| |
أين المفر.. المؤشر يزداد إحمراراً
|
|
* الرياض - نواف الفقير - عبدالله الحصان: نحن في سوق غير ناضج بهذه الكلمات استهل الأستاذ راشد الفوزان حديثه ل(الجزيرة) عن الوضع الحالي الذي يشهده السوق. وأضاف: للأسف سوقنا المالي يفتقد لأدواتٍ كثيرة منها ضبط المحافظ وإيجاد صانعي سوق حقيقيين.. وأشار الفوزان: لعل في بادئ الأمر وتحديداً بداية الانخفاض توقعنا بداية تصحيح ولكن استمرارية الانخفاض بهذا الشكل وبهذه الطريقة أصبح الوضع مأساوياً، فإذا استمر هذا الحال من انخفاضات وفي حالة هبوط المؤشر عن 8000 نقطة التي هو في الطريق إليها نستطيع القول إن النزيف سيستمر وسيزداد البحث عن قاع. وأكد الفوزان أن دخول أموال استثمارية في السوق سيكون من شأنه إعادة نوع من الاستقرار للسوق. في المقابل أوضح الأستاذ هاني باعثمان الرئيس التنفيذي لشركة أعيان العربية أن ما يحصل بالسوق هو أمر طبيعي ولكنه غير عادي..!! وقال: إن من أهم أسباب الهبوط القوي يعود إلى عدم تكوين قاعدة قوية وصلبة في السوق السعودي نتيجة دخول المستثمرين بأيام الارتفاعات وبطريقة عشوائية وسريعة أدت إلى ارتفاع المؤشر لقرابة ال21 ألف نقطة وتبعه خروج جماعي من السوق أدى إلى هبوط المؤشر ل8 آلاف نقطة، فالسوق يمر الآن بمرحلة انتقالية وبحاجة إلى قرار نفسي سريع لإيقاف النزيف من هيئة السوق المالية مثل التعجيل بإقرار قانون شراء الشركات أسهمها خصوصاً أن أغلب أسعار أسهم الشركات باتت تاريخية وخصوصاً بالأسهم المؤثرة على المؤشر، وهذا الإقرار من طبيعته التأثير إيجاباً في السوق وجعله يغير مساره الحالي. ننطلق بالحديث بعد هذا مع بعض المتعاملين في السوق الذي أصبح يُطلق عليهم مجازياً (المتعاملون الخاسرون) فمحسن العبدالله ذكر لنا أنه عمد إلى التصفية والخروج من السوق بعد حالة التراجع العام للمؤشر، وأضاف: أنا أبحث حالياً عن مصدر رزق آخر من خلال مشروع تجاري قد أتمكن من خلاله تحقيق أرباح والحفاظ على ما تبقى لي من سيولة. أما وليد الهزاع ذكر لنا أن ما يحدث أمر غير متوقع فقد توقعنا انخفاضات ولكن ليس بهذه الصورة.. فبعد الانهيار الكبير الذي حدث في فبراير بدأنا خلال الثلاثة أشهر الماضية أن نقلل الخسائر التي حدثت جراء الانهيار ولكن الآن ضاع كل شيء. بعد هذا كله ليس أمامنا إلا أن نقول (اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه).
|
|
|
| |
|