| |
الإسلاميون يحظرون التدخين والقات في جنوب الصومال
|
|
* مقديشو - رويترز: قال سكان بلدة جيليب بجنوب وسط الصومال، إنّ من يُضبَط وهو يدخِّن أو يبيع السجائر في البلدة سيعاقب، في أحدث تطبيق متشدِّد لأحكام الشريعة الإسلامية من قِبل الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم هذه المنطقة. وخلال كلمة لتجمع حاشد في جيليب التي تقع على بعد 365 كيلو متراً جنوبي العاصمة مقديشو، أعلن المسؤول الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسن، القرار الذي يحظر أيضاً بيع واستخدام القات الذي يمضغه الرجال الصوماليون. وقال وسط تكبيرات أطلقها الحشد (من الآن فصاعداً إذا شوهد شخص وهو يدخِّن أو يبيع السجائر أو يمضغ القات أو يبيعه فسيعاقب هو أو هي). وأضاف (ستوقع عليك غرامة أو ستعتقل .. سنبدأ بتطبيق أحكام الشريعة). ويهدد صعود الإسلاميين الذين استولوا على العاصمة مقديشو في يونيو الماضي بشكل مباشر الحكومة المؤقتة الضعيفة التي تحاول للمرة الرابعة عشرة إرساء دعائم الحكم المركزي في الصومال منذ سقوطه في أتون الفوضى عام 1991، عقب الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري. وينسب كثير من الصوماليين إلى الإسلاميين، الفضل في إرساء شكل من أشكال النظام في العاصمة التي تعمها الفوضى ومناطق أخرى في جنوب الصومال تخضع لسيطرتهم. لكن البعض يتهمهم بتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل متشدِّد، ويتجلّى ذلك بتحريم الموسيقى في الأعراس وجلد الرجال ذوي الشعور الطويلة على أصحاب الآراء الأكثر اعتدالاً. وقال عثمان محمد إنّ المسؤولين الإسلاميين في البلدة الغنية بالزراعة التي يسكنها نحو خمسة آلاف شخص يفرضون بالفعل تحريم السجائر حتى قبل الأمر الذي أصدره الشيخ. وقال محمد (رأيت جنوداً إسلاميين يحرقون السجائر في الشوارع .. هذا الإعلان سيؤثر على الكثير من العائلات لأنّ هناك الكثير من النساء اللواتي يطعمن أطفالهن من عائدات القات). وقال رجل يدخِّن بشراهة منذ 25 عاماً، إنّ الإسلاميين ينتهكون حقوقه وإنّهم لا يستطيعون تنفيذ القرار الجديد دون منحه وقتاً للإقلاع. وقال (أدخِّن منذ 25 عاماً .. وأنا الآن أختبئ بين الأشجار لأدخِّن .. نعرف أنّ من مصلحتنا الإقلاع عن التدخين، لكننا نحتاج لمزيد من الوقت .. يجب عليّ الآن أن أقلع عن التدخين ببطء). وعبّرت إحدى بائعات القات في جيليب - طلبت عدم نشر اسمها - عن استيائها من الحظر لأنّها تطعم أطفالها الخمسة من مبيعات القات. وقالت: (نحن لا نختار بيع القات من أجل المرح .. ينبغي عليهم (الإسلاميين) أن يوفروا لنا وظائف مجزية ثم يعاقبونا بعد ذلك إذا بدأنا نبيع القات مرة أخرى).
|
|
|
| |
|