| |
واشنطن ترحب.. ونجامينا تتهم الجيش السوداني ب(التوغل) في تشاد أنان: الخرطوم تقبل مبدأ نشر قوة دولية مختلطة في دارفور
|
|
* أديس أبابا - نجامينا - وكالات: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مساء الخميس أن السودان قبل مبدأ القيام بعملية مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مهمة سلام في إقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حربا أهلية. وقال أنان إثر محادثات مطولة في أديس أبابا خصوصا مع وفد سوداني والاتحاد الإفريقي: إن مبدأ قيام عملية مشتركة قد نال الموافقة، وتبقى تسوية مسألة عديد القوة مضيفاً إن تعيين مسؤولين كبار للعملية المشتركة سيكون موضع بحث بين الطرفين. وأضاف أن قوة السلام ستكون بمعظمها إفريقية. وتنتشر قوة سلام تابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور ولكنها تفتقر إلى التمويل والتجهيز. وسوف تحل الأمم المتحدة محل هذه القوة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1706 الصادر في 31 اب/اغسطس الماضي ولكن الخرطوم اعترضت عليه حتى الآن بشدة. وأوضح أنان أن النزاع في دارفور لا يمكن أن يحل إلا من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع الأطراف مشيراً إلى أن اتفاق السلام الموقع في ابوجا (ايار/مايو 2005 ) هو القاعدة الوحيدة لهذه العملية. وأشار إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي سيدعوان جميع الذين لم يوقعوا الاتفاق إلى اجتماع خلال أسبوعين. وفي الخامس من ايار/مايو، وقعت الخرطوم وحركة تحرير السودان، كبرى حركات التمرد في إقليم دارفور، اتفاق سلام ولكنه خرق من قبل الطرفين. أما الفصيل المتمرد الآخر، الحركة من أجل العدالة والمساواة، فقد رفض الاتفاق وكذلك الفصيل الذي انشق عن حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور، وقدم ممثلا السودان والولايات المتحدة روايات مختلفة عن نتائج اجتماع أديس أبابا. وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن القرار 1706 ميت معتبراً أن العملية المشتركة هي خاصة جدا: الأمم المتحدة تدفع كي يقوم الاتحاد الإفريقي بالمهمة. ومن ناحيته، قال الموفد الأمريكي الخاص إلى السودان اندرو ناستسيوس إن القرار 1701 ما زال قائما: المهم هو حماية الناس على الأرض وأن يكون للاتحاد الإفريقي المزيد من القوات. وشارك في اجتماع أمس الخميس ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك ممثلون عن مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي. وأرسل السودان وزير خارجيته لام اكول للمشاركة في الاجتماع الذي شارك فيها أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. واندلعت الحرب في دارفور في شباط/فبرير 2003 وأوقعت حوالي 200 الف قتيل. إلى ذلك أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الجمعة بقرار السودان قبول مبدأ عملية سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقيي في إقليم دارفور بغرب السودان. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردون جوندرو: إن بوش الذي يقوم حاليا بجولة آسيوية يشيد بالاتفاق.
|
|
|
| |
|