تشرف عليها المديرية العامة للسجون وتنفذها أكاديمية الفيصل العالمية
إستراتيجية شاملة لتأهيل وتدريب السجناء في المملكة وتهيئتهم للعمل نفسياً ومهنياً

* الرياض - الجزيرة:
أكد اللواء علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون حرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ودعمه لتعليم وتدريب الشباب للقضاء على البطالة وفتح آفاق عمل أرحب وأوسع لهم، وأضاف اللواء الحارثي أن المديرية العامة للسجون وبتوجيهات من سمو وزير الداخلية تضع في أولوياتها تطبيق مفهوم الإصلاح الشامل للمحكوم عليهم وتهيئتهم للاندماج في المجتمع وأن يكونوا عناصر فاعلة لمجتمعهم ووطنهم بعد انقضاء فترة محكوميتهم، معتبراً أن من أهم الروافد للمديرية العامة للسجون لتطبيق هذا المفهوم هو التركيز على التعليم والتدريب. وأثنى اللواء الحارثي على الجهود المبذولة من قِبل القطاع الخاص والمستثمرين السعوديين في التوسع في مشروعات التعليم والتدريب، مؤكداً على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم العملية التعليمية والتربوية باعتباره رافداً وشريكاً أساسياً للدولة في عملية البناء.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها مدير عام السجون يرافقه عدد من ضباط المديرية لمقر أكاديمية الفيصل العالمية بالرياض استقبله خلالها صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل رئيس مجلس إدارة الأكاديمية وبحضور مدير عام الأكاديمية أحمد بن عبدالرحمن الطويل وعددٍ من المسؤولين والمستشارين في الأكاديمية، حيث تم التفاهم على إعداد وتنفيذ استراتيجية شاملة لتدريب السجناء وتأهيلهم وتهيئتهم نفسياً ومهنياً بعد انقضاء محكوميتهم. كما اطلع مدير عام السجون والوفد المرافق له على عددٍ من التجهيزات التدريبية للأكاديمية حيث أشاد بالجهد المبذول الذي اطلع عليه خلال جولته في الأكاديمية مما ينبئ عن نظرة وطنية تدريبية وتثقيفية متميزة، معتبراً أن الاستثمار في الإنسان تعليمياً وتدريبياً وتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة هو أثمن ما يمكن الاستثمار فيه حفاظاً على أجيالنا، وموضحاً أن الزيارة جاءت في إطار جهود المديرية العامة للسجون في التواصل مع الهيئات والمؤسسات العاملة في المجتمع في مجال التعليم والتدريب استشعاراً لأهمية الدور المناط بالمؤسسات التعليمية والتدريبية لخدمة المجتمع. ومن جهته أعرب صاحب السمو الأمير عبدالعزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الأكاديمية أن الاهتمام بتعليم الشباب وتدريبهم والالتفات إلى مشاكلهم ومعالجتها بأسلوب علمي بات ضرورة ملحة، مؤكداً على اهتمام الأكاديمية بالتعاون مع إدارة السجون بتقديم دورات تُسهم في تطوير قدرات وطاقات هذه الفئة من المجتمع مبدياً استعداد الأكاديمية للمضي قدماً مع إدارة السجون لتحقيق الصالح العام.