إبداعات السلة شوهتها تصرفات اللال
ثلاثة لقاءات في بطولة الجوال أهمها بين الهلال والأنصار

* المدينة المنورة - علي الأحمدي:
استمتعت الجماهير الرياضية بلقاءين جميلين في كرة السلة ضمن لقاءات بطولة الجوال على كأس الأمير فيصل بن فهد.. فقد قدم الاتحاد وأحد مباراة مثيرة تسيدها الاتحاد من بدايتها وحتى نهايتها مختتمها بنتيجة 71 - 60 فيما سيطر التكافؤ على لقاء الأنصار والأهلي منذ الثواني الأولى وحتى آخر ثلاث دقائق عندما فرض الأنصاريون تقدمهم ولم يكن الوقت مسعفاً للأهلي للحاق بالنتيجة فقد انتهت أنصارية 54 - 53
وفي اليوم ذاته (أمس الأول) حقق الهلال أول فوز له في البطولة بتفوقه على الصاعد حديثاً (المسيرة) بنتيجة 67 - 57
قبل يوم من ختام الدور التمهيدي تقام ثلاث مباريات، يلتقي في الرابعة عصراً القادسية والنصر في مباراة خارج نطاق المنافسة على التأهل لدور الأربعة، وفي السادسة مساءً يلتقي الهلال والأنصار، فالأول يلعب بفرصته الأخيرة من أجل إبقاء الأمل في التأهل وإن كان ضعيفاً بينما يلعب الثاني للتمسك بالصدارة وهو مؤهل للكسب قياساً بجاهزيته وامتلاكه للعديد من النجوم.
وفي الثامنة مساءً يختتم الاتحاد والوحدة لقاءاتهما في الدور التمهيدي حيث ضمن الاتحاد بلوغ دور الأربعة متصدراً بينما كان الوحدة قد غادر المنافسة منذ وقت مبكر فبالتالي فإن الاتحاد مرشح للكسب وبسهولة، وقد يلعب مباراة اليوم بالبدلاء من أجل إعطاء النجوم مزيداً من الراحة قبل مواجهة نصف النهائي التي ربما تجمعهم مع جارهم التقليدي (الأهلي).
يحظى الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز المسعد أمين عام اتحاد السلة بشعبية كبيرة لدى الوسط الرياضي وخصوصاً السلاوي وفي هذه البطولة كان محل التقدير لما ناله من ثقة باختياره عضواً في مجلس شباب كرة السلة الدولي... ونظير هذه الثقة ولما للمسعد من مكانة فرضتها أخلاقه وتواضعه وشخصيته قام مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب الأستاذ حمد بن سعيد الشريف وأندية كلٍ من أحد والمسيرة والقادسية بتكريمه عبر دروع تذكارية وهدايا كما قامت رابطة مشجعي نادي أحد كذلك والزميل محمد المرواني بتكريمه كذلك.
اتخذت اللجنة الفنية قرارين يقضي الأول منهما بإيقاف لاعب الأهلي فارس مجلي (مباراتين ) ولاعب المسيرة محمد الجهني (مباراة واحدة) وحذرتهما في الوقت ذاته من عدم التكرار كما طالبتهما بالتحلي بالروح الرياضية.
إلى متى يا لال؟
قلنا في أكثر من مناسبة إن الكابتن عبدالرحيم لال (مدرب نادي أحد) واحدٌ من أبرز المدربين الوطنيين.. وإن مما يؤخذ عليه دائماً عصبيته واعتراضه المتكرر على الحكام ففي لقاء فريقه الأخير أمام الاتحاد كان سبباً من أسباب خسارة فريقه حيث أثر في أداء لاعبيه وجعلهم متوترين إلى جانب انشغاله (بالحكام) وحكام الطاولة ونسيانه مهمة معالجة الأخطاء.
للحق كان الاتحاد أفضل واستحق الفوز عن جدارة.. وللحق أيضاً أن التحكيم كان أكثر من رائع وكان الحكام الثلاثة هادئين مع اللال أكثر من اللازم ولو أنهم قاموا بطرده وإبعاده من الصالة لما لامهم أحد بل إن الجمهور الأحدي نفسه بات ملماً بتصرفات مدرب فريقه المتكررة.
حتى لا نخسر (اللال) ككفاءة تدريبية مميّزة ومن أجل الروح الرياضية وكسب احترام الآخرين عليه أن يقلع عن هذا العبث ويستفيد من دروس الماضي وإن كان لا يستطيع فمن مصلحته أن يبتعد حتى لا يُبعد بقرار قاسٍ بحقه.