإسحاقي بعد إتمام عملية صلح عشائري حسب التقاليد العشائرية العراقية.
واعترض مسلحون مجهولون طريقهم وأطلقوا عليهم النار ليردوهم قتلى جميعاً.
وأكد أن المسلحين أحرقوا السيارات والجثث قبل أن يغادروا المكان لجهةمجهولة.
وفي كركوك قتل 2 من الأكراد عندما أطلق مسلحون النار على تجمع للشباب في حي العروبة حسب مصادر في الشرطة.
كما اغتال مسلحون أمس زعيم عشيرة النعيم ربيع أحمد النعيمي في قضاء طوزخورماتو (75كم جنوب كركوك).. وهو صاحب طريقة صوفية من أهلالسنة يعرفها سكان المنطقة).
وقال المقدم عباس محمد أمين من شرطة قضاء طوزخورماتو إن (عملية الاغتيال تهدف إلى خلق فتنة في المنطقة.. فالشيخ معروف بمواقفه التيتحارب الفكر المتطرف، كما أنه يعارض استهداف عناصر الشرطة والجيش العراقي).
سياسياً أكَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه تلقى تأكيدات أمس من المسؤولين العراقيين بعدم وجود أمر باعتقال حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق.وقال موسى في تصريح صحفي أمس إنه أجرى اتصالاً أمس بالرئيس العراقي جلال طالباني في هذا الشأن، كما تلقى اتصالات من مختلف القوى السياسيةالعراقية تعبر عن انزعاجها بشأن ما يثار عن أمر اعتقال أو توقيف الشيخ حارث الضاري مشدداً على أن الهدف من كل هذه الاتصالات هو التأكيد على دفع عملية المصالحة في العراق وأن يتجنب الجميع أي تأثير سلبي وأن يعمل الجميع لوقف التصعيد والدفع نحو عملية المصالحة وحمايتها من الانهيار.
من جهته أكد الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ محمد بشار الفيضي ل(الجزيرة) أمس أن الهيئة لم تتلق أي طلب من الحكومة الأردنية بمغادرة رئيس الهيئة الشيخ حارث الضاري في أعقاب المذكرة الصادرة من الحكومة العراقية للتحقيق معه أو توقيفه.وكشف الفيضي النقاب ل(الجزيرة) عن تلقي الشيخ حارث الضاري تطمينات من مسؤولين أردنيين بأنه (مرحب به في الأردن)، مؤكداً أن الضاري ما زال في عمان حيث يقيم فيها منذ أكثر من (6) أشهر.
وقال: (تلقينا اتصالات هاتفية من مسؤولين معنيين في الدولة الأردنية وقالوا لنا: (أنتم في ضيافة المملكة ومرحب بكم.. وأنتم بين أهلكم في الأردن) منوهاً إلى أن رئيس الهيئة لن يتسبب في إحراج الأردن وإذا طلب منا أن نغادر فإننا سنغادر اليوم قبل الغد)..
وقال: (نحن منذ (6) أشهر استضافنا الأردن وإذا شعرنا أن وجودنا يسببالحرج للإخوة الأردنيين فسوف لن نتردد في مغادرة البلاد فوراً).
وطالب الفيضي الحكومة العراقية بالتراجع عن المذكرة والاعتذار للشيخ حارث الضاري.