| |
رغم تصدره لمجموعته الآسيوية ثلاثية يابانية تكشف الخلل الفني للأخضر
|
|
* تحليل - سلطان المهوس: حافظ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على صدارة الترتيب العام لمجموعته الآسيوية برغم خسارته أمس أمام اليابان (1 - 3) في مباراة ظهر فيها الأخضر بمستوى فني ضعيف وبأداء عناصري باهت وغير مقنع تسببت فيه التوليفة والطريقة التي دخل بها المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا للمباراة حيث انتهى الشوط الأول بتقدم اليابان بهدفين لتوليو وجاناهي فيما سجل للأخضر ياسر القحطاني من ضربة جزاء وفي الشوط الثاني سجل اليابانيون هدفهم الثالث عن طريق جاناهي وأضاعوا ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، وقد أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمدافع السعودي حمد المنتشري الذي تسبب بضربة الجزاء. المباراة أثبتت أن المنتخب السعودي يحتاج إلى الكثير لكي يظهر كمنافس في أمم آسيا 2007م خاصة في عنصري التجانس والتكنيك. الشوط الأول دخل المدير الفني للمنتخب السعودي ماركوس باكيتا بتشكيلة عناصرية مكونة من ياسر المسيليم (حارس) رضا تكر، حمد المنتشري، أحمد الدوخي، صالح الصقري (دفاع) حسين عبد الغني، محمد أمين، خالد عزيز، عمر الغامدي، (وسط) عيسى المحياني، ياسر القحطاني (هجوم). واتضح من خلال التشكيل اعتماده على طريقة لعب 4 - 4 - 2 تتحول إلى 3 - 4 - 3 في حالة الهجوم حيث يتراجع عزيز مع تكر والمنتشري وينضم الدوخي والصقري إلى الغامدي وعبد الغني ويزداد الهجوم بدخول محمد أمين مع المحياني والقحطاني. في حين دخل المنتخب الياباني بتشكيل مكون من كواجوشي (حارس) كونونو، ماجونج، جاهوا (دفاع) ساكوكي، توليو، سوزوكي ماكي، ناكامورا (وسط) اليكس سانتوس، جاناهاي (هجوم). وقد اعتمد المنتخب الياباني على طريقة 3 - 5 - 2 وذلك بالضغط على لاعبي الوسط وعدم ترك المساحات وخلق الفرص الارتدادية عن طريق سانتوس من اليسار وتوليو من اليمين مع تغيير أسلوب الارتداد إلى اللعب الطولي بدلاً من التناقل السريع للكرة كما هو معتاد وذلك لاستغلال خروج الدوخي والصقري من مركزيهما. حذر من الطرفين بداية الشوط شهدت حذراً واضحاً من الطرفين حيث كان وسط الملعب وخطا الدفاع مسرعين لتبادل الكرات بين اللاعبين بدون نوايا هجومية واضحة بالرغم من محاولة اليكس سانتوس في الدقيقة الخامسة الذي حاول اسقاط الكرات خلف المسيليم لكنها خرجت بجانب القائم ليرد عليه أمين بأول وصول للمرمى الياباني عبر تسديدة قوية اصطدمت بالدفاع ولم تكن لهاتين الهجمتين أي أثر في ارتقاء الرتم الفني للمباراة إذ استمر الحذر من الطرفين وسادت بعض العشوائية تمريرات لاعبي الوسط خاصة من الجانب السعودي. بداية يابانية البداية والمبادرة الهجومية كانت لصالح اليابانيين منذ الدقيقة الثامنة عشرة حيث تم كسر طوق الحذر بعد أن استغلوا عدم ترابط لاعبي المنتخب السعودي وغياب انسجامهم وفي أول اختبار حقيقي للمسيليم أرسل ماكاي تصويبة هائلة أخرجها المسيليم ببراعة ضربة ركنية. هدف ياباني فتحت هذه التسديدة شهية لاعبي اليابان ولذلك لم يفوتوا الضربة الركنية التي بعدها ليعلن اللاعب الياباني توليو قص شريط أهداف اللقاء عند الدقيقة الواحدة والعشرين إثر ضربة ركنية سددها ماكي رأسية بعدها المسيليم وينفذها الدوخي قبل دخولها المرمى لترتد لتوليو غير المراقب الذي بدوره سددها مرتاحاً في المرمى كهدف ياباني أول جاء مستحقاً عطفاً على الجمود الفني والحركي الذي ظهر فيه لاعبو المنتخب السعودي. ارتباك سعودي أعطى هذا الهدف الثقة لليابانيين وعزز من حضورهم الفني الهجومي وهو ما بدا واضحاً إثر غزارة الهجمات التي اجتاحت المرمى السعودي بعد الهدف جاءت أولها في الدقيقة 23 عن طريق جاناهاي الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم ليعود ماكي ويراوغ في الدقيقة السادسة والعشرين الدفاع السعودي ويعكس كرة لليسار خرج لها الفير مراقب ساسوكي وسددها قوية مرت بجوار القائم ثم رأسية سانتوس في الدقيقة سبع وعشرين نفذها المسيليم. هدف ياباني ثانٍ استطاع نجم اليابان جاناهي أن يستغل الارتباك السعودي ويضاعف النتيجة لصالح بلاده بعد أن سجل هدفاً رأسياً ثانياً في الدقيقة التاسعة والعشرين مستغلاً عدم مراقبته من قبل الدفاع السعودي الذي كان في أسوأ حالاته الفنية. ياسر يعيد الأمل مجريات الشوط الأول كانت تسير لصالح اليابان الذي تفوق لاعبوه بشكل واضح سواء عن طريق اللعب الجماعي أو الفردي عن طريق الاختراقات الجانبية إلا أن ياسر القحطاني أعاد الأمل في نفوس زملائه لمجاراة خصمهم بعد أن استغل مهاراته الفنية وراوغ الدفاع الياباني وتحصل على ضربة جزاء سددها بنفسه قوية على يمين الحارس كواجوشي وذلك في الدقيقة الـ 31 تحرك سعودي أعطى هدف القحطاني بعضاً من الحياة في أجساد لاعبي المنتخب السعودي وبدأوا في التحرك والهجوم على مرمى اليابان وسدد عبد الغني بجوار القائم وكاد الصقري أن يسجل بعد أن صوب ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن لليابان. نهاية يابانية الشوط الأول انتهى يابانياً بهدفين مقابل هدف وكانت النتيجة منطقية إذ إن الأخضر لم يقنع في مستواه ولا بتحركات لاعبيه وأسلوبهم الفني. الشوط الثاني لم يطرأ أي تغيير على تشكيلة المنتخبين مع بداية هذا الشوط إذ فضل المدربان اللعب بنفس المنهجية الفنية رغم أن مجريات الشوط الأول كانت تتطلب سرعة تدخل من قبل ماركوس باكيتا مدرب الأخضر خاصة في النواحي الدفاعية مما ساهم في تكرار الأخطاء وتراكمها مع كل هجمة يابانية. ثالث لليابان رياح الساموري الياباني لم تترك أي فرصة للأخضر السعودي ليلملم عناصره فقد هبت هوجاء في الدقيقة الرابعة معلنة تسجيل الهدف الثالث لليابان عن طريق جاناهاي الذي استغل تمريرة مكاي وتمويه زميله توليو ليسجل على يسار المسيليم في هدف يعكس الوجه السلبي للرباعي الدفاعي للمنتخب السعودي الذي يفتقد لأبسط قواعد الذود عن المرمى ومراقبة الخصوم. تغييرات سعودية عقب الهدف الثالث تحرك باكيتا وأجرى عدة تغييرات خلال مجريات هذا الشوط فأخرج المحياني ومحمد أمين والدوخي ليشرك الشلهوب والصويلح وحسن معاذ في محاولة لمجاراة الأسلوب الياباني وتقريب النتيجة، وقد أعطت هذه التغييرات أثراً لكنه محدود على اعتبار أن أسلوب اللعب السعودي لم يكن ملائماً لمواجهة اليابان. فرصة سعودية في الدقيقة 75 سنحت للأخضر أبرز فرصة لتحقيق هدف ثان بعد أن لعب عبد الغني كرة ذكية للمنطلق الصقري الذي انفرد بالحارس الياباني لكنه سدد إلى الشبك الخارجي مضيفاً فرصة محققة للتسجيل. محاولات متبادلة محاولات سعودية خجولة قابلتها اختراقات جانبية سريعة لليابانيين حققت لهم العديد من الفرص الثمينة التي لم يكتب لها النجاح بسبب رعونة التسديد وبراعة المسيليم. طرد وضربة جزاء ضائعة في الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ضربة جزاء مستحقة للمنتخب الياباني حيث تهور المنتشري وبدون أي داع وتسبب بضربة جزاء إثر شده للمهاجم الياباني غير الخطير أثناء الركنية مما جعل الحكم يشهر له البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الحمراء ويتقدم اللاعب توليو ويسددها برعونة فوق المرمى مضيعاً فرصة تحقيق الهدف الرابع لمنتخب بلاده بعدها يطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدف. أداء سعودي باهت النتيجة بمضمونها عكست التدهور الفني الذي يعيشه المنتخب السعودي الذي كانت هذه المباراة اختباراً حقيقياً لمدى قدرته على مواجهة كافة الاحتمالات من نقص وخلافه، لكن ما يحز في النفس الأداء العناصري الباهت لمعظم عناصر المنتخب الذين ظهروا وكأنهم مرغمون على لعب المباراة أضف إلى ذلك الأخطاء الدفاعية الفادحة المتكررة من مباراة إلى أخرى التي لم يجد باكيتا حلاً لها وسيدفع الثمن في أمم آسيا 2007م إن استمر على عدم علاج الأخطاء. لقطات - حضور جماهيري غفير ملأ المدرجات وساهم في حماس اللاعبين اليابانيين. - أحد الطلبة السعوديين أدى النشيد الوطني حيث لم يتم إذاعته في تقليد جديد ونفس الشيء فعله اليابانيون حين كان النشيد الوطني يصدح في أرجاء الملعب كان لاعب الدفاع الصقري والمنتشري يتبادلان الضحكات في صورة غير مبررة إطلاقاً نتمنى عدم تكرارها أبداً. - خط الدفاع السعودي (يحتضر) وقلبا الدفاع غير متجانسين إطلاقاً ومن السهل اختراقهما في أي لحظة. - دخول الشلهوب أعطى الكثير من الحيوية للمنتخب السعودي. - في أول حضور دولي سجل الحارس ياسر المسيليم حضوراً مقنعاً.
|
|
|
| |
|