| |
مستعجل المجمعة.. ورجالها.. ومحافظها عبدالرحمن بن سعد السماري
|
|
** قبل أيام.. قمت بزيارة إلى مدينة المجمعة وبعض القرى حولها. ** والمجمعة.. من المدن الجميلة الكبيرة.. التي اتسعت وتباعدت أطرافها في السنوات الأخيرة.. وصارت مدينة كبرى يقطنها عشرات الآلاف من البشر. ** وقد تكون هذه الزيارة الأخيرة مختلفة عن الزيارات السابقة؛ إذ إن الزيارات السابقة.. يغلب عليها طابع العجلة والسرعة والتحاور السريع مع الموجودين.. وأخذ بعض الآراء والملاحظات والمطالب من الناس.. وقد تعجز.. أو يخذلك الوقت في الوقوف على الحقيقة بنفسك.. فتكتفي بهذه الآراء التي سيقت إليك مباشرة. ** في السابق.. كنت أعتمد على رسائل تأتيني من هذه المدينة أو تلك.. أو هذه القرية أو تلك.. وأكتفي بوجود اسم صريح واضح.. وعنوان المرسل.. لأنقل ملاحظته أو مطلبه أو شكواه أو شكره.. أو ما ورد في رسالته.. ولكن لوجود بعض الإحراجات.. نتيجة عدم الدقة في هذه الرسائل.. أو ربما تحامل بعضها.. قررت أن أذهب بنفسي.. وأقف على الحقيقة عن قرب. ** في زيارتي للمجمعة.. تحدثت مع البعض هناك.. وتحاورنا حول مشاريع المجمعة ودور أهالي المجمعة.. خصوصاً... أن فيهم أثرياء وموسرين.. وأهل المجمعة - كما هو معروف - يغلب عليهم طابع الكرم والجود. ** زرت هذه المرة مركز التأهيل الشامل بالمجمعة.. وحدثني أحد العاملين في هذا المركز.. عن أشخاص.. لهم إسهامات طيبة ودور ملموس في تنفيذ مشاريع في المجمعة على نفقتهم.. بل تكرم وأخذني بسيارته لأرى بعيني.. جانباً من هذه الأعمال وهذه المنجزات، وقال لي: أريدك أن تقف بنفسك على نماذج من عطاءات أهل المجمعة.. وأريدك أيضاً.. أن تتأكد.. أن العطاء.. جاء من أكثر من شخص.. وأن هناك أكثر من إنسان يُعطي ويبذل ويقيم مشاريع في المجمعة، وأن الذين لم ينسوا مسقط الرأس.. هم الأكثر. ** ذهب بي إلى كلية عملاقة (تتمخطر) وسط المجمعة.. هذه الكلية الكبيرة قال لي: لقد أنشأها الشيخ عثمان بن محمد الرشيد.. وأكد لي.. أن الشيخ الرشيد.. أقام أيضاً.. مركزاً للهلال الأحمر.. كما تكفل برواتب ومكافآت جميع العاملين في نادي الفيحاء بالمجمعة.. وهو نادٍ مشهور وكبير وعريق وله اسمه.. وله صولاته وجولاته وحضوره. ** وقال لي.. إن والده الشيخ محمد العثمان الرشيد.. أنشأ مركزاً صحياً كبيراً.. كما أقام مسجداً كبيراً.. وأنشأ عمارة سكنية تجارية.. وأوقف ريعها لمشروع إفطار الصائم.. وكذلك مساعدة المحتاجين. ** كما حدثني هذا الشخص عن عطاءات أكثر من شخص في المجمعة، وقال: تأكد.. أن الذين يعطون ويبذلون بسخاء.. هم الأكثر. ** نعم.. هناك رجال ونساء ممن منَّ الله عليهم بخير.. يعطون ويبذلون وينفقون ويعرفون حق مدينتهم عليهم.. وحق الناس عليهم. ** هؤلاء.. لم يبحثوا عن الشهرة.. ولا عن الأضواء.. ولم نسمع أسماءهم في الصحف.. ولم تتكرر صورهم بمناسبة وبدون مناسبة.. بل أعطوا لوجه الله تعالى.. أعطوا بسخاء وكرم ونبل وليس رياءً ومظهراً وترززاً. ** هؤلاء.. لم نشاهد لهم صوراً ملونة بمقاسات مختلفة.. وفي أوضاع مختلفة.. ولم نشاهدهم يترززون في الحفلات وأمام الكاميرات، بل كان عطاؤهم عطاء الرجال. ** ومع هذا.. هناك من يتحدث في المجمعة عن أشخاص لهم مواقف سلبية وإنجازات في الاتجاه المعاكس.. حتى أنهم يسمونهم أحياناً.. ونحن عندما نتحدث عن بعض السلبيات أو عن بعض جوانب القصور.. نحن لا نقصد شخصاً أو أشخاصاً بعينهم.. أبداً.. بل نتحدث عن عموميات. ** نقول.. إن السلبيات ضارة.. وإن بعض الأعمال التي لا تسير في الاتجاه الصحيح ضارة.. وإن هناك من لا يخدم مدينته بل يضرها.. ونحن هنا.. لا نقصد أحداً بعينه أبداً.. لكن هناك مَن يصرّ على تركيبها على نفسه.. مثلما يصرّ البعض الآخر.. على أن يركبها على آخرين بأنفسهم.. ونحن لا نقصدهم. ** وختاماً.. تهنئة صادقة لأهالي المجمعة وسدير.. بتعيين سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل بن فرحان آل سعود محافظاً للمجمعة وما حولها، ونجزم.. بأن هذه المحافظة على موعد مع منجزات وقفزات ومرحلة أخرى ووجه آخر بقيادة هذا الأمير الشاب.. الممتلئ حيوية ونشاطاً. ** أهل المجمعة وسدير.. يستحقون ويستاهلون.. وسمو الأمير.. لا شك أنه يحمل في (أجندته) الكثير والكثير للمجمعة وما حولها.. فهنيئاً لهم بهذا التعيين.. وهنيئاً لهم بهذه المرحلة الجديدة وما يحمله لهم المستقبل من قفزات.
|
|
|
| |
|