| |
الاثنين 2 محرم 1393هـ الموافق 5 فبراير 1973م - العدد 514 سلس البول أو البلولة
|
|
وهو الاسم الذي يُطلق عادة على ظاهرة التبول الليلي عند الأطفال، لكن من خلال نظرة أوسع فهذا الاسم يُطلق على ظاهرة البلولة ليلاً ونهاراً وليس عند الأطفال فقط إذ إنها توجد أحياناً عند الكبار.. ويمكن اعتبار السلس النهاري طبيعياً حتى العام الأول من العمر، والسلس المسائي حتى العام الثاني من العمر الذي بعده يكون الطفل قد تعوَّد على التحكم في البول، لذلك فالطفل الذي يعاني من عدم المقدرة على التحكم حتى الثالثة من عمره يمكن اعتباره يعاني من سلس البول وهي حالة موجودة في الذكور أكثر من الإناث. الأسباب إما وظيفة وإما عضوية: والأسباب الوظيفية موجودة في حوالي 95% من الحالات وهي أساساً نوع من القصور في التحكم المطلوب من الهيبوثلمس (المخ) لدرجة أن التأثيرات المانعة للحبل العصبي تكون غير مكتملة متسببة في نوع من المثانة غير الممنوعة من الانقباض، وفي أثناء النهار يمكن للمريض أن يمارس نوعاً من التحكم في التبول عن طريق العضلة القابضة الخارجية للمثانة، أما أثناء الليل فلا يستطيع ذلك فتحدث البلولة. والأسباب العضوية إما أن تكون في الجهاز البولي العلوي مثل التهابات الكليتين أو الجهاز السفلي، وهي الأكثر عموماً مثل التهابات مجرى البول والمثانة والتغيُّر في طبيعة البول مثل زيادة الأملاح ودرجة الحموضة وكثرة البول. وإما أن تكون نتيجة مؤثرات من خارج الجهاز البولي مثل الالتهاب المزمن باللوزتين أو لحمية الأنف أو التهابات المهبل أو وجود ديدان في الشرج. العلاج يجب أولاً معرفة أي من الأسباب السابقة هو المتسبب في الحالة لذلك يجب الدقة في أخذ تاريخ المرض والالتفات للحالة النفسية وبيئة الطفل التي لها دور كبير في العلاج. وعلاج الحالات الناتجة عن الأسباب الوظيفية غير مرضية في أغلب الحالات حيث تستمر حتى سن البلوغ. أما الحالات الناتجة عن أسباب عضوية فعلاج السبب بجانب بعض العقاقير وتحديد تناول السوائل والبُعد عن الأغذية التي تسبب تهيُّج المثانة مثل الفلفل والشطة يؤدي إلى الشفاء التام - بإذن الله -.
الدكتور أحمد وفاء إخصائي الجراحة والمسالك البولية - م. دار الشفاء
|
|
|
| |
|