يشرِّف وطنه في مختلف المحافل القارية والدولية
(الدبل).. الوجه المشرق للرياضة السعودية

* كتب - سلطان المهوس:
تشريف الوطن ورسم صورة مبدعة لترابه ونسقه العملي أمر يحتاج إلى العديد من الميزات الشخصية والعملية ليكون ذلك التشريف في أبهى حلله، ولعل الأستاذ عبد الله بن خالد الدبل رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو شرف الاتحاد السعودي لكرة القدم أحد النماذج الشخصية الرياضية التي استطاعت بما تملكه من مخزون علمي وحس عملي وتعامل مثالي أن تُجسِّد المعنى المثالي للمواطن السعودي المشرِّف لوطنه في كافة المحافل والميادين العالمية.
الدبل الذي تسنَّم خلال مشواره الرياضي العديد من المناصب والمهام الدولية حظي بثقة القيادات الرياضية الدولية والآسيوية والعربية والخليجية فكان سفيراً مشرِّفاً للهوية السعودية.. وتأكيداً على إبداع الشخصية السعودية في الخارج فقد نال الرائع الدبل شرفاً تاريخياً يُجيَّر للمملكة العربية السعودية باعتباره أول شخصية في تاريخ (الفيفا) ترأس اللجنة المنظمة لأول مسابقة تحمل مسمى (بطولة أندية العالم)، أو المونديال الصغير الذي حقق نجاحاً تنظيمياً وإعلامياً وجماهيرياً، الأمر الذي جعل الفيفا يعتمد إقامته بشكل سنوي.. كما أن الدبل حظي بتمثيل الفيفا في العديد من المهام سواء تلك التي تتعلَّق بالزيارات الميدانية لتفقُّد الملاعب والمنشآت للدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم، أو تلك التي تدخل في صميم التطوير والتحديث الذي تشهده كرة القدم.
أبو خالد الذي يعشق البرازيل ويُفضِّل بيليه كان في قمة التشريف الوطني السعودي، وهو يجلس بجوار الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية، حيث تمَّ تكليفه بتسليم كأس الأندية الآسيوية 2006م في المباراة التي أُقيمت مؤخراً بين الكرامة السوري وشونبوك الكوري (2-1) التي فاز فيها الأخير بفارق الأهداف وناب الدبل عن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله كتأكيد حي ومباشر على أهمية هذا الرجل وحضوره الفاعل في منظومة الكرة الآسيوية.
بالإضافة إلى ذلك فإن الدبل يحمل في شخصيته (كاريزما) تجبر الآخرين على احترامه وتقديره فهو معروف بالصراحة والشفافية والوضوح ويقف دوماً في صف الرياضيين السعوديين بمختلف شرائحهم إذا ما تم طلب تدخله في مواضيع دولية أو قارية.. والأندية السعودية تدين لهذا الرجل الشيء الكثير حيث سهَّل مهمة العديد من المواضيع الشائكة لدى الفيفا بخبرته وعلاقاته واحترام المجتمع الرياضي الدولي لشخصيته.
كل الحب والتقدير والاعتزاز بهذا النموذج الرائع وكل الوفاء لكل الرجال الذين يشرفون أوطانهم ويمثلونها خير تمثيل.