| |
منتقدون يصفون جيتس المرشح لوزارة الدفاع بأنه مغرور وطاغية مشروع في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعديل قانون معاملة المتهمين بالإرهاب
|
|
* واشنطن - وكالات: قدم السناتور الأمريكي كريس دود مساء الخميس مشروع قانون لتعديل القانون الجديد حول معاملة المتهمين بالإرهاب خصوصا المحتجزين منهم في غوانتانامو لتمكينهم من تقديم التماسات أمام القضاء. وقال هذا السناتور الديموقراطي الفاعل (من الواضح أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الأعمال الوحشية ضد بلادنا ومواطنينا يفتقرون إلى اي بوصلة أخلاقية وهم يستحقون الملاحقة بكل ما يمكن أن يتيحه القانون من قساوة). وأضاف (الا اننا عندما نسحب منهم حقوقهم القضائية وهي حقوق واردة في دستورنا فإننا في الواقع نلغي بوصلتنا الاخلاقية). وكان الكونغرس اقر قانونا في ايلول - سبتمبر الماضي بإقامة محاكم عسكرية استثنائية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب والغى أكثر من 400 التماس لسجناء طالبوا أمام محاكم مدنية باطلاق سراحهم لعدم توجيه أي اتهام اليه. وكان العديد من محامي المعتقلين اعلنوا عزمهم على التنديد بإجراءات هذه المحاكم التي تتيح النظر في شهادات تم الحصول عليها تحت الاكراه. ومن المتوقع أن يفتح فوز الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة باب النقاش واسعا حول معاملة المشتبه في قيامهم بأعمال إرهابية. واوضح دود أن مشروعه يحيي (قانون الاحضار) بالنسبة لهؤلاء السجناء أي حقهم بالمثول أمام قاض. ويعطي أيضا توصيفا محددا (للمقاتلين الاعداء) للحؤول دون حصول تجاوزات ويمنع استعمال شهادات تم الحصول عليها بالاكراه ويحد من إمكانية اقدام الرئيس على تفسير اتفاقيات جنيف. وكان البنتاغون اعلن في تشرين الأول - اكتوبر انه يستعد لاحالة ما بين ستين وثمانين من اصل حوالي 435 معتقلا في غوانتانامو إلى محاكم استثنائية. من جانب اخر خلق روبرت جيتس الذي اختاره الرئيس الأمريكي جورج بوش لتولي منصب وزير الدفاع خلفا لدونالد رامسفيلد انطباعا مرعبا عندما ألقى كلمة في عام 1982 أمام احدى ادارات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) التي تولى ادارتها.. فقد هدد بألفاظ صارمة العاملين باتخاذ اجراءات ضدهم وانتقد عملهم. وقال محللون استمعوا إلى هذه الكلمة أن الانطباع المرعب الذي خلقته مازال موجودا بعد 24 عاما يصاحب الرجل الذي اختاره بوش لخلافة رامسفيلد وسط انتقادات لإدارة الولايات المتحدة لحرب العراق. وقال آرثر هولنيك أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسطن وعمل مع وكالة المخابرات المركزية لمدة 30 عاما لقد أصاب الجميع بالفزع. ويتوجه جيتس الذي لم يتحدث علانية منذ أن اعلن بوش عن خطته لتغيير القيادة في البنتاجون إلى الكونجرس اليوم الجمعة ليبدأ الاجتماع مع شخصيات رئيسية في مجلس الشيوخ سيقررون أن كان سيحصل على هذه الوظيفة. وتولى جيتس (63 عاما) منصب مدير وكالة المخابرات المركزية في الفترة من عام 1991 إلى عام 1993 اثناء رئاسة جورج بوش الاب وهو الان رئيس جامعة تكساس ايه آند إم. وهو محارب قديم في الحرب الباردة يحمل درجة الدكتوراة في التاريخ السوفيتي وينظر إليه على انه براجماتي في السياسة الخارجية ويدعو لحوار أمريكي مع إيران وكوريا الشمالية. وحتى ترشيحه لتولي منصب وزير الدفاع كان جيتس عضوا في لجنة دراسة العراق التي يرأسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر التي تبحث استراتيجيات بديلة للعراق.وتوقع مسؤول أمريكي كبير سابق يعرفه جيدا أن يؤثر جيتس على السياسة الخارجية الأمريكية بدرجة كبيرة بما في ذلك في قضايا إيران وكوريا الشمالية والصين والمخابرات والحرب على الإرهاب والسلام في الشرق الاوسط. ويقول عاملون في الكونجرس أن أعضاء مجلس الشيوخ سيبحثون مؤهلات جيتس وتاريخه وقدرته على تولي إدارة كبيرة وإدارة الحرب في العراق التي يرى كثيرون انها تسير في المسار الخاطيء. وتصور المقابلات مع بعض زملاء جيتس السابقين صورتين متناقضتين للرجل الذي يأمل بوش أن يقدم نهجا جديدا بشأن الحرب. والبعض وصفه بأنه (مرعب) و(مغرور) و(طاغية). ووجه إليه البعض الاخر انتقادات بأنه تحركه دوافع سياسية حيث يقولون أن جيتس كان يقدم معلومات مخابرات تناسب الموقف المتشدد للرئيس رونالد ريجان المناهض للسوفيت في الثمانينيات وهو اتهام يمكن أن يضره في مناقشة ملف العراق.
|
|
|
| |
|