| |
خواطر
|
|
* تهفو إليك نفسي وأحاول جاهدا أن أكبح جماحها، لكنها لا تقبل التحدي. يقهرني شوقي إليك، فأطير إليك بقلبي وحسي قبل أن ألتقيك.. قبل أن أرى في وجهك وجهي.. قبل أن يصبح قلبك وطني.. قبل أن تستريح يدي الراعشة الأنامل في يدك الواثقة المطمئنة.. وتغفو.. وتحلم، وأحلم معها.. بأن غدنا أجمل من يومنا.. وبأن اليوم الذي لا يمر، من غير أن أكحل عيني برؤيتك، ليس لي أن أحتسبه من عمري.. السنون معك دقائق وثوان.. والدقائق والثواني من غيرك سنون طويلة مملة قاتلة. *** * ليس المهم أن أراك دائما يا حبيبي، وإنما المهم أن تظل بجواري من غير أن تدري.... طيفك يلازمني.. ابتسامتك تسعدني.. حزنك يحزنني.. فرحك يفرحني.. كأنك مني وكأني منك.. بل من قال إني لست منك.. ولست مني.. وفي عروقي دماؤك وفي عروقك دمائي.. وفي قلبي نبضك وفي قلبك نبضي.. أفتريد أكثر من هذا الشعور صدقا.. أفتريد الكثير من هذا العطاء.. عطاء؟ ثق بي مثلما أثق بك.. واذكرني مثلما أذكرك.. و (خذني لحنانك خذني.. عن الوجود.. وابعدني) يومها فقط تنتهي متاعب، وتبدأ متاعب العزال. *** * حين تشرق الشمس من بين عينيك وتضحك، قسماتك، يشرق الكون كله من حولي.. وحين تغيب شمس النهار وراء الأفق، أرى مسحة من شرود واغتراب نفس فوق جبينك.. فيكتئب الكون من حولي.. ويودك أن تبقي لي الوهج.. والشعاع.. والأمل.. والابتسامة.. والحنان الكبير الذي هو أبقى وأخلد من أي حب. حين ألتقيك، من بعد سهر وسهر وانتظار وقلق واصطبار.. ألتقي قلبي وروحي.. وقد رددتهما أنت لي وأستظل بفيْء عينيك الحانيتين الضاحكتين حينا، الحزينتين أحيانا. لوحتي أنت.. وإطاري.. فرحي وترحي. دمعتي وابتسامتي.. وحاجتي إليك هي حاجتي الدائمة إلى إنسان يرسم لي كل يوم الدنيا في لوحة جديدة مشتهاة. أنت هو إنساني الموعود. *** لا أستطيع أن أكتمك مشاعري حيالك يا آسر قلبي بحنانك وثقتك وحبك.. لا أستطيع أن أخفي عنك حقيقة حبي لك.. حتى وأنت تغضب.. حتى وأنت.. تعتب حتى وأنت.. تهرب.. وحتى وأنت لا تدري ذلك كله.. لا أستطيع إلا أن أعلن استسلامي أمام قلعة.. حبك.. فافتح لي باب قلبك.. قلعتك الجبارة الصامدة في البرد.. الريح.. الصحراء. وذكرياتي الحميمة.. افتح لي ذراعيك.. فقد طال انتظاري للدفء والحنان.. والنسيان.. ولكن مجنون من ينسى حبه.. وأنت هو جنوني ولكنني أبداً لن أنساك.. لأنني لن أستطيع.. يا قلعة حبي.. الموصدة الأبواب والنوافذ لقد جاء الربيع.. لو تدري. *** * الحب، تفسيره عندي رضاء يا حبيبي. الحب نشوة والحب والرضاء سعادة... والسعادة الحقيقية أن أراك راضيا.. فأرضى عن كل ما حولي.. وأشعر كأنني فراشة تطير وتطير لا تتعب من التحليق أبداً.. أتساءل: كيف كانت حياتي لو لم يتوجها رضاك.. وابتسامتك.
|
|
|
| |
|