| |
كل يوم كلمة مدير المركز الإعلامي الاتحادي هل يعتذر أم يقام عليه الحدّ؟ عبدالعزيز الهدلق
|
|
الأسبوع الماضي كتب مدير المركز الإعلامي الاتحادي موضوعاً هداماً كعادته في تأجيج الفتن والكراهية والتعصب في الوسط الرياضي تناول خلاله بعض ما يطرح في الصحافة الرياضية، وتعمد ليّ أعناق الكلمات والحقائق والوقائع لتتوافق مع مراده الخبيث ومقصده السيئ من أجل أن يصل في النهاية إلى إصدار حكم على زملاء من كتاب الصحافة الرياضية السعودية بأنهم (منافقون) والعياذ بالله، وصادق على مصيرهم بأنه إلى جهنم وبئس المصير عندما أورد الآية الكريمة: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}. لا حول ولا قوة إلا بالله.. ألهذه الدرجة بلغ الغيّ والتيه لدى مدير المركز الإعلامي الاتحادي إلى درجة أن يصف إخوة له سعوديين ومسلمين بأنهم منافقون؟! كيف يجرؤ مثل هذا على أن يخرج إخوة له مسلمون ومؤمنون ومن أبناء أرض الحرمين الشريفين من الملة والدين..؟! كيف يصف رجالاً مؤمنين بأنهم منافقون..؟! ومعروف أن النفاق أعلى درجة من الكفر..!! يا لها من جرأة قبل أن تكون على الإخوة الزملاء فهي جرأة على الله - سبحانه وتعالى - الذي يعرف السرّ وأخفى.. هل يعرف معنى النفاق؟ وهل يعرف خطورة الإقدام على وصف أخيه المسلم بهذا الوصف..؟! لقد انزلق هذه المرة في منزلق خطير.. فقد كان في السابق يتفذلك بكتابات مليئة بالتعصب الكروي ويتمرغ في وحلها ويحاول تلطيخ الآخرين بها، ولكنه هذه المرة تجاوز كل الحدود ودخل في محظور شرعي وجعل من نفسه فقيهاً بل عالماً بخفايا الصدور والقلوب، وراح يحاكم إخوة له مؤمنين، ويصدر الأحكام بحقهم بأنهم منافقون ويتوعدهم بأن مصيرهم الدرك الأسفل من النار. لقد تمادى حقاً في تعصبه وتمادى في إساءاته وراح يلعب بالنار التي لن تحرقه هو فقط، ولكنها ستحرق كل من حوله إن لم يؤخذ بيده ويردع بقوة. إنه بهذا ينهج منهج الفئة الضالة التي تصنف الناس وفق أهوائها وأمزجتها، ومن لم يوافق هواها فهو كافر. والأخطر أن هناك من (ببغاوات) الوسط الرياضي من هو أكثر جهلاً وتعصباً من مدير المركز الإعلامي الاتحادي من راح يردد هذه الكلمة الخطيرة في وصف زملاء لا يوافقهم الميول الكروية..! لقد حاول مدير المركز الإعلامي الاتحادي ومن لف لفه إثارة الفتنة في الوسط الرياضي من خلال الادعاء الكاذب بأن هناك من يروج للعنصرية داخل المجتمع. ورغم أن هذا كذب وافتراء ودجل وشنشنة إلا أن تكفير أبناء الوطن ووصفهم بالمنافقين أشد خطورة وأنكى، ولا يمكن مقارنة هذا الفعل الشنيع بأي فعل أو ممارسة أخرى. إن ما اقترفه مدير المركز الإعلامي الاتحادي ما هو إلا قذف بحق إخوة مسلمين وطعن لهم في عقيدتهم وإيمانهم، فهل يثوب إلى رشده ويعتذر ممن قذفهم ويطلب العفو والمغفرة من ربه، أم يأخذ الحق الرباني مجراه ويقام الحد عليه..؟ إنها مسؤولية المرجعيات الإعلامية الرسمية، فهل تقوم بدورها وتؤدي واجبها في هذا الشأن؛ حفاظاً على نقاء المجتمع وأمانة ومصداقية الكلمة والحرف؟
|
|
|
| |
|