| |
سألت الله غيثاً لا حدود له سعود بن زيد بن سعود المانع
|
لا يخفى حال العباد والبلاد والبهائم والزروع بسبب تأخُّر الغيث .. وهذه دعوة نأمل منك أن تؤمِّن عليها لعلّ الله يقبلها .. إنّه سميع قريب مجيب.
بسم الإله ويحلو باسمه الكَلِمُ |
والحمدُ لله ربِّ الجود والكَرَمِ |
نظمت قولاً وما أرجوه مغفرة |
ورحمة تملأ الأكوان بالنّعَم |
مِنْ صاحب الجود والإحسان رازقنا |
وهْو الودود لِمَنْ ناجاه في الظُلَم |
نستغفر الله من ذنب نقارفهُ |
به نبُوءُ إلهي قابل الندَم |
يا واسع العفو والغفران مغفرة |
أنت الرحيم خفي اللطف والحِكَم |
يا حيُ قيومُ رب العرش يا أحد |
يا ذا الجلال وذا الإكرام لم تنم |
فرحمة منك أرجى من كبائرنا |
والعفو أوسع من جهل ومن لمَم |
سبحانك الله والتكبير نُعلِنُه |
والحمدُ والشكرُ والتهليلُ كالنَسَم |
ملءَ السماوات والأرْضِينِ بينهما |
وملء ما شئت من بَعْدٍ بلا سام |
إن يَذكُرِ الذاكرون الذكرَ أو غفلوا |
فذكرُكَ الله لا يُحصى من الأمم |
وَزْنَ الخلائق لا يُحصى له عدد |
ودائماً أبداً لِلبَعث مِنْ رِمَم |
وبعد هذا صلاةٌ والسلامِ على |
نبينا حائز الأخلاق والشِيم |
سألتك الله يا ربي ويا أملي |
يا ربِّ ربَّ البيتِ والحَرم |
سألتك الله غيثاً لا حدود له |
سَحا غزيراً على الوديان والأكُم |
سحائبٌ ليس نورُ البرقِ يكشفها |
والرعد يزجُرها يُخْشَى من الصَّمَم |
الماء منها هماليلُ يُثقِلها |
بيوتَ شَعْر برأي العين في القِمَم |
لا يفترُ الوبْلُ منها دائم الديَم |
بأولِ الشهر ثم النصفُ عَاوَدَنا |
وسْمَاً شتاءً ربيعاً غير مُنفصِم |
العشبُ والكمْأة البيضاء نلقطها |
والزهرُ يزهو بِوَسْطِ الرَّوض كالغَنَم |
روائحٌ ليس أذكى الطيبِ يُشبهها |
وغرد الطيرُ فيها أعذبَ النَغَم |
عَمَ البلاد فكلٌ في مَرابعه |
تَمتَّعوا بِجَمالِ الأرض والنِعَم |
يا رب عَجِّلْ به يا رب يا أملي |
فبالعباد من اللأواء والسَقم |
ما ليس يَخفاك يا رحمن يا مَلِك |
الماءُ غار ولونُ الأرض كالوَضَم |
يا رب عَجِّل به فالناس في لهَفٍ |
وكربة فاجْلُها يا خَير مُعْتصَم |
عم الجزيرة من غرب لمَشْرِقها |
غيثا مغيثاً قريبا دائم العَمَم |
خصَ البلاد بخيرٍ لا نظير له |
واغْزَر السُحْبَ والأمطار للدّلم |
مَاوَانُ والعينُ بَلجَانٌ بقِمّتها |
سُوَيس وادي خُبَي في ذرَى السَلم |
أما وُثيْلان لا تسأل لِقوتِه |
تمَير وادي نِسَاح خمس كالهَرَم |
والسَّوط مع مُطعم وادي الحريق جرى |
نَعامُ بِرْك عَقِيْمِي إلى نِعَم |
لم يَبْقَ حَزْم ولا شِعْبٌ ولا تلعٌ |
وكلُ وادٍ جَرَى كالبَحْر مُلتطِم |
يا رب فاقبلْ دُعانا عاجلاً كَرَما |
مِنْ جُودك الغيث ربَ اللوح والقَلَم |
آمين آمين آميناً نَلظُ بها |
فاقبَلْ دُعَانا إلهي مُحْييَ الرِّمم |
على محمد خيرِ العُرْبِ والعَجَم |
والحمدُ لله مولانا ورَازقنا |
وهْو الغنيُ كثير الجُود والكَرم |
|
|
|
| |
|