| |
صدى بكائية الهلال عبيد الضلع
|
|
أغلب الرياضيين إن لم يكن جميعهم كان للمدرجات دور كبير في توطيد انتمائهم الرياضي، والمدرجات عالم غريب تختلط فيه جميع الألوان والأشكال والصالح والطالح، وفيها تسمع عبارات جديدة وغريبة فيها شتائم وسباب وألفاظ نابية وكلمات بذيئة وألفاظ إباحية، وهذا الوضع لا يقتصر على دولة دون أخرى أو على شعب معين أو أفراد خاصين، فجميع الشعوب (المتحضرة وغير المتحضرة) تشترك في ذلك، ولا أحد يستطيع لوم الآخرين لأن مشجعاً تلفظ على أحد اللاعبين فهذا من ديدن المدرجات وطبيعة بعض مرتاديها، واللاعبون يعون ذلك جيداً ومع استمرارهم في الملاعب اكتسبوا حصانة ضد هذه الشتائم فلم تعد تؤثر فيهم كما تؤثر في أفراد المجتمع العاديين، واسألوا اللاعبين فهم يواجهون الكثير والكثير. والأسبوع الماضي عوقب فريق الهلال بنقل أول مباراة له على ملعبه إلى ملعب الفريق المنافس، فتم نقل مباراته الدورية ضد الطائي إلى حائل، والسبب هو ما بدر من مشجعيه من عبارات استفزازية ضد أفراد الفريق الاتحادي. العقوبة التي طالت الهلال عقوبة عادية تكاد تكون رمزية واسألوا عن العقوبة التي طالت فريق الحزم قبل عدة سنوات وأدت إلى تدهور أوضاعه الفنية ومعها كادت الرياضة السعودية تفقد فريقاً طموحاً إلا أن أبناء الرس لم يركنوا اللبكائيات فعملوا وعملوا حتى تعافى الفريق قبل خمسة أعوام وصعد كبيراً لمقارعة الكبار - وهذه العقوبة لا تستحق من الهلاليين كل هذا التشنج والتهويل والبكاء في وسائل الإعلام، وكان الهلاليون قد احتجوا على عدم معاقبة جماهير الأندية الأخرى وخصوصاً الاتحاديين الذين قاموا بكسر أتوبيس الهلال وتلفظوا قبل ذلك بألفاظ نابية على اللاعبين، وغاب عن إدراك الهلاليين ان ما تلفظت به جماهير الاتحاد أو غيرهم من الأندية يدخل في (السباب أو الشتم) وهذا الأمر لا يقره العقلاء والنظيفون، أما ما قام به من في المدرجات الزرقاء فإنه يدخل في باب التشكيك بالانتماء للوطن، وهذه سقطة لا تغتفر لا يقبلها كل مخلص لوطنه وأبناء وطنه، ويجب أن يعاقب بشدة كل من يقوم بعمل أو يتلفظ بكلام فيه عنصرية أو اتهام بمس الانتماء الوطني أو يدعو للفرقة بين أبناء البلد. المباراة العقوبة تم لعبها وفاز بنتيجتها الهلال، فلم يضره إن كانت في حائل أو أي مكان من وطننا الحبيب، وكل الرجاء من إعلامنا الرياضي تصحيح خطئه عندما صعب الأمر إلى (الخط البرتقالي) وذلك بالعمل بجد على توعية وتثقيف القلة المشاغبة المتعصبة في المدرجات. حقباني النصر بدر الحقباني نجم سعودي بارز (يضمن مركزه) في أي فريق سعودي أو خليجي قلبه نصراوي حتى تكاد تسمع دقاته تهتف (نصر نصر)، ولكن مع الاحتراف تتبخر العواطف وتبقى الماديات، فقد أتاح له نظام الاحتراف فرصة البحث عن الأفضل في ظل عدم تقدير مسيري ناديه لموهبته بما تستحق، فقد عرضوا عليه تجديد عقده لمدة ثلاث أو أربع سنوات بمبلغ قدره (900) ألف ريال أي أقل من (300) ألف ريال للسنة الواحدة (للتذكير فإن دي نيلسون ينال حوالي (400) ألف ريال للمباراة الواحدة) فرفض عرض فريقه وحدد مبلغ ثلاثة ملايين ريال لأربع سنوات، وهذا مبلغ معقول في ظل ارتفاع أسعار نجوم كرة القدم السعودية. وقد سرت بعض الأخبار عن مفاوضة الهلاليين والشبابيين لاستقطابه وضمه لأسراب الموهوبين لديهم، كما وردت أنباء أخرى عن مفاوضات قطرية، وفي كل الأحوال فهو مكسب لأي فريق يستقطبه لجمعه بين الموهبة والأخلاق الحسنة. لست أخشى على الحقباني من مصير الموهوب الآخر إبراهيم ماطر الذي خسرته الفانلة النصراوية لأسباب متباينة بعضها يرجع إلى اللاعب نفسه ولكن أغلبها بسبب مسيري النادي، لأن الحقباني في ظروف تختلف عن الزمن الذي أنهيت فيه موهبة ماطر، إضافة إلى صفات الحقباني الشخصية، والكابتن بدر ابتعد عن الأضواء في هذه الفترة فلم يصرح عن عقده أو عن ناديه وهذه خطوة في منتهى الذكاء يفتقدها كثير من اللاعبين (الذين يطيرون بالعجة) كما أنه واصل أداء التمارين مع فريقه في انتظار ما يأتي، وهناك من يرى أن فريق الهلال هو أحوج الفرق الكبار (الهلال والشباب والأهلي والاتحاد) باعتبار أن عمر الغامدي وخالد عزيز يؤديان الأدوار الدفاعية باتقان أكثر أما البرقان فلم يقدم ما يشير إلى موهبة متميزة ويبقى عبد اللطيف الغنام الذي عطلت الإصابة قدراته، فالحقباني يتفوق على هؤلاء موهبة ويتميز عنهم بقدراته الهجومية التي ستساعد حتماً لاعبي المقدمة كالتمياط والشلهوب ولديه القدرة على ربط خط الظهر بخط المقدمة بدون تعقيد وهذا سيساعد على سد الفجوة الواضحة بين خط عزيز وعمر وخط الشلهوب والتمياط، وإذا ما انتقل الحقباني إلى الهلال أو الشباب أو الأهلي فحتماً سيستفيد فنياً بدرجة أكبر مما لو بقي بفريق النصر الذي يضم في مجموعته عدداً أقل من اللاعبين الموهوبين مقارنة بالفرق المشار إليها. الطائي لا يدعم مدينته اقتصادياً وافق نادي الطائي على طلب (النادي الفلاني) لتقديم موعد مباراته الدورية من المساء إلى العصر ليتمكن من السفر إلى مدينته مساء ولا يضطر إلى البقاء يوماً آخر في مدينة حائل. هذا الخبر أو ما معناه يتكرر في صحفنا إذا كانت هناك مباراة تجمع نادي الطائي بأحد فرق الدرجة الممتازة. والطائي فريق جميل متعاون لا يخيب ظن من يقصده فيستجيب لرغبات الآخرين في حين لو جرب مرة أن (يعادل كفتي الميزان) ويطلب من منافسه تقديم مباراته في الرياض أو جدة أو الدمام إلى العصر ليتسنى له اللحاق بالطائرة المغادرة إلى حائل لرفض المنافسون، وحبذا لو حاول مسيرو الطائي هذا الموسم معادلة كفتي الميزان وذلك لتحقيق هدفين هما المبيت في حائل عند أسرهم ولتوفير بعض النقود التي تنفق عند البقاء إلى اليوم التالي خاصة أن الجميع يعرفون مستوى الخط المادي المتدني الذي يقف عنده الطائي، وإن لم تعجب هذه الفكرة مسيري الطائي فبالامكان النظر إلى هذا الأمر من زاوية أخرى، وهو رفض طلب الأندية الأخرى حتى تستفيد مدينة حائل اقتصادياً من بقاء الفرق المنافسة فيها يوماً آخر لأن هذا يلقي بالظلال الايجابية على الأسواق وأماكن الاقامة وما يتعلق بالتنقلات. غيض من فيض - قمامدية (الأهلي) تعافى بنسبة كبيرة ومع نهاية الدوري سيكون بكامل جاهزيته. - مرزوقي (الطائي) يريد الضحك على الطائيين وقد نجح في ذلك. - أجانب (الاتفاق والقادسية) صفر على الشمال. - صربيا (الأهلي) لم يقدما شيئاً فألغيت عقودهما. - بورجيتي (الاتحاد) عاشق غرفة العلاج الطبيعي. - منكم سمع أن هناك لاعباً في الفريق الوحداوي يدعى فلاديمير (صربي). - تائب (الهلال) لا يلعب سوى عشر دقائق وتخب. - يا أمة ضحكت على (أنديتها) الأمم. - لا أدري من كسب الآخر السويح أم الاتفاق. - الدعيع قال إنه اتخذ القرار الصحيح والآن قالها ياسر القحطاني والتاريخ سيؤكد انهما لم يخطئا. - حلويات مالك معاذ أصابت فريقه بالمغص بعد أربعة الطائي. - تدني مستوى حكمي القادسية بسبب إعارته الغامضة في الموسم الماضي. وأخيراً افرح يا وطني بزيارات الخير كما فرحت نجران وعسير وجازان، وارقص طرباً كما رقصت جازان وردد معها فرحتها: باسم القلوب الخافقة في حب عبد الله نزف دعوة خالصة يعيش عبد الله رجل السلام العادل الإنسان وجه الخير عبد الله حياك يا عز العرب بك صحت الأحلام يا ابن الإمام يا خادم لمسجد رسول الله وبيت الله
|
|
|
| |
|