| |
في اختتام المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة المطالبة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين والتشديد على كسر الحصار
|
|
جدة - صلاح مخارش: أكدت اللجنة التنفيذية للاجتماع الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية الذي أنهى أعماله أمس بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة على الدعم الشامل لنضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الإسرائيلي. وأدان المجتمعون في بيانهم الختامي الاحتلال الإسرائيلي لارتكابه مجزرة بيت حانوت وجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأعرب الاجتماع عن قلقه البالغ لاستمرار تدهور الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس؛ نتيجة للعدوان المتواصل، بالإضافة إلى استنكاره الشديد لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو لاحباط مشروع القرار الذي تقدمت به قطر باسم المجموعة العربية حول مجزرة بيت حانون. ودعا الاجتماع إلى الاسراع بتنفيذ جميع القرارات الخاصة بذلك ومنها ارسال بعثة للتحقيق في مجزرة بيت حانون وتقديم تقرير عنها إلى الأمين العام للأمم المتحدة خلال ثلاثين يوما. ورحب الاجتماع بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ادان بأغلبية كبيرة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لارتكابها مجزرة بيت حانون؛ ما يشير إلى الموقف الدولي الرافض لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورحب المجتمعون بالقرار ( 3 - 1) الصادر عن مجلس حقوق الإنسان بناء على دعوة من المجموعة الإسلامية والمطالبة بالإسراع في تنفيذ بنوده ولا سيما لجنة تحقيق عالية المستوى للتحقيق في مجزرة بيت حانون وبقية الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب الاجتماع بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمي حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وذلك بسبب الأوضاع الخطيرة الناجمة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالاضافة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الاجراءات العملية لإجبار إسرائيل على سحب قواتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ولإيجاد حل عادل ودائم للصراع العربي الاسرئيلي. وحث المجتمعون الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات المالية الخاصة على العمل لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرئيلي على بيت حانون وشمال قطاع غزة ومعالجة الجرحى والمصابين ضحايا هذا العدوان. وطالب المجتمعون الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع للمنظمات الإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني في الدول الأعضاء لوضع برنامج مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين في بيت حانون وشمال قطاع غزة، بالاضافة إلى الدعوة إلى عقد اجتماع للاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب لعام 1949م للنظر في الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تقترفها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ولاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام إسرائيل - قوة الاحتلال - بتحمل مسؤولياتها واحترام الالتزامات المترتبة عليها حسب اتفاقيات جنيف. وشدد الاجتماع على ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والتحرك لدى المجتمع الدولي لإنهاء الحصار، وحمل إسرائيل عدم الافراج عن المستحقات الضريبية للسلطة الوطنية الفلسطينية. كما طالب المجتمعون بالافراج الفوري عن رئيس المجلس التشريعي وأعضائه والوزراء والقيادات الفلسطينية وبقية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالاضافة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى ايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي على جميع المسارات ويحقق للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما طالب المجتمعون بالتطبيق الفعال لقرارات مؤتمرات القمة الإسلامية وقرارات المؤتمر الوزاري حول مقاطعة الشركات الإسرائيلية. وكلف أعضاء الاجتماع الأمين العام للمنظمة بالتنسيق مع رئاستي مؤتمري القمة ووزراء الخارجية وفلسطين ومن يرغب من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ بنود هذا البيان.
|
|
|
| |
|