| |
بلا قيود انضبطوا يا هلاليون؟ محمد الشنيفي
|
|
هل الأندية مسؤولة عن ضبط المدرجات؟ سؤال أجزم أن الإجابة عليه لن تكون في يوم من الأيام (بنعم) حتى وإن خرج علينا بعض المبتهجين بالقرار (الفريد) يتغنون بمثالية مدرجهم الذي لا يستطيعون إيقاف قذائفه من العلب الفارغة ولا لطم الأفواه المدوّية حين تصب جام غضبها عليهم وعلى لاعبيهم بأقسى العبارات النابية ناهيك عن ما يتعرض له منافسيهم الآخرين. * المدرج السعودي لا يختلف عن غيره من مدرجات الملاعب العالمية ولا يوجد في المعمورة مدرج مثالي وآخر غير ذلك لذا وجد رجال الأمن، ومنح الحكام العديد من الصلاحيات التي تكفل النظام حسب ضوابط تمنع التجاوزات وتوقف المتهورين عند حدودهم!! * فالشغب في المدرجات مسؤولية رجال الأمن، أما خروج الأهازيج والصيحات عن المألوف فمسؤولية حكم المباراة الذي يحق له إيقافها حتى يلتزم المدرج بأدب (الكلمة) ثم يستأنف اللعب وهذا ما لم يفعله أفضل حكم سعودي في لقاء الهلال مع الاتحاد مما فتح المجال للمتربصين بالهلال أن يفعلوا فعلتهم التي قد تتسبّب في تعديل أسبوعي في جدول مباريات الدوري لأن مدرج الزعيم واحد من عدة مدرجات تغص بالغوغائيين الذين لا يهمهم ماذا ستفعل لجنة الانضباط بعد أن أحيا عظامها الزعيم وهي رميم!! * كان حرياً بلجنة الانضباط أن تستفيد من تقنيات التصوير الحديثة خاصة فيما يحدث خارج الملاعب بعيداً عن أعين رجال الأمن والحكام كانقضاض الرعاع على حافلات الفرق والجماهير وتكسير زجاج السيارات وإيذاء اللاعبين المتعمد بعيداً عن عيون الحكام. * فإذا كان الهلال هو وحده من يتحمّل الأسية ويصمد أمام العواصف الموجهة، فإن ذلك لا يلغي مكانته الكبيرة التي أسس لها رجاله الأكفاء وصنعتها أجياله المتعاقبة فلم تزده العواصف المتكرِّرة والمرسومة إلا تفوقاً ميدانياً وبطولات متجددة منذ طرد لاعبيه السابقين فهد الحبشي وسمير سلطان وإيقافهما ستة أشهر ثم إجباره على حل فريق كرة اليد مروراً بالعديد من الممارسات التي وراءها ما وراءها. لذا أجد أن الزحف الأزرق لا يمكن لأحد إيقافه إلا من خلال البناء الصحيح وصناعة الفرق القوية القادرة على المنافسة الشريفة. لمن يهمه الأمر جاء في مجلة المدير التي أسسها ويرأس تحريرها أستاذي القدير الدكتور إبراهيم المنيف نقلاً عن ما نشرته جريدة (نيويورك تايم) على موقعها الإلكتروني كيف يمكن للتفكير الإستراتيجي في لعبة كرة السلة أن يحقق النجاح باتباع تكتيك مشابه لأسلوب المنافس تتحدث عن أسلوب اثنين من رجال الأعمال ممن يملكون أكبر فريقين في هذه اللعبة وهما (ستاين برني) مالك الفريق المعروف عالمياً (يانكيس) بجرأته وقدرته الكلامية وبلاغته وشدة تعبيره في المقابلات المتلفزة وغيرها مقارنة بصاحب ومالك فريق (ردسوكس) السيد (هنري) المناقض بشكل كامل بأسلوبه الهادئ والخجول وخاصة بعد انهزام فريقه عام 2003م. * اتضح للسيد هنري وهو على أبواب التقاعد أن أسلوبه الهادئ وعدم قدرته الكلامية لا يتناسب والأسلوب التكتيكي لخصمه ذي الجرأة والقدرة الكلامية البليغة والجارحة في معظم الأحيان، ففوّض عند الهزيمة الرئيس التنفيذي لفريقه بكامل الصلاحيات مع فريقه من النواب والمديرين بأن لهم الصلاحية الكاملة باتباع ما يرونه من أساليب مختلفة تماماً عن أسلوبه وابتعد بشكل كامل عن الإدلاء بأي مقابلة تلفزيونية وأعطى هذه الصلاحيات للرئيس التنفيذي وفريقه الإداري والفني. * اتجه صاحب فريق (رد سوكس) السيد هنري إلى اللاعبين فرداً فرداً بالاتصال معهم وجهاً لوجه والتحدث معهم وكأنهم أبناؤه وكذلك كل عامل صغير في إدارة الفريق رافضاً الإدلاء بأي تصريح أو حوار تاركاً لمن فوّضه اتباع الأسلوب الذي سماه (القذر) الذي يتبعه منافسه! * هذا الإجراء مكَّن الفريق من الحصول على كأس العالم 2004م ولأول مرة بعد مرور 86 عاماً بانتصار فريد من نوعه على الفرق الأمريكية الأربعة الكبرى بهذه اللعبة وأبرزها فريق (يانكيس). قطر تسرق العرب استطاع الدوري القطري أن يسرق عيون عشاق كرة القدم من المحيط إلى الخليج وأصبح اليوم حديث الشباب العربي ومحل اهتمامهم. -في أكثر من مناسبة وأكثر من موقع أجد العيون العربية أمام قناة الكأس لمتابعة الريان والسد والغرافة والعربي والشمال والوكرة والخور وأم صلال ولا سيما أنها تُقام في مواعيد مبرمجة وأيام معروفة حفظها الجمهور العربي عن ظهر قلب. - لقد استطاع القطريون اصطياد الملايين من الرياضيين وحرمانهم من متابعة برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وترفيهية من خلال إعداد كروي متميّز، فكم هائل من المحترفين غير القطريين وحكام أجانب يقودون المباريات الكبيرة والحساسة، بالإضافة لمواكبة تلفزيونية حيَّة بإخراج رائع وتصوير بديع وتعليق متألق عوَّض تواضع مستوى بعض المباريات التي لا يصل أفضلها لمستوى مباريات الهلال والنصر أو الاتحاد والأهلي لكنها عوامل الجذب المصاحبة التي أعطت دوري الأشقاء النكهة الخاصة والاهتمام الجماهيري. أشياء وأشياء - ماذا لو حرم الزعيم فرق (النصف) من اللعب أمام الفريق الأول ومنح الأولمبي فرصة تمثيله في مباريات الباب الواحد؟ - ضربات الجزاء المتتابعة قد تمنح الفريق التقدم ودخول المربع الذهبي الذي سيقف بحكامه الأجانب في وجه الكرم الحاتمي!! - أفعال السوسة المقيتة تعدت الحدود العربية والآسيوية إلى الأوروبية فلا عين رأت ولا أذن سمعت!! - النشرة الصفراء أصبح لها بصمة في كثير من القرارات! - هدف العملاق ياسر القحطاني ضربة معلم لمن لا يحسنون الاختيار!! - وأنا أتابع أداء المدافع ماجد المرشدي أتذكر النجم السابق صالح النعيمة وأقول ما أشبه الليلة بالبارحة!! - رغم وجود أكثر من أربعين مدرباً وطنياً ما زالت قيادة منتخبي الناشئين والشباب بيد مدربين مغمورين يتعلّمون في ملاعبنا!!
|
|
|
| |
|