كلية البنات تستضيف ورشة (هذه أنا) لتعزيز قدرات طالباتها

* الرياض - سارة المحمد:
قامت كلية البنات في جامعة الأمير سلطان مؤخراً وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة نساء بلا حدود بإطلاق أول ورشة عمل من نوعها لتوفير التدريب الشخصي والمهني للشابات السعوديات. ورشة عمل لتنمية القدرات البشرية للطالبات وتهيئتهن لسوق العمل بعنوان (هذه أنا)، ويأتي البرنامج استجابة للمبدأ المتنامي الذي يؤكّد أن المجتمع المثقف والمتعلّم هو الأكثر إبداعاً والأقدر على التكيّف ومواجهة تحديات مجتمعات المعرفة العالمية.
شارك في البرنامج التدريبي خريجات المعاهد والجامعات وطالبات السنة النهائية بالجامعات، ويعد الهدف الأساسي من هذا التدريب هو (تدريب مدربات سعوديات) على مهارات التعبير والاتصال حتى يكون في مقدورهن تدريب زميلاتهن من الشابات السعوديات مستقبلاً؛ ومن ثم إيجاد فرص جديدة للعمل والوفاء باحتياجات سوق العمل.
وقد تطرقت ورشة العمل إلى المواضيع التالية:
* مهارات تقديم النفس (من الكفاءة إلى الثقة)
* كيفية تحضير السيرة الذاتية والتعامل مع المراسلات الوظيفية.
* أساسيات آداب وأصول العمل.
* مهارات التعبير.
وتم تقسيم التدريب إلى مرحلتين؛ يهدف اليوم الأول إلى تدريب 12 خريجة سعودية على مهارات التعبير الذاتي ومهارات الاتصال والعمل الجماعي وإتقان أساسياته؛ يلي ذلك تدريب قرابة 65 طالبة على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع المدربات الاثنتي عشرة.
ورأت عميدة كلية البنات في الجامعة الدكتورة فادية الصالح أن استضافة مثل هذه الورش في الجامعة يسهم بشكل كبير في نشر الوعي المهني بين الطالبات والخريجات قبل انخراطهن في الحياة المهنية، حيث تم عمل مقابلات شخصية لاختيار المتدربات اللاتي ساعدن زميلاتهن والمدربات المختصات في سير عملية التدريبة بشكل سلس ومريح وقد شاركن طالبات وخريجات من الجامعة كباكورة التعاون الأولى بين الجامعة وخريجاتها.
وعن رأيها في استضافة (نساء بلا حدود) كأول جهة سعودية تقوم باستضافتهن قالت: هدفت الجامعة منذ إنشائها وما زالت تهدف إلى جذب الخبرات الدولية في التدريس والتدريب وإعطاء الفرصة للطالبات في الاحتكاك والاستفادة من أي خبرة دولية وخلال هذه الورشة تم استقطاب خريجات وطالبات من جامعات وكلية أخرى مثل معهد الإدارة وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة البنات وكلية التربية وهذا ما هدفت له الجامعة في إقامة مثل هذه الورش ونشر الفائدة بين المجتمع من غير أن يقتصر على طالبات جامعة الأمير سلطان.
أما الدكتورة أمل الطعيمي وكلية الكلية فقالت خطوة رائعة للجامعة في التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة استضافة مثل هذه الورش بشكل عام واستقطاب الخريجات من شتى التخصصات للاستفادة من خبرات دولية تؤهلهن للدخول المؤهل لمجال العمل، حيث قضت المتدربات أكثر من تسع ساعات يومياً في دروس اتسمت بالجدية والمرح في الوقت ذاته.
وقد هدفت الورشة إلى تهيئة الطالبات ليكن أكثر خبرة ومرونة لتسويق أنفسهن بصورة صحيحة ودخول مجال العمل المرغوب وهذا ما تسعى الجامعة لتحقيقه وهو نشر الوعي الأكاديمي والمهني بين أفراد المجتمع بكل صورة وأشارت مسئولة البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأستاذة ميسم تميم إلى أن مثل هذه الورش لها حاجتها الكبيرة في المجتمع فتخريج الفتيات لا يمر بأي مرحلة تدريبية تؤهلهن لسوق العمل فمن تجاربنا الخاصة للمتقدمات للعمل. فلقد لمسنا الحاجة الماسة لتهيئة الفتيات في كيفية تقدمهن للوظائف وبعض السير الذاتية تأتي كأنها خطاب أو رسالة إعلام لزميل ما.
وهذا ما هدفت ورشة العمل لتغييرة على أسس علمية لإيجاد نقاط القوة المهنية في الفتيات وإظهارها عند التقدم للوظائف. وبحكم طبيعة المجتمع والخجل الذي يعتري بعض الفتيات عند المقابلات الشخصية مما يؤدي لفشل تقدمهن للحصول على وظيفة.
هذه المحاولة الأولى لنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونأمل أن تحدث مثل هذه الدروس والورش في مدن أخرى وأن تتبناه كل جامعة كبرنامج جامعي تأهيلي من متطلبات التخرج وأن يكون بنفس الصورة التي ألقيت أو عولجت به هذه الورشة فقد خرجت الطالبات بثقة كبيرة للتغيير، بل رغب بعضهن بإعادة كتابة السيرة الذاتية ليطبقن ما درسنه خلال أيام تدريبهن.
أراء المتدربات
وعن أراء المتدربات قالت هديل المطوع في السنة النهائية من قسم علوم الحاسب في الجامعة: إن ورشة العمل كانت مفيدة جداً من جميع الجهات وقد أعطيت بشكل محترف بشكل عام أو للحياة الخاصة وأثنت كثيراً على (نساء بلا حدود) وطريقتهم المحترفة في التعامل مع المتدربات أو المشاركات فكن جميعاً مبدعات كل في مجالها فمن الثقة بالنفس وإحالة النفسية إلى كتابة السيرة الذاتية والنجاح في المقابلة الشخصية وصولاً إلى فريق العمل وأساسيات نجاح التعامل معه.
كما كان وجود مشاركات من جامعات أخرى أدى إلى تفعيل الدور الإيجابي للورشة في الاستفادة والاحتكاك بمشاركات من أماكن أخرى غير الجامعة.
وتتمنى أن تعاد هذه الورشة مرة أخرى لمن لا يجدن اللغة الإنجليزية ومرة بشكل خاص ومتقدّم لمن حضرن هذه الورشة.
وفي أكثر ما شد انتباهها واستفادت منه تقول: كتابة السيرة الذاتية فعند البحث عبر الإنترنت تظهر العديد من الطرق وأحار في أيهما أختار لكني الآن أعرف تماماً ما الذي يجب علي كتابته بعد ورشة العمل زاد حماس الفتيات لتطبيق ما تعلمنه خلال تدريبهن. وأثنت على التنظيم الذي قامت به الجامعة وتوفير كل ما من شأنة نجاح هذه الورشة.
أما خريجة تطبيقات الحاسب من جامعة الملك سعود زها السنيدي فقالت: الورشة كانت رائعة، فقد توقعت أنها تتحدث عن كيفية كتابة السيرة الذاتية أو النجاح في المقابلة الشخصية إلا أنها كانت أكبر من ذلك فهي تتحدث عن الهيئة النفسية للحياة العملية والوظيفية والتخطيط المرحلي بعيد المدى للحياة العملية.
كانت لدي أسئلة كثيرة للحياة المهنية ووجدت إجابات شافية لها بعد ورشة العمل.
فإبراز نقاط القوة وإخفاء نقاط الضعف يساعد في قبول العمل وهذا ما تعلمته عند كتابة السيرة الذاتية أتمنى أن تتكرر مرة أخرى وبمستويات، وأشكر الجامعة على حسن استضافتها، كما أتمنى أن يتم الإعلان بشكل أكبر عن مثل هذه الورشة ليتسنّى للجميع المشاركة في مثل هذه الورش المفيدة.
وترى نورة المشاري في السنة النهائية في كلية الصيدلة أن الورشة كانت جيدة وبصراحة توقعت أنني سأستفيد أكثر من الورشة! لكني استفدت منها وخاصة دروس العمل الجماعي التي تؤهل للعمل كفريق واحد والنجاح من خلاله وتعلم قوة الشخصية والجرأة في الحوار والنقاش ومهارات الاتصال وكانت لدي بعض المشاكل البسيطة في هذا المجال أعتقد أنني أستطيع الآن تخطيها بعد التدرييب الذي حصلت عليه من الورشة.
وتختتم هناء الحبلاني من كلية التربية الأقسام العلمية وتقول: كنت أتمنتى لو أنني أستطعت أن أحصل على هذه الدورة التدريبية قبل حصولي على الوظيفة، فقد استفدت كثيراً منها وأكثر ما أعجبني في التنظيم دقة الوقت والالتزام به من قبل الجميع مما أعطاني فكرة عن حب العمل والالتزام شرط من شروط نجاحه.