| |
10 آلاف فلسطيني هاجروا خلال الأربعة شهور الماضية مع اتساع ظاهرة هجرة الكفاءات
|
|
* رام الله-نائل نخلة: على الرغم من غياب إحصائيات مقارنة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية إلا ان وكيل وزارة الخارجية الدكتور أحمد صبح حذر من تزايد حجم الهجرة الفلسطينية إلى الخارج نتيجة الازمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية وانقطاع الرواتب منذ ثمانية شهور وغياب أفق للحل الى جانب الاجراءات الاسرائيلية. وقال صبح خلال مؤتمر صحافي عقده مركز اللاجئين والشتات الفلسطيني (شمل) في مدينة رام الله (قبلت السفارات منذ شهر حزيران الماضي وحتى الشهر الحالي عشرة آلاف طلب هجرة إلى الخارج (خلال 4 شهور) وتبحث القنصليات ومكاتب التمثيل الاجنبية حوالي 45 الف طلب هجرة). وبين صبح أن وزارته لا تملك أية أرقام دقيقة عن هجرة الفلسطينيين من نفس الفترة من العام الماضي حتى تجري مقارنة مع الأرقام الجديدة. واستدرك صبح أن الارقام المسلجة لدى السلطة الفلسطينية عن عودة كوادر سياسية وادارية ورجال أعمال منذ عام 1994 وحتى عام 2000 بلغت 235 الف مواطن ساهموا بصورة فعالة في بناء وتأسيس مؤسسات فلسطينية عامة او خاصة. وأكد صبح أن جميع الجهات السياسية وغيرها تتحدث عن عمق الازمة الداخلية الفلسطينية، وعن الإجراءات الإسرائيلية من اجتياح وتدمير وتوسيع للاستيطان وخنق للقدس بالإضافة إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية إلا انه لا يوجد تركيز على موضوع الهجرة المعاكسة والنوعية وهجرة العقول الفلسطينية. وأشار صبح إلى أن فكرة اتفاقيات اوسلو التي وقعتها السلطة الوطنية مع إسرائيل جاءت على أساس العودة الجزئية إلى فلسطين ابتداء بالكادر الأمني وعودة الخبرات لبناء القطاع العام والخاص وبناء الدولة ذات السيادة. أنواع الهجرة وأوضح صبح أن ما يحدث في الشارع الفلسطيني من هجرة لا يقتصر فقط على هجرة العقول والكفاءات الفلسطينية، وإنما أيضا على هجرة جزء من القطاع الخاص وعلى جزء من المستثمرين ممن عادوا إلى فلسطين بعد عام 1994. وقسم صبح الهجرة من فلسطين إلى أربعة انواع:هجرة الكوادر المتقدمة في السلطة الفلسطينية كموظفين عامين من أصحاب الكفاءات والخبرات والشهادات، ومنع إسرائيل لحملة الجوازات الأجنبية وخاصة الأمريكية والأوروبية من العودة عائدو البرنامج الإنمائي، أما القسم الثالث فأشار صبح انه تم بالتعاون بين السلطة ومنظمة الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي العمل على جلب كفاءات فلسطينية مميزة من الخارج لفترة زمنية محددة ليقوموا بالتدريب في فلسطين. وأكد صبح أن هذه الفئة كانت فترة وجودها في فلسطين تمتد من 3 إلى 6 شهور وتصل في بعض الحالات لسنوات. كما وأكد صبح أن البرنامج الإنمائي أصبح غير عملي نتيجة ظروف العزلة التي يعاني منها الفلسطينيون. وبين صبح أن عدد الكفاءات التي وصلت إلى فلسطين وفقا للبرنامج الإنمائي يقدر بالمئات وساهمت إسهاما كبيرا في بناء المؤسسات العامة. أما القسم الرابع سماه صبح بالهجرة النوعية العامة التي تبحث عن أمان اقتصادي وأمن شخصي. وأكد صبح أن الهجرة النوعية تبدأ بالشهادة الجامعية مشيرا إلى أن بعض الدول التي يهاجر إليها الفلسطينيون تطالب المواطنين بوجود رأس مال لتسمح بالهجرة إليها. سبب الهجرة والحل وفي ذات السياق، شدد صبح على أن سبب الهجرة الفلسطينية نابع من الضائقة الاقتصادية الحالية وبسبب تقليص مساحات العمل لدى الكوادر وعدم توفر رأس المال، رافضا في ذات الوقت اعتبار الدول المستقبلة للمهاجرين تقوم بمؤامرة لتفريغ فلسطين من مواطنيها.
|
|
|
| |
|