| |
غازي صدقة والحربي خرجا عن النص كثيراً الأول لعب دور الوسيط بين الأهلي ووزير التعليم
|
|
* الدمام - سامي اليوسف: يصف خبير التعليق السعودي الأستاذ محمد رمضان تلميذه المعلِّق غازي صدقة بأنّه (رغاي وغلباوي)! ونحن نجزم بأنّ الأستاذ أدرى بتلميذه، لكننا نزيد بأنّ صدقة، وهو لاعب وإداري أهلاوي سابق، يُعد من المعلقين الحماسيين الذي يضفي على المباراة بصوته وحماسته طابعاً مثيراً، لكنه كغيره له أخطاء يأتي أبرزها أنه يركز في تعليقه على جزئيات ثانوية تخرجه عن النص وتبعده عن مهمته الأساسية، فيضيع طريق العودة إلى لب الموضوع وعندها يصيب المشاهد بالملل أو يرتكب الأخطاء التي يكون في غنى عنها. ففي المباريات التي يعلق عليها تجده يجهد نفسه بالحصول على نتائج المباريات الأخرى التي تقام في ملاعب المدن المختلفة، ويصل به الأمر أحياناً إلى استجداء زملاء وأصدقاء بأن يرسلوا له النتائج عبر جواله، رغم ان هذا الأمر يعد ثانوياً بالنسبة لمهمته الأساسية وهي التعليق على أحداث المباراة المكلف بها. وفي المباراة الأخيرة أمام القادسية أشبعنا بتفاصيل مملة حول لاعبي الأهلي (ناديه المفضل) إلى حد مطالبة وزير التربية النظر في حل مشكلة لاعب فريقه صاحب العبدالله، وكأنّ إدارة الأهلي فوّضته للعب دور الوسيط بينها ومعالي الوزير. والسؤال ما الفائدة التي ستعود عليّ كمشجع محايد بمثل هذه المعلومة أو المطالبة؟ ناهيك عن عدم معرفته بمن سجل هدف الأهلي القاتل والثمين في الدقيقة 92 فتارة يقول بأنه وليد الجيزان وأخرى وليد عبد ربه وأخيراً صحح خطأه وقال بأنه السلمي، مع أن الفرق واضح في الشكل واللون وبين الوليدين والسلمي وعلى الرغم من أهلاوية صدقة إلاّ أنّه لم يفلح بمعرفة هوية من سجل الهدف وهذا يعكس بالطبع سوء متابعته! مرات عديدة أطالب المعلق المخضرم بأن يركز على المباراة التي يعلق عليها ويدع المباريات الأخرى، وها أنذا أنصحه مجدداً بعدم البحث والخوض في أمور ثانوية تبعده عن صميم مهمته، وأن لا يعامل المتلقي على أنّه مشجع أهلاوي كي يكون محايداً، والأهم من هذا وذاك أن يستفيد من أخطائه المتكررة. اتهام الحربي في المقابل فإنّ المعلق عبد الله الحربي عبر تعليقه على لقاء الهلال والطائي في حائل من خلال art، وجّه اتهاماً خطيراً لمدرب الهلال بوسيرو واستند فيه على قول مشجع (!!)، بأنه اي المدرب البرتغالي يجامل اللاعب البرازيلي رودريغو بإشراكه أساسياً في مباريات الهلال كونهما يرتبطان بعلاقة صداقة مردها إتقانهما اللغة البرتغالية. هكذا بكل بساطة وجّه المعلق المبتدئ اتهاماً لمدرب محترف دون مراعاة لأبسط قواعد المهنية الإعلامية ودون قرينة دامغة، بمعنى لو تم توصيل المعلومة أو الاتهام للمدرب بعد ترجمته لأصبح من حق بوسيرو مقاضاة المعلق لاتهامه إياه في نزاهته وأمانته، بل ربما يطلب تعويضاً مالياً، وأستغرب عدم ردة فعل مسؤولي الهلال على هذه التهمة التي تمس احترافية وعمل مدربها. فهل أصبح ضمان الخانة الأساسية في فريق ناد كبير كالهلال يرتكز على مبادئ العلاقات الشخصية، وكلام الاستراحات. ما ذكرته عن غازي صدقة ينسحب على الحربي فقد خرج كلاهما عن النص، وشطحا بأشياء تقلل من احترام وثقة المتلقي لهما.
|
|
|
| |
|