بمشاركة 300 خبير ومهتم من الدول المتقدمة والنامية
الأمير محمد بن فهد يفتتح منتدى الطاقة السعودي اليوم

* الدمام - حسين بالحارث:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم السبت بمقر الغرفة التجارية بالدمام فعاليات منتدى الطاقة السعودي الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع الغرفة وبمشاركة 300 مشارك من الدول النامية والمتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
ويأتي هذا المنتدى ضمن سلسلة الملتقيات العلمية التي تنظمها الوزارة بهدف زيادة القيمة العلمية والمعرفية التي تحتلها الاستثمارات في مجالات الطاقة المختلفة وجلب رؤوس الأموال لهذه الاستثمارات.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية ان تنظيم منتدى الطاقة السعودي، كمبادرة من الوزارة لتوفير فرصة للمهتمين للاطلاع على قطاعات صناعة الطاقة وإسهاماتها في تنمية الاقتصاد الوطني.
وقد اختير شعار المنتدى (الإفادة من الثروة الهيدروكربونية لتحقيق مزيد من الازدهار للمملكة) ليعكس المجهود الذي تقوم به الدولة لتحقيق مزيد من التنوع والنمو لنشاط الاقتصاد الوطني.
وبيَّن الأمير فيصل أن جلسات المنتدى العلمية السبع التي ستحوي 41 ورقة علمية، سيناقش فيها العديد من القضايا والموضوعات المهمة في قطاع الطاقة والقطاعات التي تعتمد على الطاقة بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف سموه أن المملكة تعمل اليوم، بمشيئة الله، ومن ثم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتوجيهاتهما لرفع مساهمة هذه الثروة الهيدروكربونية عن طريق الاستفادة المباشرة وغير المباشرة منها في تحقيق المزيد من الازدهار للاقتصاد الوطني السعودي، وهو ما اتخذه منتدى الطاقة شعاراً له فالدولة لم تعد ترى الاكتفاء بما تحصل عليه من ريع وضريبة من الشركات التي تعمل في إنتاج المواد الهيدروكربونية، وإنما تسعى بالإضافة إلى ذلك لتحويل هذه الثروة التي حبا الله بها هذه الأرض الطيبة إلى دعم يسهم في تحقيق مكاسب إضافية عن طريق تشجيع قيام مزيد من الصناعات المستخدمة لمخرجات المواد الهيدروكربونية من غاز وبترول وبتروكيميائيات وكذا المعادن.
وأضاف سموه أن المنتدى سيستعرض ما يمكن القيام به لتوطين مزيد من المصروفات الرأسمالية والتشغيلية واحتياجات تمويلية لمنشآت قطاع الهيدروكربونية والطاقة (شركات البترول، البتروكيماويات، الكهرباء والتحلية) من أجل زيادة مساهمتها في عوائد الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة السلع المصنعة والخدمات المقدمة في المملكة لتلك المنشآت كمّاً ونوعاً والبناء على ما تم تحقيقه من نجاح في هذا المجال.
وأشار سموه إلى أن المنتدى سيستعرض ما ستشهده المملكة بمشيئة الله من نمو في صناعات التكرير، والبتروكيماويات والأسمدة، وصناعات التعدين الأساسية (الألمونيوم والحديد) وستقدم أوراق تستعرض مستقبل تلك الصناعات في المملكة والمنطقة وفي الأسواق الأخرى.
ووجَّه سموه الشكر للإخوة في فريق العمل في وزارة البترول والثروة المعدنية وأرامكو السعودية والغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية على مجهودهم الذي استمر أشهراً للإعداد لهذا المنتدى الذي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية. واختتم سمو الأمير فيصل داعيا الله أن يكون في الأوراق التي ستقدم في المنتدى ومداولاته العلم النافع والفائدة مما يساعدنا جميعاً للعمل بجد للاستفادة من الفرص المتاحة لمزيد من الازدهار لهذا البلد الطيب ويسهم في تمكيننا من التغلب على التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا جميعاً لتحقيق ما نصبو إليه من الازدهار.