| |
الأربعاء 20 ذي الحجة 1392هـ - الموافق 24 يناير 1973م - العدد (503) نحو الإصلاح الخطر منهم وعليهم يكتبه : عبد العزيز السويلم
|
|
هذه هي المرة الثانية التي أتحدث فيها تحت هذا العنوان وعن نفس الموضوع لأنني لم أجد أية أثر أو تأثير .. ولم أر تلك الجماعة تترك أو ترغم على ترك الأمكنة التي اتخذتها مقراً لها تزاول فيها مهنة البيع والتلويح بالمناديل .. مناديل الكلينكس .. والفاين .. وغيرها من الأنواع الأخرى. أقول إنّ أولئك الشباب الصغار وغيرهم من الجماعة الذين أخذوا يتمركزون ويتنقلون ملوحين ببضاعتهم التي يبيعونها ليل نهار .. إنها المناديل .. هؤلاء الجماعة من الناس بقدرة قادر أخذوا يبيعون مناديلهم في الأمكنة الضيقة والحساسة من مفارق الطرق الرئيسية كملتقى شارع السويلم بشارع الإمام تركي وأمام وزارة التجارة والصناعية .. وفي شارع الخزان وما بين شارع العطائف وشارع السويلم، وفي أمكنة كثيرة مشابهة لهذه الأمكنة لأنهم يغتنمون فرصة وقوف السيارات عندما تضيء الإشارة الحمراء ومن ثم تقف السيارات في طوابير بعضها خلف بعض .. ففي هذه اللحظة يسارع أولئك الشباب في الهجوم على كل سيارة يلوحون بمناديلهم ولا يكتفون بمجرد عرض وطلب الشراء بل يتوسلون ويرجون ويلحون في الرجاء بأن تشتري منهم علبة من المناديل تزين به طبلون سيارتك .. وليت الأمر يقف عند عملية البيع هذه فقط لكان ذلك مقبولاً إلى حد (ما) إذ لا ضرر ولا خطر من ذلك رغم أن الطريقة التي يتم بها العرض غير لائقة .. لكن المشكلة تكمن في قطع أولئك الشارع جيئة وذهابا متنقلين من سيارة إلى أخرى علهم يظفرون ببيع بعض المناديل قبل أن تضيء الإشارة النور الأخضر ومن ثم تنطلق السيارات مسرعة الى حيث تريد وعندها تجدهم - أي أصحاب المناديل - يجري بعضهم تراجعاً إلى الرصيف وهم يرمقون بأعينهم الإشارة وكلهم تلهف لرؤية الإشارة الحمراء وهي تضيء من جديد معلنة علامة الوقوف ومن ثم هجومهم وبسرعة على الزبائن الجدد من أصحاب السيارات التي توقفت أمام الإشارة ويعيدون كرتهم بطلب شراء مناديل وهكذا. هذا المنظر يا قلم المرور يعتبر نشازا إلى جانب كونه يشكل خطراً على أولئك الشباب من أن يكونوا ضحية لسيارة مسرعة لم يلاحظ قائدها وجوعهم في هذا المكان .. أو قد يكون أحدهم في الجهة الثانية من الشارع يعرض بضاعته ومن ثم تضيء الإشارة الخضراء و يحاول أن يعود إلى الرصيف ثانية وساعتها يكون صاحب إحدى السيارات قد تأهب للانطلاق والحركة ولا ينتبه إلى هذا الذي يريد قطع الشارع فتكون النتيجة محزنة ومؤلمة .. فلهذا أقول نريد حركة وعملاً إيجابياً يا قلم المرور .. نريد منع أولئك من مزاولة بيع المناديل عند مفترق الطرق وفي الأمكنة المنوه عنها بعاليه .. لأنك وحدك المسئول عن تنظيم حركة السير وإبعاد ما يشكل خطراً على أصحاب السيارات وأنت أيضا تهمك قبل غيرك سلامة وأرواح المواطنين من أن تتعرض للخطر .. ولهذا فأنا حين أذكر وأشير إلى هذا الموضوع أرجو مخلصاً أن يعمل قلم المرور من جانبه وبشكل عاجل على منع أولئك قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه وعندها لا تنفع ساعة ندم والله ولي التوفيق والهادي إلى أقوم سبيل.
|
|
|
| |
|