تباين المواقف حول صلاحيات وفد أممي يجتمع مع الاتحاد الإفريقي
خلافات بين واشنطن وموسكو تعرقل مهمة دولية بشأن دارفور

* نيويورك - الوكالات:
عدل مجلس الأمن الدولي الجمعة عن إرسال وفد الى أديس أبابا للمشاركة يوم غد الاثنين مع الاتحاد الإفريقي والسودان في محادثات حول دارفور لأنه لم يتفق على أسس هذه المهمة، على ما أعلن رئيس المجلس.
وقال سفير البيرو لدى الأمم المتحدة خورخي فوتو-برناليس الذي يرأس مجلس الأمن في تشرين الثاني - نوفمبر (لم نتمكن من الاتفاق على المشاركة في هذا الاجتماع في أديس أبابا).
وكان الاتحاد الإفريقي ومقره في أديس أبابا، دعا في رسالة وجهها إلى فوتو-برناليس مجلس الأمن إلى إرسال وفد للمشاركة في هذه المحادثات المقررة حول دارفور.
وقرر مجلس الأمن في 31 اب - أغسطس الماضي إرسال قوة دولية تضم 17 ألف جندي وثلاثة آلاف شرطي إلى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الإفريقي التي تعاني نقصاً في المال والعتاد. لكن الرئيس السوداني عمر البشير يعارض هذه القوة الجديدة ويرى فيها محاولة غربية لاستعمار جديد لبلاده.
وانطلاقاً فإن المحاولات الهادفة إلى وقف الحرب الأهلية المتواصلة منذ شباط - فبراير 2003 في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان وإنهاء الأزمة الإنسانية الخطرة التي تشهدها، في الطريق المسدود. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك قال الخميس إن الولايات المتحدة تدرس صيغة تسوية حول القوة التي تحاول الأمم المتحدة نشرها في دارفور تشدد على ضرورة أن تبقى الأمم المتحدة (عنصراً مركزياً) فيها شأنها في ذلك شأن الاتحاد الإفريقي.
وأوضح رئيس مجلس الأمن أن الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تتمحور على (صلاحيات الوفد وأي رسالة ينقل إلى اجتماع أديس أبابا). وأضاف أن نقطة خلاق أخرى تمثلت في (تشكيلة) الوفد أي (عدد أعضائه).
وقالت مصادر دبلوماسية إن تسعة دول أعضاء من أصل 15 أعربت عن رغبتها في المشاركة في الوفد لكن الولايات المتحدة تمنت الاكتفاء بثلاثة دبلوماسيين فقط الأمر الذي عارضته روسيا.
وقال بعض الدبلوماسيين إن الولايات المتحدة التي لم تكن ضمن الوفد عارضت هذه الزيارة قائلة إن الوفد لا يمكن أن يتفاوض بالإنابة عن مجلس الأمن. وأوضح دبلوماسي أن عاملاً آخر عقد الأمور تمثل في زيارة مقررة الأسبوع المقبل للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى اديس أبابا. وينتظر ان يزور عنان العاصمة الإثيوبية رسمياً الخميس لإلقاء خطاب أمام منتدى التنمية الإفريقي.
وسيجري كذلك محادثات حول محادثات مع قادة الاتحاد الإفريقي وفق المصدر ذاته.
ورأى البعض أن من الأفضل ترك عنان يدير وحده الجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة حول دارفور.
وأوضح فوتو-برناليس أن هادي عنابي الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام سيشارك في محادثات أديس أبابا يوم غد الاثنين.
وكان من المقرر أن يرأس الوفد المؤلف من ثمانية أعضاء السفير البريطاني ايمير جونز باري الذي رأس أيضاً وفداً من مجلس الأمن للسودان وتشاد في يونيو حزيران.
وكان المبعوثون الآخرون من الصين وغانا وفرنسا وتنزانيا والأرجنتين وقطر ودولة الكونجو الديمقراطية.