| |
أكثر من 5000 منزل شعبي مهدَّدة بالسقوط سكان حي القريات بجدة يروون ظمأهم من المياه الملوَّثة
|
|
*جدة - راشد الزهراني: لم تزل الأحياء العشوائية تُشكِّل نقطة اهتمام أمام المسؤولين سواءً في الأمانة أو الشؤون الصحية، وأيضاً لدى الجهات الأمنية.. وفي هذه الأحياء تنتشر الأمراض بأشكالها المتعددة لا سيما الوضع البيئي الذي يحيط بالحي جراء تلوث الأجواء واختلاط المياه الجوفية بالصرف الصحي وانتشار البعوض وتكاثر النفايات والجهل العام في هذه الأحياء.. فعندما قمنا بزيارة لأحد هذه الإحياء تفاجأنا بأمور لم تكن في الحسبان، فجميع سكان هذه الأحياء يعيشون تحت خط الفقر.. جهلاء لا ثقافة ولا تعليم.. كانت بداية الجولة في التساؤل: كيف نتقصى الحقائق وكيف نستغل رحابة صدورهم حتى لا يعتدوا علينا ونخرج من عندهم بخفي حنين؟ فعندما رأيتهم لمحت في سماتهم الحزن واليأس والخوف والقلق وتبلُّد الإحساس بروح المواطنة.. منازلهم شعبية متهتكة وآيلة للسقوط، يسكنون الظلام ويفقدون نعمة الخدمات.. وبدأنا جولتنا بحي القريات والكويت المتفرعين من حي النزلة الواقعة جنوب عروس البحر الأحمر. بداية الجولة هناك فئات مختلفة من البشر والسلوكيات والصفات وقد اختلط المواطن السعودي مع المقيم الأجنبي لدرجة العيش مع بعض ومن الصعب التفريق ما بين السعودي والأجنبي.. في أول دخول الحي استوقفني رجل يُدعى علي العريشي وهو أب لسبعة من الأبناء ويسكن في بيت شعبي آيل للسقوط فعندما علم بأنني صحفي قام بالترحيب وقادني معه إلى داخل هذه الأحياء العشوائية فكانت الأزقة ضيقة والنفايات متناثرة في كل جانب والحشرات متطايرة من فوقنا.. ويا لطيف الطف لا تلسعنا باعوضة (حمى الضنك) أو (المتصدع) ومياه الصرف الصحي والمياه الجوفية تطفو على الأرض ورائحتها تجبرنا بأن نضع كمامات على أُنوفنا من شدة الروائح المنبعثة من هذه المياه وعندما استفسرت عن أسباب هذه المياه أفادونا بأن هذه المياه ليست طاهرة وهي مخلوطة من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، وقد أبلغوا البلدية لكن دون جدوى.. علي العريشي الذي رافقني في الجولة أوضح لي أموراً كثيرة عن هذه الأحياء وما يحدث فيها من أسرار ومشاكل ويعرف جميع الأسر الساكنة ويعلم ظروفهم، وقد طلبت منه بأن يكون معي في الجولة وأن يعرفني على كل بيت من هذه البيوت لكي ننقل للمسؤولين أحوالهم وظروفهم، فكان أول بيت نزوره منزل أحمد عبده.. وصلنا إلى هذا البيت وإذا بي أرى البيت بدون باب يسترهم وإنما كان للباب ستار من قماش..خرج لنا أحمد عبده وكان في إحراج شديد لا يعرف كيف يضيّفنا، وإنما اكتفى بالاعتذار عند سدة الباب معاتباً نفسه على ظروفه.. يقول عبده: نحن في حياة لا يعلم سرها إلا الله ومع هذا نحن صابرون متعففون، فأنا أعول أسرة كبيرة قوامها تسعة من البنات وزوجتي المريضة، وقد أجبرنا القدر بأن أحرم أبنائي من التعليم بسبب الظروف المادية وراتب التقاعد لا يكفي للمعيشة فهناك مستلزمات ضرورية تحتاجها المرأة في حياتها لم أستطع توفيرها إلا بالصدقات مثل الحفائظ النسائية وحفائظ الأطفال بالإضافة إلى فواتير الكهرباء التي أرهقتنا والهاتف الذي تمَّ فصل حرارته بسبب عدم التسديد والحمد لله على كل حال فالله رازق الطير في السماء فيرزقنا في الأرض. ودَّعنا عبده وذهبنا إلى بيت شوعي أحمد فطرقنا بابه فخرج ورحب بنا فدخلنا عنده في بيته القديم الشعبي.. حتى إنه لا يُوجد فراش نجلس عليه.. وماء الشرب يضعونه في (دورق من الطين) فأخذ يحدثنا عن وضعه قائلاً: أنا عاطل عن العمل بسبب موظف أجنبي حمله حقده وحسده علينا حتى لفَّق لي تهمة وطردت من العمل بسببها والآن معي سيارة قديمة أكد عليها كل يوم في الليل لكي استغل الطقس حيث لا يُوجد في السيارة مكيف، ومن هذه السيارة أحصل المعيشة وأسدد الإيجار الذي أعطيه لصاحب المنزل ومقداره 500 ريال شهرياً فلدي من الأبناء أربعة.. بنتان وولدان.. البنتان جاوز عمراهما سن المدرسة وقد أدخلتهما المدرسة، لكن عندما تغيرت الظروف فصلتهما منها لعدم القدرة على مصاريف المدرسة ومستلزماتها، وما أخشاه هو الفقر الذي يخنقنا ويقلب أوجاعنا كل يوم.. وهذا المنزل كما تشاهد آيل للسقوط في أي لحظة وقد يهطل المطر علينا وتدخل المياه على فرشنا أو يسقط المنزل علينا وقد طلبت من صاحب المنزل أن يقوم بترميمه أو يوكلني على ذلك وأخصم من الإيجار، لكنه رفض وأنا أفكر أن أنقل إلى بيت آخر، لكن مشكلة النقل تحتاج إلى مصاريف والبيت يحتاج إلى دفعة والسيارة التي معي لا تغطي فالوضع جداً متأزم، لكني صابر إلى أن يفتحها الله علينا وأجد وظيفة تعوضني. البناء العشوائي انتهى اللقاء معه وذهبنا إلى بيت آخر مجاور ونحن نسير في الطريق وجدنا عمالاً يدفعون عربات لنقل مواد البناء فسألت مرافقي ماذا يصنع هؤلاء؟ فقال إنهم مقاولون مختصون في بناء البيوت الشعبية وبدون تصاريح من البلدية حتى البناء عشوائي فسألته عن زيارات مراقبي البناء من رجال البلدية وهل يأتون هنا؟ رد بابتسامة تعجب وهل تستطيع البلدية أن تدخل هنا وترفع صوتها؟ فرددت عليه وقلت ولِمَ لا؟! فقال: إن الوضع هنا يختلف فأغلب أهل الحي من الفقراء ونفسياتهم جداً شرسة من الوضع الذي يعيشون فيه والجميع يريد الستر ويريد الحياة والحال هنا كما ترى فهو فقر وجهل فيأتي هذا المراقب من البلدية ويمنع البناء أو يطلب رشوة السكوت فلا ينال من هذا إلا تكدس أهل الحي عليه وإنزال أشد العقوبة عليه بالضرب والإهانة وليس عليهم ملامة لا سيما الوضع الذي يعيشون فيه.. أخذت أضحك مجاملة معه ثم سألته عن ما السبب في استخراج تصاريح البناء فقال: تصاريح البناء يجب أن تتوفر فيها شروطها الأساسية وهي وجود صك التملك وجميع المنازل في هذه الأحياء بل أغلبها بدون صكوك.. ونحن في طريقنا لمحت مجموعة من الأطفال الصغار يمشون في الأزقة (عرايا) وكأنهم يعيشون في دولة فقيرة والمؤسف أنهم سعوديون وفي زاوية الزقاق رأيت مجموعة من القطط متجمعة أمام بيت صغير مائل مبني بحجارة قديمة وبدون نوافذ وبعضها داخل البيت استوقفنا المنظر وسألت عن صاحب هذا البيت فقال مرافقي هذا رجل كبير في السن يعيش مع أسرته يقول مرافقي إن هذا العجوز يحب القطط فيأكل معها ويوزع لها المعيشة لدرجة أنه يأكل معها في صحن واحد فأردت أن أقابله لألتقط معه صورة، لكن خرج ابنه الكبير فسلَّم علينا وطلب منا الابتعاد وإغلاق جهاز التسجيل وإقفال الكاميرا إن أردت بالطيب أو بالقوة ورفض أن أعمل معه اللقاء لحاجة في نفسه رغم أني حاولت التحايل عليه وادعيت بأني من الجمعية الخيرية لصندوق الفقر.. ضحك غاضباً وقال ويش صندوق الفقر الذي لم أسمع به إلا منك الآن فأخذت أشرح له دور الصندوق ودور القائمين عليه وعن المساعدات التي يقدمها الصندوق للمواطنين إلا أن أخانا عنيد الرأس فطلب منا المغادرة فنفذت أمره وذهبنا إلى بيت آخر ونحن في الطريق لمحت مجموعة من الشباب يجلسون على دكة في وسط الحي أردت الذهاب إليهم لإكمال جولتي، لكن منعني مرافقي محذراً من الاقتراب منهم فسألته عن السبب فكان جوابه أن هؤلاء الشباب يتاجرون في بيع الممنوعات من الشمة والنشوق ولا يريدون أن ينكشف سرهم وأمرهم فتعجبت منه متسائلاً وأين رجال الأمن هل يتجولون في هذه الأحياء؟ رد وقال إن رجال الأمن يكثفون من جولات التفتيش والمداهمات وفي المساء تنقلب هذه الدكة إلى عصابة مخدرات ومهربين وكانت الدوريات تزور هذه الدكة كل يومين، لكن لا يجدون معهم شيئاً فهؤلاء مجرمون وفي الحقيقة بدا عندي الفضول بأن أذهب إليهم متخفياً أو متنكراً فقط أحمل معي المسجل، لكن الوضع لم يسعفني فتركتهم وذهبت إلى منازل يسكنها الشياطين والإنس معاً فدخلنا بيتاً قديماً مهجوراً ووجدنا عجوزاً كبيرة تجلس في غرفة صغيرة وفي الغرفة المجاورة عائلة كبيرة هم أبناء هذه العجوز.. عندما دخلت من الباب كأن جسدي تعرَّض لصدمة كهربائية واقشعر جسدي فقلت ما هذا المكان؟ فقال صاحبنا: هؤلاء نسميهم عيال الجنية فالبيت هذا مسكون يسكنه الجن والإنس مع بعضهم البعض حيث يخبئون الجن في البيت.. كان في استقبالنا في هذا المنزل ابن العجوز المتزوج فرحب بنا وقال معليش البيت لا يليق بالمكانة، لكن تعالوا إلى بيت عمي فقلت له نحن لا نريد الضيافة نحن نريد أن ننقل معاناتك للآخرين فقال إننا من شدة الجوع أصبحنا نستعين في جلب معيشتنا من بيع قوارير مياه الشرب عند إشارات المرور حيث أوكل هذا العمل لأطفال والحمد لله الرزق يأتي ولو بالقليل، لكن نحن في هذا البيت نعاني من وجود أرواح غيرنا نسمعهم فكل يوم نسمع أصواتاً غريبة وصياحاً غريباً وضحكات عابرة فسألنا عن هذا فقالوا هذه الشياطين تسكن معكم.. يُدعى هذا الابن إبراهيم رفض التصوير خوفاً من الفضيحة وكلام الناس فحبَّ الستر كما يزعم، يقول نحن في هذه الأحياء نعيش حياة صعبة تندرج تحت خط الفقر وهذا الحي غائب عن اهتمامات الأمانة فتجد الشوارع مليئة بالمياه الجوفية والصرف الصحي والنفايات بالكوم أمام الحاويات وقد تبقى الحاويات إلى 3 أيام دون إزالتها وفض النفايات منها فتنبعث منها الروائح الكريهة والذباب والحشرات المتطايرة من حولها بالإضافة إلى الروائح التي تحاصرنا من كل جانب من المصانع والحرائق والتلوث البيئي فأغلب سكان هذه الأحياء مصابون بأمراض الربو والحساسية وبخاصة الأطفال والآن جاءنا فيروس حمى الضنك فالوضع يحتاج إلى تدخُّل عاجل من الأمانة والشؤون الصحية فكم من الحالات لم نستطع إسعافها لقلة حيلتنا وضعفنا وهناك حالات وصلت المستشفى بعد أن زهقت الروح فالأطفال هنا يعيشون في خطر.. خطر.. خطر.. أنا أكررها لأن الوضع لا يحتمل السكوت عليه، فالجوع قلب مواجعنا وغيَّر حالنا وقلب نفسياتنا لدرجة أصبح بيننا بغض وحقد وحسد وقهر وحالات أخرى، فالأبناء انحرموا من التعليم مثلنا بسبب الفقر، والجهل خيَّم بيننا ونحن ويعلم الله أننا نعيش في قلق خوفاً على مستقبل أبنائنا كيف يعيشون بعدنا وما هو المستقبل الذي ينتظرهم إذا كبروا وأصبحوا بحاجة إلى عمل وهم لا يحملون مؤهلات وشهادات دراسية وهذا ليس ما جنته أيديهم، لكن بسبب أزمة الحال والوضع. قروض واشتراطات ونحن نسير إلى سيارتنا في طرف الحي فإذا بذلك الرجل المسن منهمك في صيانة سيارته التاكسي من الطراز القديم والموديل المنقرض وهو يقوم بعملية السمكرة وتعديل بعض الصدمات خوفاً من الحصول على مخالفة مرورية استوقفته وسلمت عليه فسألته عن حاله وأحواله فرد وقال: أنا مواطن سعودي من جيزان أعول عائلة قوامها 12 نفساً ويسكنون في جازان وأنا هنا من أجل العيش وفي غربة حزينة بعيداً عن أهلي ومع ذلك الصبر أحس بطعم الحياة بلون آخر وبخاصة عندما أعمل بهذا التاكسي القديم، الذي أسد به حاجتي وأصرف على أبنائي في جازان، وهم على وشك الانتهاء من دراساتهم وإن شاء الله يعوضونني على السنين التي أهدرتها في سبيل جلب مستلزماتهم المدرسية.. وأنا هنا أعيش حياة العزوبية المتأخرة وأسافر عند عائلتي كل 3 أشهر أحمل معي أرزاقاً وخيرات ولله الحمد، ثم سألته عن المكرمة الملكية في صرف سيارات الليموزينات من بنك التسليف للمواطنين العاطلين، التي تسدد بنظام الأقساط الميسّرة قال: أنا سمعت عنها وذهبت، لكن رخصتي منتهية ولم أستطع توفير طلبات القرض فرجعت إلى سيارتي هذه وماذا تفعل الآن؟ أنا أقوم بإصلاح بعض الصدمات البسيطة حتى لا يستوقفني المرور ويقصم ظهري بقسيمة. أحمد هادي وبركي وموسى يطالبان بنك التسليف بإسقاط شرط من شروط منحة قروض الترميم وإعفاءهم من صكوك تملُّك العقار، وذلك لأن منازلهم الشعبية قديمة جداً ولم تنه الأمانة دراسة وضع الصكوك فزادوا من همنا هماً وقد نحمِّل الأمانة مسؤولية أي كارثة تلحق بنا وبأُسرنا فيكفي حرماننا من التعليم وحرماننا من الكهرباء والماء والاتصالات ونضيف هنا بأن الماء الذي نشرب منه مخلوط مع مياه الصرف الصحي ذي الرائحة الغريبة.. ويضيف موسى بقوله: لقد سمعنا بدراسة إعادة بناء الأحياء العشوائية واستثمارها من قبل رجال الأعمال، لكن لم تنفذ الدراسة.. قد يكون السبب شروط الأمانة التعسفية في طلب رفع نسبة الأرباح كما سمعت من أحد رجال الأعمال. دور رجال الأعمال (الجزيزة) التقت بأحد رجال الأعمال في هذا الحي يُدعى ناصر السبيعي وهو صاحب عقارات يقول: أحياء جنوب جدة تعيش تحت خط الفقر واختلط فيها الأجنبي مع السعودي.. يكاد لا تعرف هذا من ذاك، وأغلب المنازل الشعبية هنا تهدد السكان وقد تسقط عليهم في أي لحظة فنحن رجال الأعمال ساهمنا في شراء بعض البيوت الشعبية نهدمها ونعمِّرها من جديد إلا أن هناك بيوتاً صغيرة تتوسط هذه الأحياء مليئة بالأجانب وقد لا يعرف المالك الأصلي حيث يسكنها (الأفارقة) وهناك أحياء محظور التجول فيها وهذه الأحياء مليئة بعالم الكيف من بائعي المخدرات والمروجين والبغاء وحدِّث ولا حرج وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة قيام بعض أجهزة الأمن من الدوريات وأمن المهمات والطوارئ بعمل بعض المداهمات وتطهير هذه الأحياء، لكنهم سرعان ما يعودون وليس هناك حل سوى هدم هذه الأحياء وإعادة بناء البنية التحتية من جديد ووضعها للاستثمار كما أنه يجب إعادة تخطيطها والعمل على إنارتها وزرع مركز للشرطة وآخر للهيئة حتى لا تسمح الفرصة بالمراوغة وإباحة المنكرات فالأمانة لها دور كبير جداً، لكن غائبة فكل يبني على كيفه ويبيع على كيفه والأمراض تتسلسل من جوف هذه الأحياء والوباء اتخذ له وكراً داخل هذه المنازل وأمراض الكبد الوبائي والأيدز والدرن كلها منتشرة بين هذه الأحياء.. لكن متى تتطهَّر.. وأتوقع إذا ظهر المرض وقتل نصف سكان جدة بعدها يحق للأمانة التدخل.. وأيضاً الشؤون الصحية ما زالت واقفة تنتظر ساعة الصفر في ظهور الأمراض بعدها تفتح أبواب صيدليتها وتعلن حالة التأهب لإنعاش الأموات فالذي نلاحظه في هذه المدينة العظيمة أن الصحة تلوم الأمانة والأمانة تلوم الصحة والأخطاء مشتركة بينهما فكل يوكل المهمة للآخر وهذا الإنسان ضحية إهمالهما. رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية عبد الله الأحمري يقول إن الوضع جداً خطير ويحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية ممثلة بالأمانة أولاً ثم الشؤون الصحية وإدارة الجوازات والشرطة والدفاع المدني وبنك التسليف ومجموعة من شيوخ العقار ورجال الأعمال للنظر في إعمار هذه الأحياء القديمة وانتشال السكان من خطر الأمراض الوبائية وإصلاح البنية التحتية وتطهيرها من التلوث وما نخشاه أن يظهر فيروس جديد لا نعرف ماذا نسميه فيقضي على سكان هذه الأحياء. خطر الزلازل الأستاذ ماجد الزيد رجل أعمال وخبير عقاري يقول إن هناك أكثر من 5000 منزل شعبي مهددة بالسقوط عند أدنى هزة أرضية قد تحدث في جدة - لا سمح الله - فيروح ضحيتها آلاف البشر من السكان بعدها تأتي الصحافة وتتسابق في نشر الخبر لذا يجب أن تكون هناك جدية من قبل الأمانة وتفعِّل تنفيذ تقسيم الأحياء لإعادة بنائها من قِبل رجال الأعمال. العقيد محمد الغامدي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة يقترح وجود آلية عاجلة لمعالجة الموقف قبل أن تقع كارثة - لا سمح الله - من جراء سقوط هذه المنازل الآيلة للسقوط بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، أو التي تمَّ بناؤها بطريقة عشوائية خوفاً من مساءلة مراقب البلدية، وقد نواجه صعوبة عند حدوث الطوارئ في هذه الأحياء لضيق أزقتها التي لا تسمح بدخول سيارات الإنقاذ إلى موقع الحدث، لذا ينبغي أن تتضافر جهود الجهات المعنية لإعادة البنية التحتية لهذه الأحياء والنظر في إعادة تخطيطها وتوسيع أزقتها الضيقة.
|
|
|
| |
|