وعدت يا سلمان الرياض فأوفيت

قرأت في جريدة الجزيرة مقالاً في صفحة (زمان الجزيرة) بعنوان (سلمان كان أمس كما عهدناه) بقلم خالد المالك تنويهاً بلقاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ خمسة وثلاثين عاماً في التلفزيون السعودي، ومن خلال حديثه تبين تصميمه وإصراره أن تكون الرياض عاصمة نموذجية وحديثة ومتطورة لها مكانتها بين عواصم العالم.
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات المتواضعة لأقول: نعم وعدت يا سلمان الرياض فأوفيت، فليس بين مدينة وأميرها كما بين الرياض وسلمان.. وُضعت الرياض أمانة في عنقه، وكان جديراً وأهلاً لهذه الأمانة، ولأن الرياض ذات مكانة خاصة بصفتها العاصمة، فمن الطبيعي أن يكون أميرها ذا مكانة خاصة، فثلاثة عقود ونصف لا تعدل شيئاً في عمر الزمن، ولكن أميرنا الوفي حوّل المستحيل إلى حقيقة واضحة للعيان يجعلها تقف بكل شموخ في مصاف المدن العالمية الكبرى بازدهار سريع ومتلاحق وحركة نشطة متطورة وذلك والله لم يتم لولا أن سخر الله لها (سلمان بن عبدالعزيز) الذي أعمل جهده ووقته وفكره وطاقته لخدمة الرياض، ومن خلال ما نراه تبين لنا أن طموحاته لا تقف عند حد، فقد حقق لهذه المدينة العريقة التقدم الحضاري الذي يجعلنا نفخر بالرياض وأميرها؛ لأنه ترجم ما يطمح إليه ويريده بعمل بلا ملل وجهود متواصلة لا تقف عند حد.. وها هي الرياض تنبض بالحياة والحركة والعمران، وقلبها سلمان، وها هي الرياض كما أرادها سلمان وخطط لها لتصبح من أجمل وأفخم العواصم العالمية (لمسة وفاء وشكر وعرفان عاجلة لا بد منها لهذا الرجل من أهل الرياض) داعين الله بأن يحفظه وأن يجعل ما يقوم به في موازين أعماله.. إنه سميع مجيب.