| |
المملكة تشارك دول العالم اليوم الاحتفاء باليوم العالمي لمرض السكري 20 مشروعاً جديداً وعيادات متخصصة داخل المراكز الصحية
|
|
* الرياض - أحمد القرني: شاركت المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمرض السكري حيث أعدّت وزارة الصحة العديد من البرامج التوعوية لهذا المرض في جميع مناطق المملكة. وكشفت تقارير حديثة أنّ تكلفة علاج مرض السكري ومضاعفاته السنوية بالمملكة تزيد على 4 مليارات ريال يتم صرفها لعلاج المرضى الذين تبلغ نسبة ممن هم فوق سن الثلاثين من أعمارهم من مجمل العدد الكلي للسكان نحو 24%، وتبذل وزارة الصحة السعودية جهوداً كبيرة لحصر المرض وعلاج المصابين به، حيث طرحت الوزارة مؤخراً عدد 20 مشروعاً صحياً جديداً لعلاج مرض السكر بمختلف مناطق المملكة، إضافة لقيام الوزارة بإصدار عدد من الكتيبات التعريفية بالمرض وأدلة العمل التي تساعد الفرق الصحية على الاكتشاف المبكر وتشخيص الحالات وصياغة تدابير وقائية وعلاجية موحدة يتم تطبيقها بشكل موسع وفي أوقات متزامنة حتى تتم الاستفادة منها، وسعت الوزارة أيضا لتكثيف عمليات التدريب للأطباء والهيئات التمريضية المساعدة حول كافة العمليات المتعلقة بالمرض وطرق السيطرة عليه. ويعتبر السكري من أكثر الأمراض ذات التكلفة العلاجية العالية ويشكِّل عبئاً مالياً كبيراً للجهات الصحية على المستويين الوطني والدولي، فضلاً عن الأُسر والأشخاص المصابين .. وهو سبب رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعمى وجلطات الدماغ، ويتسبب في بتر بعض أجزاء الجسم .. ويوجد نحو 200 مليون شخص مصاب بالسكري حول العالم، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 350 مليون بحلول العام 2025م أكثر من 70% منهم من سكان الدول النامية .. فيما أشارت دراسة إلى أنّ هناك 6 ملايين حالة سكري يتم اكتشافها كل عام. وتقوم حكومة المملكة ممثلة بوزارة الصحة بتكثيف جهودها لغرض السيطرة على المرض وخصوصاً بين الأطفال وفئات المجتمع الأخرى .. وتسعى الوزارة لمشاركة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكري الذي ينعقد هذا العام تحت شعار (العناية بالسكري حق للجميع)، أي أنّ رعاية مرض السكري حقٌّ مكتسب للطفل والشاب والكبير والغني والفقير. وتلتمس الوزارة لتحقيق هذه الأهداف من خلال وضع برامج وطنية لمكافحة الأمراض الخطيرة ومنها السكري والسعي لتحويل العيادات العامة الخارجية إلى عيادات تخصصية، كما عملت الوزارة على إنشاء إدارة خاصة للأمراض غير المعدية تتولى تطبيق الخطط الخاصة بالسيطرة على هذه الأمراض على أسس علمية، ووفقاً للإستراتيجيات الصحية المتعارف عليها والمطبّقة عالمياً. بيْد أنّ الجهود تتجاوز ذلك .. حيث أكدت وزارة الصحة على ضرورة إنشاء عيادات مصغرة داخل المراكز الصحية المنتشرة بمدن المملكة ومحافظاتها والتي يصل عددها إلى أكثر من 1800 مركز صحي .. وتتولى هذه العيادات استقبال الحالات المرضية وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات، وهناك توجُّه لوضع معايير علمية وعملية تنظم عمل هذه العيادات وأسلوب العمل فيها. كلمة معالي وزير الصحة بمناسبة اليوم العالمي للسكَّر (خطط طموحة لمكافحة مرض السكَّر) إنّ الأمراض المزمنة من سكري وضغط وسمنة وارتفاع الدهون في الدم والأمراض النفسية، تشكِّل عبئاً كبيراً على المجتمع ككل اقتصادياً وصحياً واجتماعياً، حيث يشهد العالم ارتفاعاً مضطرداً في التكاليف الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تتحمّلها الدولة لتوفير سبل ووسائل العلاج والوقاية والتأهيل، بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن فقدان الإنتاجية نتيجة الغياب عن العمل وانخفاض القدرة أو فقدان العائل والآثار النفسية والاجتماعية. فقد أثبتت دراسة صحة الأُسرة السعودية التي نفذت عام 1417هـ أنّ 19% من الرجال و25% من النساء يعانون من مرض أو إعاقة مزمنة تم تشخيصها من قِبل الطبيب المعالج خاصة بالإصابة بمرض السكر، وبيّنت الإحصائية تزايد احتمالات الإصابة مع تقدم العمر للرجال والنساء على حد سواء. وبيّنت الدراسة التي أجراها مستشفى الملك خالد الجامعي أنّ نسبة المصابين بمرض السكري في المملكة وصلت إلى 24% من عدد السكان فوق الثلاثين عاماً، وأنّ تكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته السنوية تتجاوز 4 مليارات ريال. إنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى قد تنبّهت إلى مخاطر مرض السكر والآثار السلبية المترتبة عليه، فقامت بإصدار المناهج وأدلة العمل التي تساعد الفريق الصحي على التشخيص والاكتشاف المبكر للحالات، مع توحيد التدابير الوقائية والعلاجية وتطبيقها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الاهتمام بجوانب التوعية والتثقيف الصحي للمريض وذويه والمجتمع ككل، وكذلك تكثيف التدريب للأطباء وهيئة التمريض. كما أنّ خطط التنمية الخمسية المتعاقبة تعكس هذا التوجُّه وتحث على وضع برامج وطنية لمكافحة مرض السكر كأحد الأمراض الخطيرة كالقلب والكلى والسرطان وارتفاع ضغط الدم والاكتشاف المبكر لهذه الأمراض، وكذلك تحويل العيادات العامة الخارجية إلى عيادات تخصصية، كما تم إنشاء إدارة للأمراض غير المعدية بديوان الوزارة لتتولى التعامل مع هذه الأمراض على أسس علمية سليمة، وطبقاً لأحدث الإستراتيجيات الصحية المعتمدة عالمياً، وحسب توصيات منظمة الصحة المعتمدة علمياً، وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وتتناول كافة الجوانب الوقائية والتثقيفية والعلاجية والتأهيلية، ويتم تقييمها حالياً بانتظام. وقد اتجهت وزارة الصحة إلى إنشاء عيادات مصغرة في المراكز الصحية لاستقبال هذه الحالات وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات، حيث تم وضع معايير لإنشاء مثل هذه العيادات المتخصصة وأسلوب العمل فيها والأنظمة الخاصة بها ضمن الأنشطة المتعددة للمراكز الصحية. وبالفعل طرحت الوزارة (20) مركزاً جديداً للسكري جارٍ تنفيذها حالياً بمختلف مناطق المملكة، والتي في حال اكتمال العمل فيها ستشكِّل إضافة لجهود المرافق الصحية المعنية بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى السكري بالمملكة، ضمن مشروعها لتطوير وترقية مراكز السكري بالمملكة، ولضمان تقديمها للخدمات العلاجية والتوعوية اللازمة، خاصة وأنّ السكري يعتبر من الأمراض المزمنة التي تستوجب العلاج والمتابعة المستمرة. وكما يعلم الجميع فإنّ مرض السكري ينتشر بصورة متزايدة لدى الأطفال وذلك لعدّة أسباب، منها العامل الوراثي والنمط الغذائي والثقافة الغذائية الأُسرية، ويحتاج سكري الأطفال إلى جملة من الاحتياطات التي تمكن ?الأهل من إحكام المراقبة وتنظيم الحياة اليومية للطفل المصاب بالسكري بالشكل الذي يشعره بأنه لا ?يختلف في شيء عن أبناء جيله، وأنّ عليه التأقلم مع هذا المرض وتقوية عزيمته للتعايش ?معه .. كذلك تراوحت نسبة الإصابة باعتلال الشبكية بين 31.4% في المملكة، كما أنّ السكري كان المسبب للماء الأبيض في 62% من الحالات، علماً بأنّ اعتلال الشبكية هو المسبب للعمى في المملكة العربية السعودية، وتقدّر دراسة إحصائية توقعية تمّت بالتعاون مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أنّ عدد حالات العمى القانوني في المملكة بـ400 حالة سنوياً. من هنا نناشد أئمة المساجد والقائمين على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمدارس والجامعات وكافة القطاعات الحكومية والخاصة للقيام بدورهم في مجال التوعية الصحية، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية التي تقع على الجميع نحو توعية أفراد المجتمع، كما نحث جميع الجهات الطبية للوقوف ضد هذا المرض الذي ينعكس سلباً على المجتمع في الجانب الاقتصادي والجانب الصحي، بالإضافة إلى تكثيف ورش العمل لجميع الأمراض المزمنة وعدم اقتصارها على مرض محدد. د. حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة كلمة المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بهذه المناسبة (لنتّحد ضد السكري) يسود العالم في الوقت الراهن اهتمام وقلق متنام حول مرض السكري، بسبب المعدلات المتزايدة للإصابة به، إلى حد أنّه سيكون المرض القادم في كلِّ الدول. فقد أثبتت دراسات المنظمات الدولية أنّ هذا المرض يصيب شخصاً بين كل 6 أشخاص، ويوجد حوالي 200 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم، ومن المتوقع أن يصل إلى 350 مليون في عام 2025م، وأنّ أكثر من 70% من هؤلاء المرضى سيكونون من الدول النامية. وفي الوقت الحالي هناك 17 مليون مصاب بالسكري في إقليم شرق المتوسط، كما أظهرت الدراسات أنّ نسبة الإصابة بالسكري بلغت 23.7 بالمملكة العربية السعودية. وكلُّ تلك الأرقام ذات دلالات ومؤشرات خطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً، حيث إنّ مرض السكري صار من الأمراض باهظ التكاليف في علاجه، ويشكِّل عبئاً مالياً كبيراً ليس على الشخص المصاب وأُسرته بل على كاهل القطاع الصحي برمته، حيث أظهرت دراسات عديدة أنّ إجمالي نفقات مرضى السكري تصل إلى 15% من الميزانيات العامة الموجَّهة للقطاع الصحي في الدول!! كما أنّ 16% من ميزانية المستشفيات تنفق على مرض السكري، ولا عجب في ذلك إذا قلنا أنّ 30% من المرضى المنومين في المستشفيات أصلاً لديهم سكري. ونظراً لكل هذه المؤشرات والمخاطر التي تشكِّلها مرحلياً وفي المستقبل، تبذل وزارة الصحة جهوداً كبيرة للحد من انتشار مرض السكري وذلك من خلال إستراتيجية متكاملة وشاملة تتضمّن العديد من الخطط والبرامج في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه الخطط برامج التوعية التي تستهدف زيادة الوعي بمخاطر السكري والآثار السلبية المترتبة عليه. وفي هذا الإطار يأتي الاهتمام باليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف 14 نوفمبر للتوعية بالمرض تحت شعار (لنتحد ضد السكري)، حيث قامت بإصدار المناهج وأدلة العمل التي تساعد الفريق الصحي على التشخيص والاكتشاف المبكر للحالات، مع توحيد التدابير الوقائية والعلاجية وتطبيقها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الاهتمام بجوانب التوعية والتثقيف الصحي للمريض وذويه والمجتمع ككل، بالإضافة إلى تكثيف التدريب للأطباء وهيئة التمريض. وأنشأت عيادات مصغرة في المراكز الصحية لاستقبال هذه الحالات وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات، وكذلك العمل على إنشاء (20) مركزاً جديداً للسكر جارٍ تنفيذها حالياً بمختلف مناطق المملكة تعنى بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى السكر بالمملكة ضمن مشروعها لتطوير وترقية مراكز السكر بالمملكة، ولضمان تقديمها للخدمات العلاجية والتوعوية اللازمة، خاصة وأنّ السكر يعتبر من الأمراض المزمنة التي تستوجب العلاج والمتابعة المستمرة. كما درجت الوزارة على تنفيذ حملات التوعية المتخصصة ومنها حملة التوعية بمرض السكري الرامية إلى زيادة وعي المجتمع بكافة شرائحه بمرض السكري في سبيل بذل الجهود الممكنة لخفض معدل هذا المرض الذي يزداد انتشاره، وخاصة في أماكن التجمُّع والأسواق، حيث يشارك الأطباء والممرضون من الفريق الطبي في إجراء الاختبارات الطبية المجانية وتقديم المشورة للزوار وتوزيع الكتيبات والمنشورات الطبية. ويُعد التثقيف بالسكري عنصراً هاماً ومكملاً للبرنامج الوطني لمكافحة السكري، وذلك من خلال العناية والتخطيط والتقييم الملائم، حيث يولي معالي وزير الصحة د. حمد بن عبد الله المانع اهتماماً خاصاً بتكريس التثقيف الصحي بالسكري وأنواعه المختلفة ضمن إطار البرنامج الوطني لمكافحة المرض مع ضرورة تعزيز وإعداد التثقيف الصحي المرتبط بالتمريض.
د. خالد بن محمد علي مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة
|
|
|
| |
|