السبت 18 ذو القعدة 1392هـ - الموافق 23 ديسمبر 1973م - العدد (483)
كلمات
بقلم: ناصر السليمان العمري

* كانت مجموعة من الشباب يزيد عددهم على عشرين شاباً يلعبون الكرة شرقي مدينة الرياض عصر يوم الجمعة 3- 11-1392هـ فاذا بسيارة صغيرة تمر قريبة منهم بسرعة تثير الغبار، دون اهتمام من قائدها بهؤلاء الاخوة المواطنين الذين خرحوا للاستمتاع بالهواء الطلق واللعب؟ وهذا السائق لم يحترم شعور الآخرين، لا شك انه سيئ التربية، ضعيف الدين والمروءة؟ ولا شك انه متبلد الاحساس والشعور.
* نحن سكان هذه البلاد نعيش في مناخ صحراوي، شديد البرودة في الشتاء، شديد الحرارة في الصيف، تتقلب الأحوال الجوية فيه من وقت لآخر، وقد أنعم الله على كثير من سكان هذه البلاد بالمال الواسع، فأخذوا يتمتعون في الصيف بالمكيفات الباردة، وفي الشتاء بالمكيفات الحارة وهم ينعمون بهذه المكيفات شتاء وصيفا دون استشارة الأطباء عن اثارها على صحتهم، فليت أحد الأطباء يحدث الناس عن اثار استعمال المكيفات الشتوية والمكيفات الصيفية.
* إسرائيل أصدرت عدة قرارات منذ عام 1968 حتى الآن تهدف إلى الاستيلاء على ممتلكات العرب في فلسطين المحتلة، وحرمان أهلها العرب من العودة إليها وتتذرع بهجرة السكان الاصليين العرب منها من تلقاء انفسهم فتصف املاكهم بالاملاك المهجورة! ولكن العصابة الصهيونية ليست دولة شرعية فجميع ما يصدر عنها من قرارات وأنظمة تتعلق بالاملاك العربية الخاصة والكيان العربي الفلسطيني العام في فلسطين بأكمله فليست لها صفة اعتبارية رسمية؟
* قال لي صديق: هناك ندوة ستقيمها الجامعة في الرياض عن الشعر العمودي والشعر الحر! قلت: ليس هناك شعر عمودي وشعر حر؟ وليس هناك شعر مقيد وشعر مرسل! فهناك شعر العرب، وهو الموزون المقفى يتغنى به العرب! وينشدونه في أفراحهم وأتراحهم، وسرورهم وحزنهم وتذكرهم وذكرياتهم ووجدهم على أحبة بعدوا؟ أو أعزة فقدوا؟ به تستنهض الهمم، ويذكر المجد؟ وتبعث الشجاعة، ويستدرك الحق؟ فالشعر عند العرب ليس هذا الحيز الضيق مكان الحديث عنه ولكن أقول كلمة: ان الشعر الموزون المقفى سهل الحفظ سهل الرواية يتغنى به أما الكلمات المرسلة فهي ليست سهلة الحفظ ولا الرواية ولا تصلح للتغني والترنم بها والانشاد فهناك علم الالحان والكلام المنثور لا يصلح للألحان وما يسمى بالشعر الحر ليس من أشياء العرب فهو مأخوذ عن الافرنج في العصر الحديث تسرب إلى البلاد العربية وانتقل إلى بعض الاقطار العربية مع تيارات الاستعمار الثقافي؟ ومعذرة إلى الأصدقاء الذين يكتبون هذا اللون من الكلام؟!.