Al Jazirah NewsPaper Monday  13/11/2006G Issue 12464تحقيقاتالأثنين 22 شوال 1427 هـ  13 نوفمبر2006 م   العدد  12464
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

من أشهر الأسواق الشعبية بجزيرة العرب
سوق الخميس بعقلة بن طوالة بحائل ملتقى لهواة الصقور وتجار الماشية

*تحقيق - خليفة الخليفة:
اعتاد العرب منذ القدم إنشاء وإقامة التجمعات التجارية بين الهجر وقرب مراكز التجمعات السكانية للحاضرة والبادية لقضاء حاجاتهم ومستلزماتهم لتظهر فئة من الباعة الرحل يجوبون هذه الأسواق لعرض بضاعتهم، وهذه الأسواق تأخذ اسم اليوم الذي تقام فيه كسوق الجمعة وسوق الخميس حيث يتوافد عليها المتبضعون حسب شهرتها ومكانتها بين الناس، وترتبط هذه الأسواق بأسماء الهجر القريبة منها مثل سوق الخميس بعقلة بن طوالة الذي يعد من أكبر الأسواق الشعبية في نجد وأشهرها وقد استمر على مدى 30 عاما يقام كل أسبوع يقصده الباعة والمشترون من كل مكان مما أكسبه إضافة إلى موقعه الاستراتيجي المتوسط بين منطقتي القصيم وحائل السمعة الكبيرة والشهرة حيث يفد إليه الباعة من كثير من مناطق المملكة وأيضاً من بعض الدول العربية المجاورة وتتنوع المعروضات والبضائع من مختلف الأصناف والاحتياجات الشعبية القديمة والحديثة والحيوانات والطيور الداجنة والجارحة والحرف وغيرها.
بداية السوق
يقول الأستاذ مشعان بن خلف بن طوالة: السوق بشكل عام مضى على إقامته أكثر من ثلاثين عاما يقصده الكثير من الناس وأول من بدأه وأقامه الشيخ خلف بن طوالة واستمر واكتسب شهرته واخذ اسمه من البلدة المقام بها وهي عقلة بن طوالة التابعة لمحافظة الشنان بمنطقة حائل والواقعة على طريق الرس حائل وتقع شمال سميرا وتبعد عنها بما يقارب 30 كم وجنوب محافظة الشنان.
وبما أن المنطقة تعد رعوية من الدرجة الأولى حيث توفر الأودية والشعاب وارتفاع كميات الأمطار الموسمية مقارنة بغيرها ينتشر مربو الماشية بشكل كبير في المنطقة مما أوجد سوقاً رائجاً وكبيراً للأغنام يغلب عليها النوع النجدي بشكل لافت للأنظار يعقد لها حراج خاص من بعد صلاة الفجر من يوم الخميس وتباع الأغنام بأعداد كبيرة في هذا السوق ويقصده المهتمون بهذه التجارة من كل مكان وكما لاحظنا يشهد ارتفاعا بالأسعار في الآونة الأخيرة ويعزوها البعض إلى هطول الأمطار وظهور بشائر الخير بالأرض على المنطقة.
إضافة إلى بيع وشراء الأغنام يجد المربي للماشية بالسوق ما يسد حاجته ويوفر له العناء في الحصول على أعلاف ماشيته فتجد سوقا كبيرا للأعلاف الخضراء المجففة بمختلف أنواعها يتم توريدها من مزارع القصيم وحائل والجوف خلال انعقاد السوق يوم الخميس إضافة إلى حمولات الشعير الكبيرة.
حراج الصقور
يشهد السوق كل خميس إقبالا كبيرا من هواة القنص بالصقور ومحبيها فكان مجلس الصقارين يتواجد به عدد كبير منهم يتبادلون أطراف الحديث وتقدم لهم الضيافة العربية خلال انعقاد الحراج وتعرض عليهم نتيجة الحراج أولا بأول ولحظة بلحظة حيث تجلب له أنواع الصقور من مختلف مناطق المملكة وتتم المزايدة عليها، (الجزيرة) التقت مع عدد من الصقارين حيث تحدث هاوي الضاري من هواة اقتناء الصقور والذي يقول: اعتدنا على المجيء إلى السوق وكما تلاحظون البيع والشراء على أشده والأسعار مناسبة جداً ويعتبر سوق الصقور من الأسواق الكبيرة التي يقصدها الصقارون من مختلف مناطق المملكة، كما التقينا بالمواطن بشير بن حمد بن جوهر من منطقة الرياض تحدث قائلا: جلبت طير شيهان من الرياض لكن السعر لم يكن مناسباً لبيعها فالاسعار هنا رخيصة مقارنة بسوق الرياض، اما محرج السوق (الدلال) هلال سليمان العرماني فيقول: منذ عدة سنوات وأنا أقوم بالحراج على الصقور في هذا السوق وعن أغلى طير بيع هنا يقول: بعشرين ألف ريال وغالبا الأسعار تتراوح بين الألفين إلى الثمانية آلاف ريال. وعن أنواع الطيور التي يتم الحراج عليها فيقول: الاحرار والشاهين والوكاري هي من أهم الأنواع الدارجة هنا.
السمن والإقط
السمن البري يتوفر بكثرة وبدرجات جودة متفاوتة ويحتاج إلى صاحب خبرة في معرفة الجيد والمغشوش. وأكثره من الأغنام وفي فصل الربيع يكون هذا السمن في قمة جودته عندما تتغذى الأغنام على العشب وعن هذا يحدثنا ممدوح المحيني والذي اعتاد على المجيء للسوق بفترات متفاوتة من حائل للاستمتاع بأجواء السوق والتبضع وغيره وقال: هذا السمن يباع بداخل عبوات حفظ قديمة تصنع من الجلد وتسمى النحو، كما يباع الحليب بعبوات أيضاً من الجلد تسمى السعن أوالصميل وغالباً ما يكون لحفظ حليب الإبل (وهذه تشبه القرب إلى حد كبير إلا إنها اصغر حجماً وتصنع من الجلد الطبيعي، كما يتوفر الإقط وبكميات كبيرة أيضاً وغالباً تعرضه النساء كبيرات السن وهن كما يبدو من يقمن بصناعته وتجهيزه ومن ثم بيعه حاله كحال السمن ويجد إقبالاً من زائري السوق لتذوقه وتقديمه كهدايا.
الملابس والعطور
كل شيء يعرض بالسوق وهذا موسم الملابس الشتوية ومن أهمها المشالح والفراء حيث يجد بائعوها إقبالاً لافتا من المشترين في هذا الوقت ولبعض الدول العربية المجاورة تواجد كبير بهذا السوق من خلال الباعة المتجولين والذين يعرضون أنواعها بأسعارها المختلفة حيث يتراوح سعر الفراء من الـ120 إلى 1500 ريال وتسمى (الطفيلية) وتصنع من الجلد الطبيعي, كما أن العطورات والبخور وكل ما يحتاجه المرء يباع بالسوق بواسطة اناس اشتهروا عند أهل البادية بهذه الأنواع فكان لهم زبائنهم فيفضلون شراءها مباشرة منهم ليتكون نوع من الثقة والعلاقة بين البائع والمشتري.
اللحوم والمطاعم
ذبائح اللحوم الطازجة تذبح وتنحر فجراً ولجودة مذاقها يحرص الناس على شرائها فكثيراً من هواة الرحلات يفضلون اللحم من هذا السوق فالسوق والمرور به وزيارته توضع ضمن برامج الرحلات لهذه المنطقة كما يقول الشاب أحمد الباهلي فضلاً عن إقبال الأهالي عليها الا أنها تذبح وتعرض بشكل بدائي تفتقد لوسائل السلامة الصحية والنظافة وما يهون الأمر هو بقاؤها فقط لساعات قليلة بعد الذبح.
كما يتواجد اعداد من العمالة الوافدة تقوم ببيع الأطعمة المطبوخة والمشروبات الساخنة بشكل بدائي حالها حال اللحوم مستغلة بساطة الأهالي ومرتادي السوق وغياب الرقابة الصحية.
الخضار والفاكهة
رمان القصيم وفاكهة حائل وتمور المدينة وحلوة الشمال تعرض بالسوق بمختلف الأنواع والأحجام للعبوات والكميات. صاحب الحاجة لا يجد صعوبة في الحصول عليها من خلال السوق تتوفر وبأسعار مناسبة.
كما لا يخلو السوق من الأعشاب العطرية البرية المشهورة والتي تجود بها شعاب المنطقة فتباع في وقتها طازجة أو فيما بعد مجففة مثل الشيح واليهق والحزا وغيرها من الأعشاب.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved