فشل سبكيم في المحافظة على سعر الاكتتاب يعلق الجرس
السوق تعود بقوة للصعود العمودي وتسترد 8% من خسائرها

أنهت سوق الأسهم نشاطها على ارتفاع عامودي قوي استمر قرابة الثلاث ساعات الأخيرة تزامناً مع توقعات بصدور قرارات جديدة من شأنها أن تساهم في تنظيم السوق وإصلاح قاعدته وفي مقدمتها إيقاف الاكتتابات القادمة بعد فشل سهم شركة سبكيم في إسداء أرباح للمكتتبين فيه الذي هبط 20% إلى 45 ريالاً عن سعر الاكتتاب والبالغ 55 ريالاً مما يعلق الجرس على الاكتتابات الجديدة القادمة ومدى جدوى علاوات إصدارها.
فاختتم المؤشر سلوكه على ارتفاع كبير تجاوز 643 نقطة كاسباً 8% مغلقاً عند 8662 نقطة.
فقد استهلت سوق الأسهم تعاملاتها على هبوط سجل فيه المؤشر أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2005م فتدنى إلى 7868 نقطة نازلا قرابة 135 نقطة مع استمرار تواصل عمليات البيع للكتلة الواحدة بدون النظر إلى المعطيات الاستثمارية التي تحيط بالسهم المباع فواصل الراجحي عمليات الضغط الرهيبة التي مارسها منذ تداولات السوق بعد عيد الفطر المبارك الذي كان سعره فوق 310 ريالات ليسجل أمس أدنى مستوى له منذ عامين عند 185.25 ريالا فاقدا بذلك قرابة 40% في 21 يوما وتلاحقت معه أسهم قطاع المال خصوصا سهم بنكي الجزيرة والبلاد اللذين انهارا إلى مستويات غير مسبوقة في 24 شهرا على الرغم من حمل كل من الراجحي والجزيرة سهما مجانيا كاملا.
وعند الساعة الحادية عشرة والنصف تدخلت قوى شرائية ملتهمة العروض المكدسة في شركات المؤشر سابك والراجحي والاتصالات والكهرباء فساهمت في رفع الروح المعنوية لدى المتعاملين في العودة إلى قرارات الشراء مما خفض أحجام العروض فتسارع المتداولون في سحب عروضهم بسرعة بهدف تقليص حجم خسارتهم التي منوا فيها والمتجاوزة 50% في ثلاثة أسابيع في بعض الشركات فصعدت أكثر من 70% من الشركات على الحد الأعلى بلا عروض وتصدرت الصعود مع إغلاق الشركات الرئيسية مما يعطي بارقة أمل في أخذ السوق مساره الحقيقي في العودة للارتفاع.
فقادت سابك والكهرباء والراجحي الارتفاع الكبير لآلية السوق فأغلقت عند 113.25-15-215 ريالاً على التوالي، كما طمأن حجم السيولة المدار أمس في انجلاء غمة النزول إن شاء الله، فاقتربت السيولة من 15 مليار ريال وفي تداولات ناهزت 241 مليون سهم تصدرتهم سابك التي بلغت سيولتها 1.423 مليار ريال والمغلقة عند 113.25 ريالاً، واحتلت الباحة المرتبة الثانية في نقدية السوق التي بلغت 1.181 مليار ريال التي سجلت أدنى نزول لها 10% بلا طلبات عند سعر 126 ريالاً في عرض تجاوز 700 ألف سهم. وجاء الراجحي في المرتبة الثالثة بسيولة 870 مليون ريال وبيشة بالمرتبة الرابعة بسيولة 749 مليون ريال والاتصالات بلغت نقديتها 670 مليون ريال وأقفلت عند 94 ريالا مرتفعة 9.5%، وهذا ما يعطي اطمئناناً أن آلية السوق تتجه إلى المسار الصحيح في ضخ السيولة في شركات المكررات والعوائد الجيدة.
وقد توشح الجميع باللون الأخضر باستثناء شركتين هما سامبا والباحة فنزلتا إلى 136-126 ريالاً على التوالي ولم تشاركا أصلاً في النزول أو الصعود.