| |
دخول المدارس والتطعيمات
|
|
- مع بداية موسم الدراسة والالتحاق بالمدارس؛ السؤال الذي يدور بخلد الآباء و الأمهات - ما هي التطعيمات التي يجب أن أعطيها لأبنائي قبل دخول المدرسة؟ وهل هناك تطعيمات أساسية وأخرى اختيارية؟ ما هي الأمراض التي يجب أن يكون الأهل على دراية بها ويجب تحصين الأطفال ضدها في فترة الدراسة؟ 1 - عند بلوغ الطفل 6 سنوات أي عند فترة التحاقه بالمدرسة، يجب أن يطعم الطفل جرعة منشطة من الثلاثي البكتيري وشلل الأطفال، والمستدمية النزلية، والثلاثي الفيروسي D.P.T - I.P.V - Hib AND M.M.R وبهذا يكون قد أتم التطعيمات الأساسية لهذا العمل إلا إذا كان هناك أي نقص في جدول أو كارت التطعيمات يجب إتمامه. 2- أما التطعيمات الاختيارية في جدول التطعيمات فهي: - تطعيم الالتهاب الكبدي (أ) وهذا التطعيم يمكن إعطاؤه الأطفال بعد السنة الأولى من العمر، وهذا التطعيم يحمي الأطفال من مرض الالتهاب الكبدي (أ) (مرض الصفراء) والذي يحدث نتيجة تناول طعام ملوّث بهذا الفيروس أو عدوى من طفل مصاب بالمرض وهذا وارد الحدوث مع بدء الدراسة والمأكولات التي يتناولها الأطفال في المطاعم أو المقاصف المدرسية وكذلك الاختلاط بالأطفال بالفصول المدرسية وهذا التطعيم يُؤخذ على جرعتين يفصل بينهم 6 أشهر وليس من الضروري عمل تحاليل قبل التطعيم. - تطعيم الجديري المائي (العنقز): وهذا التطعيم يعطى بعد عمر سنة ويقي بإذن الله من الإصابة بمرض الجديري المائي ويقلِّل من أعراض المرض في حالة الإصابة به، ولذلك ينصح بأخذ التطعيم في فترة دخول المدارس والاختلاط بالأطفال، وفي حال إصابة الطفل بالعنقز من قبل، لا يؤخذ التطعيم، حيث إن المرض يصيب الإنسان مرة واحدة بالعمر وتكون مناعته من العدوى طول العمر، أما في حال الاختلاط بطفل مصاب بالمرض فلا ينصح بإعطاء التطعيم للخلطاء (الأطفال) إلا بعد أسبوعين أو ثلاثة وعدم ظهور أعراض المرض عليهم خوفاً من أن يكون المخالط في فترة الحضانة للمرض وفي هذه الحالة يكون إعطاء التطعيم غير مفيد، بل قد يزيد من أعراض المرض. 3- تطعيم الحمى الشوكية (السحايا): وهذا التطعيم يعطى في حالات لا قدّر الله الوباء أو في حالة الاختلاط مع جموع من الناس من أماكن مختلفة كما يحدث في الحج والعمرات وكذلك يعطى الأطفال عند دخول المدارس، حيث اختلاط الأطفال بعضهم ببعض وقدومهم من الإجازات والبلدان المختلفة وهذا التطعيم صالح لمدة ثلاث سنوات، ولذلك ينصح بأخذه للأطفال بعد سنتين من العمر وعند دخول المدرسة. 4- تطعيم الإنفلونزا: يعطى تطعيم الإنفلونزا للكبار والصغار للوقاية من عدوى الإنفلونزا بإذن الله، إذا ما هي أعراض الإنفلونزا؟ وما هو الفرق بين الإنفلونزا والزكام؟ تتميز عدوى الإنفلونزا بأنها شديدة الأعراض مقارنة بالزكام أو الرشح وتسبب ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة والصداع الشديد وألم الحلق وسيلان الأنف والسعال المتكرر والرعشة وآلام المفاصل والعضلات والخمول والرغبة فى النوم، أما الزكام فيسببه فيروس آخر مختلف ويحدث أعراضاً محدودة من سيلان الأنف والعطس وألم الحلق والصداع ومن المهم معرفة أن لقاح الإنفلونزا الذي نتحدث عنه لا يفيد في الحد من عدوى الزكام. تبدأ فاعلية التطعيم خلال أسبوعين من تناول الجرعة وتمتد إلى ما يقارب السنة، وإن أفضل وقت لأخذ اللقاح هو في الخريف وذلك حتى تكون المناعة جاهزة للتصدي للعدوى وذلك في شهري أكتوبر ونوفمبر من كل سنة. وينصح بإعطاء اللقاح للأطفال من 6 أشهر وحتى سنتين من العمر ومن لديهم نقص في المناعة مثل المصابين بالأورام أو من يتعاطون الكورتيزون لمدة طويلة أو الذين يرغبون في الذهاب لأداء الحج أو العمرة وبالطبع يمكن إعطاء التطعيم لكل من يرغب في تقليل إمكانية إصابته بعدوى الإنفلونزا من الأصحاء. بالنسبة للأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا أو مضاعفاتها فينصحون بأخذ اللقاح كل سنة، لكن ينبغي تجنب اللقاح لمن يعاني من حساسية مفرطة للبيض، حيث إن التطعيم يصنع من وسط بيض الدجاج.
د. محمد شيرين يحيى أخصائي طب الأطفال مركز الورود الطبي
|
|
|
| |
|